المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الحربي: خطة لتوسعة أقسام الحوادث والأعصاب بـ «الأميري»

أكد وزير الصحة د. جمال الحربي اهتمام الوزارة بالطبيب وصقل مهاراته عبر الابتعاث للخارج للدراسات العليا والاهتمام بالتعليم الطبي المستمر من خلال الورش والمؤتمرات العلمية إلى جانب الاتفاقيات العالمية والاقليمية بهدف رفع المستوى العلمي للأطباء.

وخلال حضوره احتفال المستشفى الأميري صباح أمس، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للطبيب، بحضور مدير المنطقة د. فاطمة العسومي، ومدير المستشفى د. علي العلندة، قال الوزير الحربي: لا ننسى كذلك اخلاقيات المهنة التي تحتم الاحترام والود المتبادل بين افراد الطاقم الطبي والتمريضي بهدف تقديم خدمات طبية افضل، ولعل هذه الجزئية من اهم محاور الاحتفال بيوم الطبيب هذا العام والذي يواكب 30 مارس، وتحتضنه مستشفى مختلفة كل عام.

وعلى هامش الاحتفال قام الوزير بجولة تفقدية داخل مستشفى الأميري، لافتا إلى ان الجولة شملت عدة اقسام في مقدمتها الحوادث، كاشفا عن خطة لتوسعة هذه الأقسام وكذلك قسم الأعصاب.

وفي كلمة ألقاها عن المناسبة قال الحربي: أقدم التحية لكل من ساهم بالفكر والجهد في التخطيط والتنفيذ والدعم للاحتفال بيوم الطبيب العالمي، لنجدد العهد بالالتزام بالتفاني في رعاية المرضي والأصحاء، والعمل بروح الفريق الصحي الواحد على مدار الساعة، لإنقاذ الحياة وعلاج المرضى وخدمة المجتمع والتوعية بالأنماط الصحية للحياة، للوقاية من عوامل الخطورة المسببة للأمراض، متحلين في ذلك بالقيم النبيلة والأصيلة والأخلاقيات والسلوكيات المهنية التي تعلمناها ونشأنا عليها طوال مسيرة عملنا وعطائنا الإنساني.

وأضاف الحربي: بهذه المناسبة نتوجه بتحية وفاء وعرفان وامتنان إلى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لما يقدمه سموه من رعاية أبوية كريمة ودعم وتشجيع لا حدود له لأبنائه الأطباء والطبيبات، وحرص سموه على تكريم وتشجيع المتميزين من الأطباء الذين حققوا الإنجازات الطبية المتميزة ورفعوا اسم الكويت عاليا في المحافل الطبية في جميع المجالات، كما نتقدم بتحية عرفان لمن سبقونا ولم يبخلوا علينا بعلمهم وخبراتهم المتعددة في شتي فروع مهنة الطب، لنواصل مسيرة العطاء الإنساني.

وأردف إن المسؤولية الإنسانية والمهنية التي نتحملها جميعا من خلال ممارسة مهنة الطب تضعنا أمام تحديات أخلاقية ومهنية وعلمية، لنواصل العطاء والعمل على تحقيق الصحة والرفاهية للجميع طوال العمر والاستفادة من التقنيات الحديثة والمستجدات العالمية في مختلف فروع الطب والعلوم الصحية، وتقديم الرعاية الصحية المراعية لاحتياجات وتطلعات جميع أفراد المجتمع وفقا للمعايير العالمية للجودة وبما يحفظ حقوق وسلامة المرضي ويراعي خصوصياتهم.

إنجازات موثقة

وقال وزير الصحة في كلمته: عندما نلتقي اليوم للاحتفال بيوم الطبيب العالمي فإننا نحمد الله على ما حققه نظامنا الصحي من إنجازات موثقة بالمؤشرات العلمية بتقارير منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية، سواء من حيث خفض معدلات وفيات الرضع والأطفال دون السنوات الخمس ونسبة وفيات الأمومة، والتخلص من شلل الأطفال والتغطية العالية بالتطعيمات الواقية من أمراض الطفولة وارتفاع معدلات الاعمار عند الميلاد، وقد تحقق ذلك بفضل الله ثم بعد ذلك بالجهود المخلصة للأطباء ولزملائهم ولزميلاتهم من مقدمي الرعاية الصحية، الذين تفانوا في البذل والعطاء ولم تبخل عليهم الدولة بتقديم الموارد والإمكانات اللازمة لدعم قدرات النظام الصحي بالبلاد، والاستفادة من التقنيات الحديثة وملاحقة التطورات والمستجدات العالمية بكافة فروع الرعاية الصحية، والاهتمام بإعداد وتأهيل الكوادر الطبية والصحية من خلال كليات الطب والعلوم الطبية والصحية بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.

وأشار إلى الاهتمام بالتوسع في برامج البعثات والايفاد إلى الجامعات والمراكز العالمية العريقة وتنظيم برامج البورد والدراسات العليا والتعليم الطبي المستمر، تحت مظلة الصرح التعليمي الذي نعتز به وبجميع القائمين على شؤونه وهو معهد الكويت للاختصاصات الطبية KIMS، فضلا عن اهتمام الوزارة بإقامة المؤتمرات الطبية وورش العمل والاستفادة من خبرات المستشفيات والجامعات والمراكز الطبية العالمية من خلال برامج الأطباء الاستشاريين الزوار، وهو ما يعزز قدرات النظام الصحي انطلاقا من الاهتمام بالتنمية البشرية للأطباء ومقدمي الرعاية الصحية بمختلف التخصصات باعتبارهم الركيزة الأساسية للتغطية الصحية الشاملة، وتحقيق الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة، والتي تقع الصحة في قلبها باعتبارها المحرك الأساسي والهدف الرئيسي للتنمية الشاملة والمستدامة.

الأجيال الشابة

واختتم الحربي كلمته مقدما التحية لزملائه من الأطباء الذين يعملون بتفان وإخلاص في كل مواقع تقديم الرعاية الصحية سواء بوزارة الصحة أو بالوزارات الأخرى أو بالقطاع الخاص، وقال: ان هذا الاحتفال يجمعنا جميعا كشركاء في البذل والعطاء المتجرد لنواصل مسيرة من سبقونا ولنكن القدوة الطيبة للأجيال الشابة من الأطباء والطبيات، الذين أثق كل الثقة في أنهم سيحافظون على القيم والأخلاق الأصيلة لهذه المهنة الإنسانية السامية، وسيحافظون على نقاء الرداء الأبيض الذي نتشرف بارتدائه ونلتزم بالمحافظة على ما يرمز إليه من أمانه ونزاهة وتفان وإخلاص وحرص دائم على تعزيز العلاقة بين مقدمي الرعاية الصحية والمستفيدين منها، بجميع الأوقات وبمختلف التخصصات ومواقع تقديم الرعاية الصحية.

بدوره، لفت مدير مستشفى الأميري د. علي العلندة إلى جهود القائمين على الخدمات الطبية بالمستشفى في مختلف التخصصات، وشدد على المجتمع ككل لتقدير دور الطبيب الذي ترك عائلته وبيته من اجل الحفاظ على صحة المرضى والعبور بهم الى بر الأمان.

وتابع: هذه أول مرة تحتفل فيها الكويت باليوم العالمي للطبيب وذلك بجهود احدى الطبيبات الناشطات التي تبنت الاحتفالية وأشرفت على تنفيذها في الكويت بالتعاون المشترك مع مستشفى الأميري، مشيرا الى ان الاحتفالية تعتبر مناسبة رمزية لتقدير الأطباء والثناء على جهودهم.

وعن الجديد داخل المستشفى قال: نحن مقبلون على افتتاح توسعة المستشفى الأميري عام 2018، لافتا الى ان المستشفى تم إنشاؤه قبل 30 عاما، ومع الإقبال الشديد للمرضى تأثرت الطاقة الاستيعابية للمستشفى، ما أدى إلى الزحام الشديد في اقسام الحوادث، متوقعا القضاء على هذه المشكلة بعد افتتاح التوسعة الجديدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى