المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

الجزر الكويتية ستتفوق على المناطق الاقتصادية المنافسة في الشرق الأوسط

 

قالت مجموعة MUFG المصرفية اليابانية ان الكويت أصبحت قبلة للاستثمارات القادمة من شرق آسيا إلى منطقة الشرق الأوسط خاصة الاستثمارات الصينية، التي تعمل على إعادة توجه الصين الاستراتيجي المتزايد نحو المنطقة.

وأرجعت المجموعــــة المصرفية اليابانية توقعاتها والتي نشرتها في تقريرها الأسبوعي عن منطقة الشرق الأوسط إلى مجموعة من العوامل أبرزها:

– الكويت تعد شريكا رئيسيا للصين في مبادرة الحزام والطريق التجارية

– القوة المالية للكويت في ظل ميزانية عامة ضخمة للدولة واحتياطيات حكومية

– الكويت شريك إقليمي محايد له دور محوري في المنطقة

– الإنفاق الرأسمالي الضخم الذي أعلنت عنه الكويت ضمن استراتيجية الكويت 2035

وأشارت المجموعـــــة اليابانية إلى انه وفي ضوء التأثير الإقليمي المتنامي للصين بعد تشكيل «الشراكة الإستراتيجية» بينها وبين الكويت، أصبحت الكويت نقطة محورية للصين للعديد من الأسباب الجيوسياسية والاقتصادية الإقليمية على السواء فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق الصينية. ومن الناحية الجيوسياسية، تعتبر الصين الكويت شريكا إقليميا محايدا مهما يتمتع بقوة كبيرة بالنظر إلى قوة الميزانية العامة للدولة وضخامة الاحتياطيات من العملات الأجنبية والودائع الحكومية وصندوق الثروة السيادية بما يصل إلى 651 مليار دولار أو حوالي 480.9% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وانتهت المجموعة المصرفية اليابانية الى القول ان من المحتمل أن تتركز الاستثمارات الصينية المستقبلية في الكويت على مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة والتمويل، وان اهتمام الكويت بزيادة الاستثمارات الصينية يتناغم والجهود الصينية للمضي قدما في مبادرة الحزام والطريق.

وعلى المدى البعيد، يمكن أن تؤدي مشاريع الإنفاق الرأسمالي واسعة النطاق التي تم الكشف عنها مؤخرا في إطار إستراتيجية «الكويت الجديدة 2035» ومنها المنطقة الاقتصادية المتكاملة في خمس جزر كويتية، إلى منافسة قوية مع كافة المناطق الاقتصادية القائمة والصاعدة المخطط لها في المنطقة وأن الكويت سيكون لها قوة أكبر من منافسيها في المنطقة على استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر، وخصوصا اذا أخذنا في الاعتبار السيولة الوفيرة لدى الصين.

الجزر الكويتية

كانت الكويت قد أعلنت ضمن رؤيتها كويت جديدة 2035 عن إنفاق ما يصل إلى 112 مليار دولار لتطوير الجزر الكويتية وأبرزها وربة، وبوبيان، وفيلكا، ومسكان، وعوهة، وستكون هناك منطقة متعددة المجالات بمنزلة بوابة اقتصادية وثقافية لمنطقة شمال الخليج والكويت.

وتمتد الجزر الكويتية على آلاف الكيلومترات المربعة، والقريبة من مشروع «مدينة الحرير» الذي تنشئه الكويت في منطقة «الصبية»، على مساحة تقدر بـ 250 كيلومترا مربعا، ومن المتوقع أن يستغرق تشييدها 25 عاما بكلفة تقدر بنحو 86 مليار دولار، والذي يعتبر مقدمة مشاريع «كويت 2035» بل أضخم مشروع واجهة بحرية من شأنه وضع البلاد على الخريطة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية في العالم.

ومن المتوقع أن توفر الجزر الكويتية 35 مليار دولار قيمة مضافة للناتج المحلي الإجمالي سنويا، إضافة إلى توفير نحو 200 ألف وظيفة، وذلك حسب دراسة أولية تم الإعلان عن بعض نتائجها في ملتقى الكويت للاستثمار مارس الماضي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى