الحربي: تقليص أعداد المعالجين في أميركا من 4000 إلى 800 مريض

أكد وزير الصحة د.جمال الحربي حرصه شخصيا على الاهتمام بالتخفيف من معاناة المرضى الكويتيين الموجودين في الولايات المتحدة من خلال مواكبة عملية تقديم أفضل وأحدث الخدمات الصحية والعلاجية لهم.
وقال الحربي في تصريح لـ«كونا» بمناسبة افتتاحه توسعة المكتب الصحي الكويتي في واشنطن بحضور سفيرنا لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله: ان الهدف من التوسعة هو الارتقاء بالخدمات التي يقدمها المكتب.
واضاف انه حريص خلال زيارته الى واشنطن على تحديد المستشفيات ذات الجودة والخبرة العالية التي توفر الأفضل لعلاج المرضى الكويتيين، مبينا ان الوزارة تسعى دوما لارسال الحالات التي تستدعي العلاج بالخارج في حال تعذر وجوده داخل الكويت، ما ترتب عليه تقليص اعداد المرضى في الولايات المتحدة الأميركية والتي تجاوزت أربعة آلاف مريض في السابق الى نحو 800 مريض في الوقت الحالي.
وأكد ايضا حرص الوزارة على تبادل الخبرات والكفاءات الطبية وتشجيعهم على زيارة الكويت وبحث سبل الاستعانة بالمراكز العلاجية المشهورة مثل مستشفى الاطفال في بوسطن التابع لجامعة هارفارد لتطوير اقسام الاطفال داخل مستشفيات الكويت.
واشار الوزير الحربي الى انه اعطى صلاحية للمكاتب الصحية في الحالات الحرجة والطارئة مثل حالات حوادث الطرق وايضا حالات الحروق والجلطات التي تحتاج لتدخل سريع بالتصرف بما يناسب وعدم الرجوع للوزارة.
واوضح انه اعطى ايضا صلاحية للمكاتب الصحية بتمديد حالات العلاج من ثلاثة الى ستة أشهر لحالات معينة كالسرطان وزراعة الاعضاء التي تحتاج لعناية مركزة، معتبرا ان الهدف من ذلك هو تخفيف معاناة المرضى وتسهيل اجراءاتهم على أن يكون الطبيب المعالج هو من يحدد متى ينتهي علاج المريض. وتقدم بالشكر الى السفير الشيخ سالم العبدالله وادارة المكتب الصحي في واشنطن على جهودهم في رعاية شؤون المرضى الكويتيين خلال رحلة علاجهم في الولايات المتحدة.
وفي كلمة القاها خلال الافتتاح اكد الحربي ان الوزارة وبشكل دوري تعمل على تقييم اداء المكاتب الصحية الكويتية في الخارج وبالتحديد المكتب الصحي في واشنطن لكونه يقوم برعاية العدد الاكبر من مرضى العلاج في الخارج. واضاف «قمنا كذلك بالاستعانة بمراكز الاختصاص التي تحتاجها الكويت لتنمية مهارات الاطباء في كافة المجالات التي يتطلبها الكادر الطبي الكويتي بالتنسيق مع المكتب الصحي في واشنطن».
وختم الحربي: قمنا كذلك بالايعاز بتنسيق التواصل المستمر مع لجان العلاج في الخارج والمكتب الصحي الكويتي في واشنطن لتسريع اجراءات ارسال المريض الى الولايات المتحدة بأسرع وقت ممكن لتلقي العلاج المناسب وذلك من خلال ايجاد مسؤول اتصال مباشر بين الوزارة والمكتب ومراعاة فارق التوقيت للتواصل.
تعاون مع السفارة
من جانبه اكد السفير الشيخ سالم العبدالله خلال كلمته ان المكتب الصحي من اهم المكاتب التابعة للسفارة حيث انه يقدم خدمات حيوية للمرضى الكويتيين في الولايات المتحدة ويقدم مساعدات للحالات طارئة.
واضاف انه عندما يأتي المواطن للعلاج بالولايات المتحدة فيعني ذلك انه يعاني من مشكلة بالاضافة الى الضغط النفسي والمادي وهناك ايضا معاناة الغربة «لذا فإن المكتب الصحي متــواجد لخــدمة مــواطنينا في هــذه الظــروف الصعبـة».
بدوره قال رئيس المكتب الصحي د.علي العنزي خلال كلمته: نحن اليوم نواكب كل ما هو حديث بافتتاح توسعة المكتب الصحي وفي خطوة جديدة لتقديم خدمات طبية ولوجستية للمرضى والطلبة» وذلك باختيار افضل المستشفيات والمراكز العلاجية في الولايات المتحدة واستخدام اهم وسائل التكنولوجيا في التواصل مع المرضى واستخدام الملف الالكتروني للمرضى والطلبة.