المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

الحدود مستقرة.. والكويت جاهزة

أكدت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، أمس السبت، أن الأوضاع الأمنية في البلاد طبيعية، وأن الأحداث الجارية بالقرب من الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار، وأن ما يقوم به الجيش الكويتي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية هو إجراء احترازي.

وقالت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة بالجيش الكويتي في بيان صحافي إن رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن محمد الخضر قام برفقة عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد للوقوف على جاهزية القوات وعلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش الكويتي.

وعلمت «الأنباء» من مصادر مطلعة أن كتيبة التعزيز وكتيبة القوات الخاصة وقيادة الحماية و التعزيز في الحرس الوطني على أهبة الاستعداد للمساهمة في تأمين الحدود الكويتية مع العراق.

وقالت مصادر عسكرية مطلعة إن قيادة الحماية والتعزيز وقيادة الإسناد رفعت حالة الاستعداد للواء التعزيز ولواء الأمن الداخلي إلى رقم (3)، كما تم رفع حالة الاستعداد لباقي وحدات الحرس إلى رقم (4).

مراقبة الأماكن الحيوية

على الصعيد ذاته، كشفت مصادر أمنية مطلعة في وزارة الداخلية أنه تم إرسال برقية إلى عموم أجهزة الوزارة تتضمن الانتباه وأخذ الحيطة والحذر حيال جميع الأماكن والمنشآت النفطية والأماكن المهمة والمحولات والمولدات الكبيرة، وأن تكون على أتم استعداد لمساندة إدارة المنشآت حال طلب منها ذلك مع رفع درجة الاستعداد والتأهب.

وبحسب المصادر، فإن تكليفات صدرت إلى القطاعات الميدانية للقيام بالرصد والمراقبة لكامل الحدود الشمالية، سواء البحرية أو البرية وإصدار تقارير دورية إلى القيادة العليا في وزارة الداخلية في حال رصد أي أمور غير طبيعية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حيالها.

وأكدت المصادر أن تعزيزات أمنية أرسلت إلى الحدود الشمالية للتعامل مع أي تجاوزات يمكن رصدها، مشيرة إلى أنه وحتى عصر أمس كانت الأوضاع على الحدود الكويتية- العراقية مستقرة تماما ولم يرصد أي تواجد لمتظاهرين.

وأشارت إلى وجود تنسيق ومتابعة دورية بين السلطات الأمنية في الكويت والعراق، لاسيما أن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين تجعل هذا التعاون في أعلى صوره حال حدوث أي قلاقل، مضيفة أن تحريك عدد من آليات وأفراد القوات الخاصة إلى أماكن قريبة من الحدود يعد إجراء احترازيا تتطلبه الأوضاع التي تشهدها دولة العراق الشقيقة.

وأشارت المصادر إلى أن تشديد الوقاية والمتابعة يتم من قبل القطاعات الأمنية المعنية وبالتنسيق والمتابعة مع القوة التنسيقية في جميع الحالات، مبينة أن هذه الخطوات تأتي انطلاقا من التعليمات والتوجيهات من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية برفع الاستعدادات الاحترازية الأمنية والبحرية.

وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقا أمنيا على جميع الجزر الكويتية بموازاة التشديد الرقابي من خفر السواحل والقوة البحرية لمنع أي اختراقات بحرية من خلال المنظومة الأمنية والرادارية التي تربط المياه الإقليمية، كما تم رفع الاستعدادات الاحترازية إلى جميع القطاعات العسكرية لتكون تحت الطلب عند الحاجة لها إذا استدعى الأمر إلى العون والمساعدة.

ورغم كل هذه الإجراءات، أكدت مصادر أمنية رفيعة المستوى عدم إغلاق منفذ العبدلي من الجانب الكويتي وسفوان من الجانب العراقي، لافتة إلى أن الحركة المتعلقة بنقل البضائع والأشخاص طبيعية ولم يطرأ عليها أي تغيير ولم يغلق المعبران، مشيرة إلى أن الحركة الاحتجاجية موجودة في شمال البصرة وليس بجنوبها.

وحول ما تردد عن سماع إطلاق النيران على مقربة من الحدود، قالت المصادر هذا كان في الداخل العراقي وهي أمور تعتبر من الشأن الداخلي.

مصدر أمني آخر من وزارة الداخلية ذكر أن الأجهزة المختصة في القوات البحرية والبرية تتابع ما يحدث في العراق بالتعاون والتنسيق مع السلطات العراقية، مضيفا أنه رغم أن الأوضاع في الحدود بين البلدين مستقرة، لكن لمزيد من الحيطة وجه وكيل وزارة الداخلية بتحريك نحو 400 ضابط وضابط صف إلى معسكر السور القريب من الحدود الشمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى