المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

الجيش السوري يستعيد 25 قرية في إدلب

البيان

بعد قرابة الشهر على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى محافظة إدلب وتصريحاته اللافتة هناك، وبعد أسبوع من التصريحات الروسية الرافضة لاستمرار «وجود الإرهابيين في إدلب»، جاءت لحظة الحسم التي تحدّث عنها الأسد وأكثر من مسؤول روسي. فالجيش السوري مدعوماً من روسيا حقق تقدماً على الأرض بعد استئناف الهجوم قبل أسبوع تقريباً على آخر جيب للمسلّحين، وأغلبهم تابعون لجبهة النصرة، في شمال غرب البلاد. وارتفع عدد المناطق التي سيطرت عليها القوات الحكومية منذ بدء العملية العسكرية في إدلب مساء الخميس إلى 25 منطقة.

المصادر تقول، إن الهجوم الواسع النطاق والمصحوب بقصف جوي مكثف على مناطق مدنية ريفية في جنوب شرق محافظة إدلب أنهى شهوراً من الجمود على جبهات القتال تمكن فيها مسلحو المعارضة من صد الجيش ومنعه من تحقيق أي تقدم كبير.

وكثفت مقاتلات روسية وسورية من ضرباتها على قرى وبلدات في محيط معرة النعمان، حيث فر آلاف السكان إلى مناطق على الحدود مع تركيا طلباً لأمان نسبي.

وأكد الجيش السوري أنه سيطر على 20 قرية وتلة ويقترب من إحدى نقاط المراقبة التركية الإثني عشر في الشمال الغربي، والتي أقيمت بموجب اتفاق مع موسكو وطهران في 2017 لتجنب نشوب قتال على نطاق واسع في إدلب. وقال اثنان من السكان ومسعف، إن مقاتلات روسية قصفت السبت سوقاً مزدحمة في سراقب شرقي إدلب، ما أسفر عن مقتل ثمانية على الأقل وإصابة العشرات.

Volume 0%

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الجيش السوري وصل إلى أعتاب نقطة المراقبة التركية في قرية «الصرمان» التابعة لمنطقة معرة النعمان. وأضاف أن قوات الجيش «تواصل هجماتها البرية في عمق ريف إدلب الجنوبي الشرقي، محققة مزيداً من التقدم على حساب الفصائل والمتشددين بإسناد بري وجوي عنيف ومكثف».

سيارة مفخخة

في الأثناء، تمكنت عناصر قوى الأمن الداخلي والجهات المختصة السورية من ضبط سيارة مفخخة معدة للتفجير على الطريق الدولي دمشق- درعا بين بلدتي صيدا والغارية الغربية وقاموا بتفكيكها والتعامل معها. وأفاد أحد ضباط قوى الأمن القائمين على العملية لمراسلة سانا، بأن السيارة المفخخة التي تم ضبطها «تحتوي على 21 لغماً بينها ألغام إسرائيلية الصنع معدة للتفجير بطريقتين الأولى سلكية والثانية لاسلكية عن بعد بهدف تأكيد عملية التفجير، علماً بأن الألغام كانت موضوعة ضمن براميل ومموهة بمادة الأعلاف (التبن)، إضافة إلى كميات من الشظايا والقطع الحديدية لإحداث أكبر قدر ممكن من الضحايا في حال التفجير».

ومنذ تطهيرها من الإرهاب تعمل الجهات المختصة بالتعاون مع وحدات الجيش على تأمين المناطق المحررة من خلال تمشيطها، حيث عثرت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وتؤكد أن بعضها إسرائيلية وأمريكية المنشأ، وأدوية وسيارات شحن كبيرة وسيارات إسعاف غربية الصنع، ما يعكس حجم الدعم اللوجستي والتسليحي للتنظيمات الإرهابية من الدول الداعمة والراعية لإرهابها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى