المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الحد من زراعة النخيل توجه وزارة البيئة القادم

كشف مدير عام إدارة تنمية موارد المياه بوزارة البيئة المهندس سعيد بن علي الدعير أن توجه الوزارة الجديد بعد منع زراعة القمح والأعلاف ستكون للحد من زراعة النخيل لما يستهلكه من كميات كبيرة من المياه .

جاء ذلك أثناء مشاركته بندوة “الماء في المملكة.. الواقع والحلول” الذي نظمها مركز عبدالرحمن السديري الثقافي في الدورة العاشرة لمنتدى الأمير عبدالرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية بدار العلوم بالجوف نهاية الأسبوع الماضي .

وقال الدعير “أخشى أن يغضب مني المزارعين ولكن توجه الوزارة بعد القمح والأعلاف سيكون حول زراعة النخيل , وبين أن لدينا بالوزارة توصية من وزارة التخطيط أن لا يتم زراعة أي نخلة إلا في حال نفوق نخلة أخرى لتعويضها وتوقف التمدد بزراعة النخيل , بمعنى أن يكون هناك سجل لكل مزرعة بحيث لا تزيد فيها أي نخلة , وقال أن هناك استهلاك كبير وفي تزايد والمتضرر هو القطاع الزراعي ويوجد إنتاج زايد ” , وبين المشاركون بالندوة أن المملكة تضم 28 مليون نخلة منها 22 مليون منتجة .

وكانت الندوة ناقشت ثلاث محاور بمشاركة عدد من الأكاديميين والمختصين جاء المحور الأول بعنوان ” واقع المخزون المائي ومصادر المياه بالمملكة ” والمحور الثاني “واقع الاستهلاك الفعلي للمياه” , والمحور الثالث ” الحلول والتقنيات الحديثة” .

بينما خالف الدكتور عبد رب الرسول العمران المستشار غير المتفرغ بوزارة المياه , الدراسات التي تعتمد على منسوب استهلاك النخيل للماء , وقال وجدت تفاوت في الدراسات التي عملت على استهلاك النخيل للماء بالرغم أن جميعها أجريت بالمملكة , حيث وجدت الدراسات تتحدث عن استخدام من 12 ألف إلى 55 ألف متر مكعب للهكتار وهذا بمبالغ فيه جداً , وقد تكون هذه الدراسات أجريت على محاصيل مركبة مع النخيل , وأشار إلى أن دراستنا التي أجرينها وجدنا أن المساحة المقترحة من الوزارة للنخيل وهي 10 متر في 10 متر غير واقعية وغير سليمة وهذه المساحة تزيد من مساحة استهلاك المائي ومساحة الظل كبيرة جدا , ولفت إلى أننا أجرينا دراسة مؤخراً طبقت في 8 مزارع في 8 مناطق مختلفة بالمملكة ضمن المشروع الوطني لترشيد المياه في وزارة الزراعة قدرنا فيها الاحتياج المائي في 4 طرق وجدنا أن كمية الماء المستهلكة للنخيل تبلغ 8 آلاف متر مكعب للهكتار .

وتحدث الدعير عن مصادر المياه المتجددة والغير متجددة بالمملكة , وكشف عن وجود معدلات هبوط كبيرة في مناطق المملكة أعلاها في منطقة تبوك الذي بلغ 200 متر , وفي الاحساء بلغ 157 متر , وفي بسيطا 80 متر , وقال أن أعماق المياه عندنا هي أعماق آبار بترول تصل إلى 2400 متر , وقال أن إستراتيجية المياه بالمملكة انتهت , ورفعت للمقام السامي وأعيدت بعد دمج الوزارة لإعادة دراستها من جديد , وستتم بشكل سريع خلال 4 أشهر .

وقال الدكتور محمد القنيبيط عضو مجلس الشورى السابق أننا منذ عشرات السنين نناقش الوضع المائي بالمملكة وحتى الآن لم تعلن إستراتيجية واضحة للاستهلاك المائي بالمملكة , وقال الدكتور حزام العتيبي مستشار وخبير المياه في البنك الدولي أن مصادر المياه بالمملكة هي مياه جوفية غير متجددة , والمياه الجوفية السطحية , والمياه المحلاة , ومياه الصرف الصحي , والرواسب , وأشار إلى عدد الآبار بالمملكة لمراقبة المياه 250 بئر , ويوجد أكثر من 100 ألف بئر منتجة هذه المسجلة ربما يوجد أبار تتجاوز هذا الرقم غر مسجلة , وبين أن استهلاك الماء في  2012م بلغ 21 بليون متر مكعب  , وأكد أنه في حالة عدم وجود حلول سيكون لدينا خطر في الأمن المائي .

وبين الدكتور عبدالعزيز الطرباق الأستاذ بجامعة الملك سعود أن هناك تحديات تواجهها المملكة في الماء ويجب العمل على أن تكون حلول ومنها عدم وجود موارد طبيعية بالمملكة وقلة الأمطار , وأننا نعيش بصحراء , والطلب المتصاعد على المياه البلدية بسبب النمو السكاني الكبير مطالباً بإدارة المياه بشكل أفضل وتقليل التسريبات , وكفاءة استخدام المياه بشكل جيد في كل شيء , وهناك تحدي بمحدودية استرداد التكاليف , ويجب استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري الزراعي والاستخدام الصناعي , ولفت إلى أنه في دراسة قام بإجرائها أثبتت أنه في حال استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة كاملة , واستخدام المياه المتجددة سيتم توفير ثلثين ما يتم استخدامه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى