مع تشديد العقوبات النفطية على إيران، جدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله تأكيده أن الكويت تعول على الحكمة وصوت العقل لمعالجة الأمور بهدوء، متمنياً أن تنأى المنطقة عن التوتر وتنعم بالأمن والسلام.
وأضاف الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته الاحتفال بالعيد الوطني الإيطالي، مساء أول من أمس، أنه على الرغم من وجود أصوات تدعو إلى التصعيد لكن هناك أصوات أقوى تدعو إلى الهدوء.
وبشأن تصريحات السفير الأميركي لدى البلاد أن بلاده لم تناقش مع الكويت مسألة تعويض النقص من النفط في السوق مع بداية فرض العقوبات على ايران، أجاب الجارالله «هذا صحيح ولم يتم الحديث مع الاصدقاء في الولايات المتحدة حول النفط أو غيره، ولكن لقاءاتنا واتصالاتنا وتواصلنا مع الاصدقاء في أميركا مستمرة، وأيضاً تواصلنا مع أشقائنا في دول الخليج مستمر بهدف السعي لتحقيق دعائم الأمن والاستقرار في منطقتنا».
وعن دعوة الزعيم العراقي مقتدى الصدر لبعض الزعماء العرب بالتنحي، أجاب الجارالله: «التنحي عن الحكم أو البقاء فيه مسألة تقررها الشعوب، ونحن نحترم خيارات الشعوب أينما كانت ومتى قررت هذه الشعوب نحن مع خياراتها».
وعن الإدانات الخليجية للتصريحات العراقية بخصوص البحرين، قال إن الإدانات تتعلق برفض نهج التدخل في الشؤون الداخلية للدول فهو أمر مرفوض بكل تأكيد ومدان ولا ينم على الإطلاق على العلاقات الطبيعية للدول القائمة على مبادئ وقواعد ميثاق الأمم المتحدة.
وفي رده على سؤال بشأن اعتبار أميركا أن الكويت من أسوأ الدول في حماية حقوق الملكية الفكرية والتواصل مع الأميركيين بهذا الخصوص، أجاب: «نعم تواصلنا مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع لم يتوقف ولن ينقطع وهو مستمر وحققنا خطوات إيجابية ومتقدمة جدا في هذا المجال ويتحقق المزيد لما يتوافق مع ما يطرح ويقدم لنا من أصدقائنا في الولايات المتحدة من استحقاقات فنحن واثقون في خطانا في هذا الصدد وسنواصل في هذه الخطوات».
وحول مشاركته في منتدى الحوار الآسيوي بالدوحة، واذا ماكان له لقاءات مع الجانب القطري حول الأزمة الخليجية، أجاب الجارالله «الكويت منذ البداية لديها رؤية وحرص على هذا التعاون وهي تحتضن سكرتارية المنتدى (ACD) ونحن حريصون على هذا التعاون»، لافتا إلى أن «الكويت أول من دعا الى عقد اجتماع على مستوى القادة الآسيويين وعقد في الكويت، وبالتالي نحن قريبون من هذا الحوار وحريصون عليه».
من جهته، أوضح السفير الإيطالي لدى البلاد جيوسيبي سكونياميليو، أن علاقات بلاده مع جميع دول العالم تعتمد على مبدأ استمرارية التعاون في شتى المجالات لمواجهة جميع التحديات المحيطة، كون العمل المشترك يؤدي لانتشار السلام ودائما يقف في وجه جميع التحديات، لافتا إلى أن هذا هو ما اكتسبوه من خبرة منذ انضمامهم للمجموعة الأوروبية.
وأضاف في كلمته خلال الاحتفال، أن «الكويت التي يقودها سمو أمير الانسانية الحكيم والتي تتعامل بنفس مبادئنا مع جميع القضايا الدولية والأزمات عبر الحوار والوساطات، وهذا ما جعل علاقاتنا الثنائية تنمو يوما بعد يوم بشكل كبير».
