شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على ضرورة إحكام الرقابة على مفاعل بوشهر النووي الإيراني لتجنب مخاطره على المنطقة وبيئتها، مضيفا بشأن توجه طهران نحو توسعة المفاعل، أن الأصدقاء في طهران يؤكدون أن عمل المفاعل تحت السيطرة وفق ضوابط فنية وتكنولوجية دقيقة جدا حسب ما أُبلغنا، ونتمنى وجود رقابة مستمرة عليه من قبل جهات دولية في مقدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتفادي أي تسرب إشعاعي.
وقال الجارالله على هامش حفل سفارة بنغلادش بعيدها الوطني أمس الأول، بخصوص ما سينتج عن اجتماعات القمة العربية المزمع عقدها في الأردن، إن القمة تنعقد وسط ظروف عربية استثنائية وصعبة جدا، في ظل تحديات من كل جانب، لذا نعلق أملا كبيرا جدا عليها وعلى قيادة الملك عبدالله الثاني لها، بتحقيق ما نتطلع إليه لنقل الواقع العربي من حالة صعبة وحرجة إلى أوضاع أفضل خالية من التوتر والاحتقان.
وبشأن إعلان الولايات المتحدة الأميركية إرسال مبعوث من قبلها لحضور القمة وتأثير ذلك في حلحلة القضية الفلسطينية، أوضح الجارالله أن القمة العربية تولي القضية الفلسطينية كل الاهتمام والعناية وهي تتصدر دائما قائمة جدول الأعمال، لافتا إلى أن بعض المعطيات المتعلقة بها ستناقش لبلورة موقف عربي تجاهها.
علاقات تاريخية
وبالعودة إلى العلاقات مع بنغلادش، وصفها الجارالله بالوثيقة والتاريخية، مستذكرا موقف بنغلادش مع الكويت أبان الاحتلال الصدامي الغاشم، حيث لعبت دورا فعالا في عملية التحرير وتنظيف الألغام التي زرعها النظام البائد، لافتا إلى أن زيارات متبادلة بين البلدين كان آخرها زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء في عام 2016، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، إضافة إلى التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين على المستوى الدولي.
بدوره، أكد السفير البنغلادشي أس.أم. أبو الكلام قوة ومتانة العلاقات مع الكويت، باعتبارها نتاج إرث كبير من الصداقة والأخوة والثقة المتبادلة، مستذكرا مشاركة 71 من القوات البنغلادشية الذين ضحوا بحياتهم خلال حرب تحرير الكويت، كاشفا عن وجود فرقة بنغلادشية عسكرية قوامها 7 آلاف جندي وطبيب وموظف تساند الكويت في مجالات مختلفة.
وأضاف أن الكويت شريك تنموي لبلاده من خلال مساهمات الصندوق الكويتي للتنمية وعدد من المؤسسات الأخرى الحكومية وغير الحكومية، موضحا أن بلاده تستورد احتياجاتها النفطية الرئيسية من الكويت.
تعاون عسكري
نفى الجارالله توقيع الكويت على اتفاقيات عسكرية مع بريطانيا خلال اجتماع لجنة التوجيه المشتركة بين البلدين أخيرا، وقال: هناك تعاون عسكري وبحث في أوجه التعاون، إضافة إلى وضع خطوط عريضة لمستقبل هذا التعاون بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين.
المكاتب الصحية لا تتبع «الخارجية»
رد الجارالله على سؤال بشأن دور وزارة الخارجية في ملف المكاتب الصحية الخارجية، بقوله إنها تتبع وزارة الصحة وجهات أخرى ودورنا استضافتها إذا كانت موجودة في سفارتنا، لكن الدور الأساسي للجهات التي تتبعها، وهناك مشاكل ولجنة في مجلس الأمة ستقوم بالتحقيق وزيارة المكاتب في ألمانيا وأميركا ولندن وفرنسا.
مباحثات مع السفير الروسي
بحث نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس، مع السفير الروسي أليكسي سولوماتين، عدداً من أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.
