المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربية

الجزائر مستعدة لـ «احتضان الحوار»

المصدر:البيان

تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تصريحات سابقة أكد فيها نقله لجنود أتراك إلى ليبيا، في وقت كشفت مصادر من داخل العاصمة الليبية لـ«البيان» أن المرتزقة القادمين من شمال سوريا يقدمون أنفسهم على أنهم جند «الجيش العثماني».. بالتزامن أعلنت الجزائر استعدادها الكامل لاستضافة الحوار الليبي لإنهاء حالة الاحتراب الماثلة في البلاد.

وعبرت الجزائر عن استعدادها لاحتضان «حوار» بين الأطراف الليبية لإيجاد حل للأزمة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الرئيس عبد المجيد تبون خلال قمة برلين.

وقال تبون «نحن مطالبون بوضع خارطة طريق واضحة المعالم وملزمة للطرفين، تشمل تثبيت الهدنة والكف عن تزويد الأطراف الليبية بالسلاح لإبعاد شبح الحرب عن كل المنطقة».

وأضاف «الجزائر مستعدة لإيواء هذا الحوار المرجو بين الليبيين»، كما دعا الرئيس الجزائري، الذي تتقاسم بلاده أكثر من ألف كلم من الحدود مع ليبيا، طرفي النزاع إلى «طاولة المفاوضات لحل الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية لتفادي الانزلاق نحو المجهول».

وقال «أمن ليبيا هو امتداد لأمننا وأفضل طريقة لصون أمننا القومي هو التعامل والتكاتف مع جيراننا لمواجهة الإرهاب والتطرف».

من ناحيته، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيناقش لاحقاً الخيارات المتاحة لمراقبة وقف إطلاق النار في ليبيا.

وأوضح خوسيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أمس، أن التكتل سيناقش كافة الخيارات لدعم وقف رسمي لإطلاق النار في ليبيا، إذا تم إبرام اتفاق بهذا الشأن، لكن أي تسوية سلمية ستحتاج إلى دعم حقيقي من الاتحاد كي تستمر.

Volume 0%

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان الاتحاد يمكن أن يدرس إرسال بعثة حفظ سلام عسكرية، قال بوريل «يحتاج وقف إطلاق النار لمن يراقبه. لا يمكن قول هذا وقف إطلاق نار ثم تنسى أمره… ينبغي أن يراقبه أحد ويديره».

إلى ذلك، نقلت محطة (إن.تي.في) التلفزيونية عن أردوغان قوله إن تركيا لم ترسل قوات إلى ليبيا حتى الآن لدعم الحكومة المعترف بها دولياً، وإنما أرسلت مستشارين عسكريين ومدربين فقط.

كان أردوغان قد قال في الأسبوع الماضي إن تركيا بدأت في إرسال قوات إلى طرابلس.

في الأثناء، أبلغت مصادر من داخل طرابلس «البيان» أن المرتزقة القادمين من شمال سوريا يقدمون أنفسهم على أنهم جند «الجيش العثماني».

وأوضحت المصادر، أن جانباً مهماً من المرتزقة هم من المسلحين العقائديين من تركمان سوريا والذين ينتمون إلى فرقة السلطان مراد، إلى جانب جنسيات أخرى من دول وسط آسيا، أما المسلحون العرب فهم إما من تيارات إرهابية أو ممن يبحثون عن فرصة للتسلل نحو إيطاليا على مراكب الهجرة السرية.

وتابعت أن بعض هؤلاء المرتزقة يعلنون صراحة أنهم جند الجيش العثماني وأنهم يقتدون برجب الطيب أردوغان وينفذون أوامره، وكان أحمد كرمو الشهابي القيادي في «الجيش الوطني السوري» المدعوم من أنقرة، قد ظهر السبت الماضي على إحدى القنوات التركية الموالية لحكومة أردوغان، مؤكداً إرسال المقاتلين إلى ليبيا قائلاً إنهم مستعدون للذهاب لأي مكان، وسيتوجهون إلى تركستان (في الصين) بعد التخلص من الأسد، على حد تعبيره، وأضاف: «نحن مستعدون للذهاب إلى أي مكان، لن نتوقف».

وتركستان التي ذكرها الشهابي، هي منطقة واسعة في آسيا الوسطى تجعل منها الجبال التي في وسطها تنقسم إلى قسمين تركستان الشرقية وتركستان الغربية، أما تركستان الشرقية فتتبع الصين وتحمل حالياً اسم شينجيانغ وأما تركستان الغربية فتشمل خمس جمهوريات إسلامية استقلت حديثاً عقب انهيار الاتحاد السوفيتي، وهي جمهوريات كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى