أكد نائب وزير الخارجية،خالد الجارالله، اليوم الأربعاء، أن القمة الخليجية المقبلة ستساهم في دعم العمل الخليجي المشترك وتعزيز مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وأعرب الجارالله في تصريح للصحفيين، عقب مشاركته حفل السفارة العمانية، بمناسبة العيد الوطني ال48، عن تمنياته بنجاح القمة الخليجية والمزمع عقدها في التاسع من الشهر المقبل في الرياض.
وقال إن القمة ستطلع على توصيات اللجان التي عقدت في الكويت، لاعتمادها لعمل ما يعزز دعم مسيرة المجلس، لافتا إلى أن القمة ستشهد أيضا بحث كل مجالات التعاون بين الدول الأعضاء.
وعن زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي إلى الكويت أخيرا، أفاد الجارالله، أن اللقاء كان إيجابيا وتمت خلاله مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.
وأضاف أنه تم بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الكويت، واستعراض الإنجازات التي تحققت على صعيد تلك العلاقة، موضحا أن الجانب الكويتي أطلع أعضاء الكونغرس على وجهة نظر الكويت حيال قضايا المنطقة مثل الوضع في اليمن وسوريا والعلاقة مع إيران.
وردا على ما أدلى به مسؤولون عراقيون من أن بلادهم ستطلب تأجيل سداد التعويضات للكويت، أكد الجارالله، أنها تسير بشكل منتظم، لافتا إلى أن الجانبين الكويتي والعراقي اجتمعا في أكتوبر 2017 وتم الاتفاق على آلية وهي قائمة حتى الآن.
وقال إنه «إذا كانت هناك وجهة نظر أخرى لدى الجانب العراقي، فيما يتعلق بتلك الآلية وما تم الاتفاق عليه، فإن الكويت على استعداد لسماع وجهة النظر تلك، ولكن حتى الآن لم نسمع منهم شيئا».
وأفاد أن هناك توجها كويتيا لتوفير الدعم اللوجستي لإنجاح المباحثات اليمنية التي تستضيفها مملكة السويد.
وأكد الجارالله، أن هناك تنسيقا مع الأصدقاء في السويد بناء على طلبهم، لافتا إلى أن المحادثات ستعقد في موعدها المحدد وهو الثالث من الشهر المقبل.
وحول اللجنة الكويتية البلجيكية المشتركة، ذكر أن الوفد الكويتي سيغادر الأحد المقبل، لعقد اللقاءات المشتركة، موضحا أن تلك الاجتماعات تأتي في إطار تفعيل وتنفيذ مذكرة التفاهم المبرمة بين الكويت والاتحاد الأوروبي، وهي أول دولة خليجية توقعها مع الاتحاد الأوروبي لتغطية مجالات التعاون بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي.
وأعرب الجارالله عن تفاؤله بهذه الزيارة وبتفعيل تلك المذكرة وتوثيق وتعزيز العلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الوفد سيشهد افتتاح مكتب دولة الكويت في مقر حلف شمال الأطلسي «الناتو».
