المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

الخدمات الصحية في منطقة جازان تكافح جائحة كورونا بالعناية والوقاية تنفيذًا لقرارات القيادة العليا

بقلم: فاطمة الدراج - جازان

 

المتأمل للجهود التي بذلتها وتبذلها أجهزة حكومتنا الرشيدة لمكافحة فيروس كورونا وتفشيه بتوجيهات ومتابعة (خادم الحرمين الشريفين)(الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان-أيدهما الله-) لما تقوم به الجهات الصحية والأمنية،كشفت اليقظة والكفاءة والأداء المميز في التطورات الحالية التي خلفتها الأزمة،ما سجل ولله الحمد إنخفاضاً في عدد الإصابات وزيادة حالات التعافي،التي سطرت إنجازات ونجاحات سعودية ونموذج فريد في المحافظة على صحة المواطن والمقيم على مستوى العالم.
وكغيرها من مكاتب وفروع الصحة في ربوع الوطن تعمل صحة جازان بوتيرة عالية،وإزدادت وتيرتها في التصدي لجائحة كورونا المستجد من خبرتها في التعامل مع الكوارث والأزمات والاستجابة السريعة،فإلى جانب عملها الأساسي في مواجهة المخاطرالمدنية في المنشآت الصحية وخارجها تعمل من خلال مركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية الذي يستند على الآليات والخطط،بالتعاون مع الدفاع المدني،والهلال الأحمر لمتابعة مخاطر الحوادث الكيمائية والبيولوجية، وعمل الدورات التدريبة المكثفة للتعامل معها وطرق الاستجابة حال حدوثها فالشكر للكل الجهود وبخاصةٍ لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان،وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب الأمير الذي يولي مركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية الدعم والرعاية الكاملة تصب ضمن الجهود المستمرة لمديرعام الشؤون الصحية بالمنطقة عبدالرحمن بن دبي الحربي في العمل على المركز المرتبط بوزارة الصحة،والذي يمثل نقطة التواصل الرسمية والسريعة بين المستشفيات والقطاعات الصحية ويتولى مهام الإشراف والمتابعة ورصد الأحداث الصحية ومتابعة الاداء ،لاحتواء آثار الأحداث أين كان نوعها،والشكر أيضا لمدير إدارة الأزمات والكوارث والنقل الاسعافي بجازان أيمن أحمد علاقي الذي يولي الإدارة إهتماماَ بالغاً لتظافرالجهود المبذولة من قبل الجميع.
هذه النجاحات التي تحققت تأتي لما أظهره الأطباء السعوديون في جازان وغيرها من مواقف مشرفة بوقوفهم مع زملائهم في كافة مناطق المملكة لمعالجة المصابين وتقديم الخدمات الصحية العالية النابعة من قِيَمنا الدينية والوطنية التي تؤكد على تقديم العون وإسعاف المحتاج والتضامن الإنساني في معالجة الأزمات،وهوالنهج الذي اتخذته المملكة قيادة وشعبا في كل الأحداث والأزمات الإنسانية.
ونحن كأفراد متعاونين مع الجهات المختصة لابد علينا أن نقدر الجهود وأن ندعو لهؤلاء المرابطين على أمننا وصحتنا،بأن يعودو إلى إسرهم وهم في صحة وعافية،وأن نتعاون معهم في هذه الفترة التي ليست بالسهلة في تطبيق الإجراءات الإحترازية والوقائية، التي وُضعت للمحافظة على صحة وسلامة الأرواح.
فالمسؤولية الآن أعظم من ذي قبل،فأرقام الإصابات في مختلف الدول ما زالت في صعود وهبوط وتفاوتت جهود تلك الدول في آلية وسرعة المواجهة،ولكننا في وطننا الغالي ولله الحمد تجاوزنا بفضل الله وبفضل قيادتنا الحكيمة والكوادر الصحية والجنود البواسل في الميدان والمتطوعين والمبادرين الشباب في كل القطاعات،خطورة الوباء وأحرزنا نتائج مميزة كانت أكثرجدية وشفافية بداً من حصر وإحصاء الإصابات والسيطرة عليها،وانتهاء بنقل التقارير اليومية ونشرها على وسائل الاعلام المختلفة.
فوجدنا في خطابات وقرارات القيادة – حفظها الله- الأمن والطمأنينة بعيداً عن الخوف والهلع..وفي الوقت نفسه إعطائها الوباء أهمية بالغة حتى نتجاوز الأزمة.
أخيراً نقول ستعود الحياة إلى طبيعتها تدريجياً ويبقى الدورالأهم والأكبرعلى المواطن والمقيم بإتباع التعليمات الصادرة واستشعارالمسؤولية،فبقاء الجميع في منازلهم كان أمراً لا بد منه،والإلتزام بالتعليمات الوقائية أمرُ أخر في غاية الأهمية،رغم أن الاستعدادات كانت وما زالت على قدر المسؤولية،وسنصل إلى بر الأمان بحكمة قادتنا الرشيدة التي شددت وما زالت تشدد بضرورة رفع مستوى الوعي بين أفراد المجتمع والتقيد بالإجراءات الوقائية.
فألف تحية وألف سلام ووقفة إجلال وإحترام لكل المرابطين من الأطباء والممارسين الصحيين ورجال الأمن والمتطوعين الذين عملوا وما زالوا يعملون في الميدان وفي خطوط المواجهة الأمامية لرعاية المرضى والمصابين والدفاع عن صحة الانسان…وحفظ الله السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى