“التعاون الإسلامي” تحمل إسرائيل مسؤولية سلامة الأماكن المقدسة
وأبانت المنظمة أن الذكرى الأليمة الـ48 للمحاولة الآثمة لإحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تحل في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والاعتداءات التي يمارسها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون، بحق المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مع تكثيف سياسات التهويد والتطهير العرقي التي تمارسها قوة الاحتلال الإسرائيلي، بحق مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها، وتشكل اعتداء على الحقوق الدينية الثابتة للأمة الإسلامية وتراثها، واستفزازاً لمشاعر المسلمين، وانتهاكاً لحرية العبادة ولحرمة الأماكن المقدسة، وكذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ورفضت المنظمة مجدداً أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس الشريف، داعية المجتمع الدولي للعمل على حمل قوة الاحتلال الإسرائيلي، على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس، ووقف جميع انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، وخاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وحيّت منظمة التعاون الإسلامي الشعب الفلسطيني المرابط في مدينة القدس الشريف، مجددة التأكيد على مواصلة تضامنها ووقوفها إلى جانبه ودعم حقوقه المشروعة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين، مؤكدة التزامها بالعمل على حماية هويتها العربية الإسلامية، والحفاظ على تراثها الإنساني، وصون حرمة جميع الأماكن المقدسة فيها، وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، وضمان حق المسلمين في ممارسة حقوقهم الدينية الثابتة فيها، داعية إلى الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها المرابطين.