أ.د محمد بن ناصر البيشي
بدافع الطمع وغريزة الاستحواذ يحارب البعض كبار السن من الاحياء والذين لا زالوا على رأس العمل ويتهمهم بعدم مسايرة العصر وما يستجد فيه وانهم تقادموا الخ اخرِ من حجج واهية والعقلاء فقط هم من يدرك هذه الفئوية من المناطقية والمذهبية الى العمر الوظيفي الذي لا يتجاوز في اغلبه 60 عام؛ و اذكرهم بالحقايق التالية:
1) المقارنة بين الاجيال تكون بين جيل منقرض وجيل حي لان المنقرض لم يشهد المستجدات وليس بين احياء شافوا وتعرفوا على كل المتغيرات في وقتهم.
2) ان الجيل الحي هو من اوجد او استخدم المتغيرات وخصوصا التقني منها حينما وجد التلفاز شاهدوه؛ وحينما وجدت الطائره ركبوها؛ وحين اكتشف الكمبيوتر استخدموه وحينما انتشرت السوشل ميديا والنت استفادوا منها والبعض منها من مشاهيرها وهكذا
3) ان المهارات العقلية والابداع غير مرتبطه بعمر محدد والشواهد على ذلك اكثر من تحصى.
4) ان القدرات الحركية ترتبط بالصحة والرياضة وانماط الحياة وليست بالضروره بالعمر ويصل البعض سن التقاعد وهو في صحة وحيوية.
5) ان الشخصية هي الماضي وتتشكل من تفاعل الانسان بما لديه من قدرة عقلية وسمعيه وبصرية ووجدانية؛ والبيئه بما فيها من احداث وسفر ودراسه وهذه العوامل لا يحكمها السن بل فرص متاحة بقدر الله.
6) ان التقنية الحديثه كالزوم ومافي حكمه قللت من المجهود العضلي الذي قد يشق على كبار السن.
7) ان كبار السن حققوا نجاح علمي واقتصادي وسياسي ولم يقتصر النجاح على سن معين والشواهد كثيرة.
8) ان الموظف حتى سن 60 يدفع له راتب؛ ومحسوب على الجهه من القوى العاملة وتهميشه هدر لا مبرر له.
9) ان الأفضل تكامل الخبرات والطاقات وليس الإقصاء بحجج واهية.
وفي نظم بعض الدول ومنها ما يحرم التميز ضد كبار السن معروف باسم ( Protected Groups
10) بعد التقاعد تنكشف الاوراق ومن طور نفسه له قيمة سوقية عالية ويستمر في العطاء
