المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الجبري يقبل استقالة الزين الصباح: خير مثال للقيادية الساعية لخدمة وطنها

أعلن وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري عن قبول استقالة وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح بناء على رغبتها.

وأعرب الجبري في تصريح لـ «كونا» عن خالص شكره وتقديره للشيخة الزين الصباح على كل ما قدمته من جهود وأعمال ساهمت في رفع شأن وطنها طوال تبوئها منصبها والذي كان له الاثر الكبير في تأسيس وزارة الدولة لشؤون الشباب وما وصلت له الوزارة حاليا من مكانة مرموقة بغية خدمة الشباب الكويتي وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم في كل المجالات.

وقال ان الشيخة الزين الصباح كانت «خير مثال للمرأة القيادية الكويتية التي عملت على رفع شأن وخدمة وطنها»، لافتا الى النجاح والتقدم الذي حققته وزارة الدولة لشؤون الشباب بقيادة الشيخة الزين الصباح خلال سنوات قصيرة معدودة منذ صدور مرسوم إنشاء الوزارة.

وكانت وكيلة وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح قد تقدمت باستقالتها من منصبها أمس، معربة عن فخرها واعتزازها بما حققته طوال 5 سنوات خلال تسلمها العمل في وزارة الشباب وجاء في نص الاستقالة:

قبلت قبل خمس سنوات الانتقال من القطاع الخاص الى القطاع العام، تلبية لطلب قياديين شرفاء كلفوني بهذه المهمة النبيلة، ولإيماني بأهمية اعادة الاستثمار لوطني ردا لجميل ومعروف الاستثمار في تعليمي وصحتي وأمني واماني.

مسؤولية تسلمتها وانا محملة بإرث ووصايا والدي المرحوم بإذن الله تعالى المهندس الشيخ صباح الناصر السعود الصباح، ومن والدتي الشيخة شيخة صباح السالم الصباح، فهما من ربّياني على ان معاني الولاء والانتماء للوطن ليست شعارات، بل بالعمل والتضحية والترفع عن الصغائر.

انتقلت من القطاع الخاص وكل ما يحمله من تحد ومثابرة، الى تحديات اكبر وجبهات أوسع، حرصا مني وايمانا بضرورة المساهمة في الإصلاح والارتقاء بالأداء المؤسسي الرسمي لبلدي الحبيب، وقبلت شرف التكليف مدركة أنني بذلك قد تركت خلفي ما بنيته في القطاع الخاص من مشاريع وعلاقات وأحلام وطموحات في مهنتي وتخصصي الذي أحببته، من اجل خدمة أهل وطني الذين أعشقهم، متّكلة على الله، ومتسلحة بالصدق والشفافية والمسؤولية، فعليهم ترتكز أسس تربيتي ومنهم تنبع مواقفي.

اليوم وبمشاعر يختلط فيها الرضا والحمد على ما تم تحقيقه من عطاءات بعد خمس سنوات على الرغم من التحديات التي واجهتنا، وبالحزن على فراق اسرتي الثانية في الوزارة، اعلن استقالتي من منصبي الحكومي، ولكن بوعد والتزام ان استمر في اداء دوري في خدمة قيادة بلدي، واخواني واخواتي شباب وشابات الكويت اينما كنت، داعية المولى عز وجل ان يحفظ كويتنا الغالية وان يزهو الاستثمار بقطاع شبابي يطمح للاستقرار من اجل التنمية والازدهار ويقودنا جميعا لمزيد من العطاء والارتقاء حيثما كنا، مواطنين ومسؤولين ومحبين لهذه الأرض الطيبة، من أجل تحقيق رؤية صاحب السمو وتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري لتكون في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة.

واليوم وبفضل من الله أنظر وبكل فخر الى اخواني واخواتي بمكتب وزير الدولة لشؤون الشباب والى الخمس سنوات التي مضت وتوجت باحتضان الكويت كعاصمة للشباب العربي، بعد اربع سنوات من تأسيسنا لوزارة الدولة لشؤون الشباب، كوزارة عصرية شابة وبموظفين لا يتجاوز معدل أعمارهم 27 عاما.

كما استذكر خطواتنا نحو التنمية الشبابية، ونحو وطن أجمل يليق بشبابنا وطموحاتهم، فأرى الخطاب الرسمي التنموي ينظر للشباب كمورد لهذا الوطن وحصنه الحصين.

أرى مؤسسة رسمية معدل أعمار موظفيها الأصغر ليس فقط في الكويت وانما على مستوى المنطقة، ومشاريع شابة نموذجية وطموحة تم بناؤها على أسس من الانتماء للوطن والانفتاح على العالم، وشبابا كانوا قد يئسوا من البيروقراطية والتجاهل، أراهم اليوم مؤسسي شركات وروادا في افكارهم وعملهم وبمساندة غير مسبوقة لهم.

وبكل اعتزاز أرى شباب وشابات هذا الوطن يتسلمون جوائز تقديرية محلية ودولية على عملهم وإبداعاتهم.

وأرى سياسة وطنية وهي الأولى من نوعها في تاريخ دولتنا الحبيبة رسمتها أيد شبابية يعتمد تنفيذها على آليات عمل وشراكات مع القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، وجهات حكومية في خدمة شبابنا وشاباتنا.

كما أفخر برؤية الكويت 2035 والتي سيحركها شبابنا الحديث بالتعاون مع أهم المؤسسات العالمية نتيجة ما يجري تقديمه من عمل أساسة التفاني ودافعه الإخلاص.

أرى قيادات ونماذج شبابية من داخل الوزارة ومن خارجها، تعمل بجهد ومسؤولية، في بناء قطاع ثالث قطاع شبابي تنافسي ريادي ابتكاري، يجمع بين امانة وحرص القطاع العام، وحيوية وقدرة القطاع الخاص على مواكبة التغيير والتجديد، قطاع ثالث يرى من التحديات والقضايا الوطنية فرص عمل لهم ولغيرهم، ليساهموا في مسيرة الإصلاح والتطوير بأفكارهم وحلولهم العملية.

وأرى نهضة وطنية تؤمن بالإبداع والقدرة على الريادة، وتحتفي بالشباب وخيالهم المبدع وطموحهم المتدفق.

واليوم، بعد خمس سنوات من العمل في منصبي والمسؤولية الحكومية، والاجتهاد والتعلم من الأخطاء (ولا أريد تسمية ما قمنا به من انجازات او نجاحات.. فالتقييم لا يعود لي)، ارتأيت انه قد آن الأوان لكي أسلم الأمانة لزملائي وزميلاتي الذين أناروا بصيرتي وعملي بحسن توجيهاتهم ومساندتهم وعطائهم.

أسلم الأمانة لمن تم استثمار جهدهم ووقتهم، وبفضل وجودهم في وزارة الدولة لشؤون الشباب، مصنع القيادات الشابة، فهم خير من يقود ويساهم في مسيرتنا التنموية نحو مستقبل يليق بطموح وآمال اخوانهم واخواتهم شباب وطننا الغالي، شاكرة لكل من ضحى ويضحي في سبيل هذا الوطن، في سبيل كويت تستحق شبابنا وحياتنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى