الحريري مطمْئناً داعميه: سلاحنا لا يذهب إلى “حزب الله”
قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن مخاوف البعض من ذهاب الأسلحة التي ستقدّم لبيروت إلى مليشيا “حزب الله”، “لا أساس لها”، وإنها نتيجة للدعاية الإسرائيلية.
وفي المؤتمر الصحفي الختامي للمؤتمر الدولي (روما 2)، لدعم المؤسسات الأمنية اللبنانية، المنعقد بالعاصمة الإيطالية، قال الحريري، الخميس، إن لبنان لم يفقد سلاحاً على مدار تاريخه، وإنه أظهر خلال تاريخه أن كل معونة تلقاها ذهبت إلى الجيش أو قوات الأمن الداخلي.
يذكر أنه وبعد تاريخ طويل من الدعم العربي، وخصوصاً الخليجي، للبنان، اتجهت بيروت نحو المجتمع الدولي لإيجاد بديل عن الدعم الإقليمي الذي تقول دول عربية إن مليشيات “حزب الله” هي المستفيد الأول منه؛ لأنها المسيطر الأساسي على خزينة الدولة.
وتسلمت الحكومة اللبنانية دفعة من هبة سعودية أقرت نهاية عام 2013 للتسلح ودعم الأمن الداخلي، لكن سرعان ما أوقفت الرياض المنحة لاحقاً؛ بسبب رفض لبنان الزجّ بها في المشاكل السياسية بين الرياض وطهران.
وقررت الحكومة الفرنسية، خلال المؤتمر، تقديم معونة للبنان بقيمة 400 مليون دولار لشراء معدات عسكرية، بحسب الحريري، الذي لم يعلن الحصيلة الإجمالية للتبرعات التي تم جمعها خلال المؤتمر.
اقرأ أيضاً :
مع تخلّي الرياض عنه.. لبنان يبحث عن دعم دولي
وأعلنت المفوضة السامية للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أمام المؤتمر، دعم قطاع الأمن اللبناني بـ 50 مليون يورو.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إن تقرير تعزيز قدرات الجيش والشرطة اللبنانيين، من أهم إنجازات المؤتمر؛ “لأنها خطوة أساسية لدعم أوسع لمؤسسات الدولة، وأمر حاسم بالنسبة لسياسة فصل لبنان عن الأزمات الإقليمية”.
وأضاف: “الجهد الدولي في تعميق روح الحوار والتعددية التي هي أيضاً عنصر الهوية اللبنانية، والتي ستؤدي إلى تشكيل حكومة ائتلافية واسعة، واتفاقات واسعة، يقودها الحريري”.
وشارك في الاجتماع الوزاري المنعقد تحت شعار “بناء الثقة للبنان: أمن قابل للبقاء للبلد والمنطقة”، ممثلون عن 40 دولة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
كما حضره رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، ووزيرة الدفاع روبرتا بينوتي، ورئيس الأركان الإيطالي، الجنرال كلاوديو غراتسيانو.
ويمثّل الاجتماع المرحلة الأولى من خريطة الطريق التي وضعتها مجموعة الدعم الدولية للبنان، بحسب بيان صادر عن الخارجية الإيطالية.
وتضم خريطة الطريق عقد “مؤتمر الأرز” الدولي المقرر بالعاصمة الفرنسية باريس، في 6 أبريل المقبل حول البنية التحتية والاقتصاد.
وسيعقد مؤتمر آخر في 24 من الشهر نفسه بالعاصمة البلجيكية بروكسل، لبحث الاستجابة للأزمة الإنسانية المرتبطة بالتدفق الهائل للاجئين السوريين.