الحرس الثوري الإيراني “مافيا” تتحكم في الاقتصاد.. والنهاية ركود وفساد وتهريب أموال
عندما أسس الحرس الثوري الإيراني عام 1979، لم يتوقع أي من الإيرانيين أن يتحول هذا الجهاز من مؤسسة عسكرية، إلى جهاز أقرب إلى المافيا المتحكمة في الاقتصاد الإيراني بالمطلق عبر جناحه الاقتصادي المعروف باسم “مقر خاتم الأنبياء”، الذي يتحمل مسؤولية انحدار الاقتصاد الإيراني.
وقال لـ “الاقتصادية”، الدكتور فريهاد شيرازي؛ المختص الاقتصادي أحد الأصوات الإيرانية المدركة لخطورة الوضع الاقتصادي المتردي في بلاده “إن الأصوات تتعالى داخل إيران أن الضغوط المعيشية باتت تنال اليوم من كرامة الرجل والمرأة الإيرانيين على حد سواء”.
وأوضح أن “الوضع الاقتصادي بلغ من التدهور الحد الذي لم يعد فيه بعض كبار رجال الدين قادرين على إنكاره، وبالطبع يحمّلون المسؤولية لآخرين، لكنهم لا يخفون إدراكهم أن المعطيات الاقتصادية التي تعلنها الحكومة غير واقعية في أفضل تقدير، فالرقم الرسمي المعلن للتضخم 10 في المائة تقريبا، بينما الرقم الواقعي لا يقل عن 38 في المائة وفي بعض السلع الحيوية يبلغ 44 في المائة”.
واستدرك شيرازي؛ قائلاً: “صرح مكارم شيرازي؛ رجل الدين الشهير أخيرا بأن الاقتصاد الإيراني لن يحقق شيئا، لأن نظام الدعم لا يذهب إلى مستحقيه، وأن مشكلة التهريب لم يكن لها أن تستشري إذا لم تتورط فيها أسماء كبيرة في النظام بالطبع، وفضيحة تهريب 25 مليار دولار من البلاد أخيرا تكشف حجم الفساد في إيران”.