الجارالله: تنقلات السفراء «تُطبخ على نار هادئة» ولا جديد حتى الآن

هنأ نائب وزير الخارجية خالد الجارالله الكويت حكومة وشعبا وعلى رأسهم صاحب السمو وسمو ولي العهد ورئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء بمناسبة شهر رمضان المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده على الأمتين العربية والإسلامية بالخير والبركات.
وأشار الجارالله في تصريحات للصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامها نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالدفي مقر الوزارة أول من أمس إلى أن افتتاح صاحب السمو للقاعة الكبرى في «الخارجية» شرف عظيم للديبلوماسية الكويتية وللعاملين في الوزارة، مشيدا بالمستوى الراقي المشرف الذي ظهرت عليه القاعة والتي أقيمت فيها غبقة الوزارة لأول مرة هذا العام، موضحا أن القاعة تمثل مشهدا سيتكامل قريبا ليعبر عن إنجازات نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ودعمه للوزارة شكلا موضوعا وحرصه على تطويرها.
وعن قراءته لكلمة صاحب السمو في حفل افتتاح القاعة، أوضح أنها كانت كلمة رائعة وشاملة تشرف العاملين في الوزارة، كما أنها كانت بمنزلة خارطة طريق لعمل «الخارجية» بما شملته من توجيهات سامية ستكون نبراسا لها ودافعا على الاستمرار والتميز.
وحول كلمة الشيخ صباح الخالد وما حوته من ألم بسبب الأوضاع في المنطقة، أوضح انها تعبر عن مشاعر وعواطف مسؤولي وزارة الخارجية تجاه صاحب السمو وتشريفه ودعمه للديبلوماسية الكويتية، حيث اشار الخالد إلى أن الخلاف بين الأشقاء يؤلمنا وأيضا التصعيد وتدهور الأوضاع بين بعض الدول العربية، إلا أن ما يبعث على الطمأنينة هو أن الديبلوماسية الكويتية تبحر في سفينة ربانها صاحب السمو وهو من يضيء لها ظلمة الطريق ويرسو بها دائما إلى بر الأمان.
وبخصوص زيارة أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد وما إذا كانت المحادثات الثنائية مع صاحب السمو قد تطرقت إلى الأزمة الخليجية وخصوصا بعد مرور سنة على الأزمة، لفت الجارالله إلى أن زيارة أمير قطر إلى الكويت أخوية روتينية تأتي كل عام في شهر رمضان ولا جديد على صعيد الأزمة، متمنيا أن يتم طي صفحة هذه الأزمة في القمة الأميركية ـ الخليجية في سبتمبر المقبل.
وعن إمكانية حل الأزمة الخليجية، قال انه ومنذ أن بدأت الأزمة والكويت لديها قناعة بأنها ستحل واذا كانت قد طالت فلن تطول اكثر ومصيرها إلى الحل بحكمة قادة دول مجلس التعاون وحرصهم على تجربة المجلس الرائد الذي حقق لنا من الإنجازات الكثير عبر ثلاثين سنة وحقق لنا الكثير من المكاسب، وبالتالي لن تسمح الدول الخليجية بأن تفرط بهذه المكاسب وستعمل على تحقيق اللحمة وتحقيق التضامن الخليجي، لافتا الى ان الوساطة الكويتية قائمة ولن تتوقف، إنما هناك جهود ومحاولات سواء من قبل الكويت أو الولايات المتحدة وآخر ما في إطار هذه الأزمة من أفكار ومن جهود ستكون القمة المقبلة الخليجية ـ الاميركية في سبتمبر وستكون مدعاة لدول الخليج لأن تتمكن من وضع حد لهذا الخلاف.
وتابع: للأسف مرت سنة على هذه الأزمة ولم نكن نتمنى أن تصل لهذه المدة، وجهود الكويت متواصلة وستستمر، وآخر هذه الجهود الرسالة السامية من صاحب السمو الأمير إلى أشقائه في الدول الأربع بهدف تحريك الأوضاع المتعلقة بهذه الأزمة، ولدينا تفاؤل بأن مصير هذه الأزمة إلى الحل وعودة اللحمة والتضامن، وهو ما نتمناه دائما لهذا الكيان الخليجي الشامخ.
وردا على سؤال حول طبيعة زيارة السيد مقتدى الصدر الى الكويت وما حملته من مضامين، أكد الجارالله أن الصدر محل ترحيب الكويت دائما وهو رقم مهم جدا في المعادلة السياسية في العراق، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة صاحب السمو الأمير، معربا عن اعتزاز الكويت بهذه الزيارة حيث تجدها فرصة مواتية للاستماع لرأي الصدر عن الأوضاع في العراق ونتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة وجهود الأطراف المختلفة لتشكيل حكومة جديدة في العراق، معربا عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح.
وعن مشروع القرار المتعلق بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والذي ستتقدم به الكويت في مجلس الأمن، شدد على أن الكويت تنسق مع الأشقاء والأصدقاء حول المشروع، وهناك العديد من المناقشات تمهيدا لاتخاذ خطوة متقدمة فيما يتعلق بمستقبل هذا المشروع.
وحول قراءته للأوضاع في ليبيا وآخر تطوراتها، أعرب الجارالله عن تفاؤله بالتقدم الذي تبديه الاطراف الليبية، آملا ان تحمل الايام المقبلة تطورات ايجابية تسهم في بلورة ما يحقق الامن والاستقرار للأشقاء في ليببا.
وردا على سؤال حول قائمة تنقلات السفراء في وزارة الخارجية وعما اذا كان سيعلن عنها قريبا قال «انها تطبخ على نار هادئة» ولا شيء جديدا حتى الآن.
وحول زيارة صاحب السمو الى جمهورية الصين فذكر ان هناك دعوة لزيارة الصين، بالإضافة الى رعاية سموه للمنتدى العربي الصيني في يوليو المقبل.
وبخصوص وجود بعض التخوفات حول الاستثمارات الكويتية في تركيا بعد تدهور الليرة قال: ليس لدينا أي قلق على استثماراتنا في تركيا والأوضاع هناك لاتزال مستقرة وأرقام النمو التي تحققها الحكومة التركية تدعو إلى التفاؤل.