التطبيقات الإلكترونية.. هل تغني عن الشهادات؟!

ساهمت التطبيقات الالكترونية عبر الهواتف الذكية ومواقع الانترنت في سهولة حياة الإنسان، فما عادت حياتنا كما كانت سابقاً، أصبحت أسرع، أذكى، رغم كل ما صاحبها من سلبيات قد يراها البعض.
ويرى اخصائيون أن هذه التطبيقات المتعددة تشكل جزءاً مهماً من حياة الطلبة، فهذه البرامج ساهمت بشكل أساسي في سرعة حصولهم على المعلومات، وسهولة التواصل مع اساتذتهم، وإنجاز واجباتهم، وإعداد البحوث وغيرها، وهناك ميزة أخرى قد تجعل طالبي العلم والمعرفة يتوجهون إلى بعض البرامج والمواقع التي تتيح الإمكانية ذاتها التي تتيحها الدورات والمحاضرات العلمية في الحصول على التعليم.
فإلى جانب العديد من الجامعات العالمية والعربية التي أصبحت تنشر آخر أبحاثها على شبكة الانترنت، وأيضاً على شبكات التواصل الاجتماعي، هناك مواقع تتيح إمكانية الحصول على المعلومات الأكثر حداثة في مجالات العلم، فعلى سبيل المثال يمكن ذكر موقع «العلوم الحقيقية» الذي ينشر أولا بأول آخر اكتشافات العلوم والابحاث مترجمة للغة العربية.
وايضا هناك موقع «ويكي هاو»، الذي قد يكون دليلك لمعرفة كيفية القيام بأي شيء تريده، فهذا الموقع يحتوي على عدة مقالات ومقاطع فيديو لتعليمك ما تريد جميعها يبدأ بعبارة how to.
محاضرات إلكترونية
الدورات والمحاضرات أيضاً تعد سبيلاً آخر للتعلم، الا ان الملاحظ أنها تحولت إلى إلكترونية، فما عاد الراغب في الانضمام لدورة او الاستماع إلى محاضرة يفكر في موقعه الجغرافي، او كيفية وصوله إلى مقر الدورة، فكل ما عليه هو الدخول الى بعض مواقع الانترنت التي تقدم بعضها دورات مجانية، كموقع رواق على سبيل المثال للدورات باللغة العربية، ومواقع اجنبية اخرى تقدم دورات باللغة الانكليزية.
ولا يقتصر امر هذه الدورات والمحاضرات على المواقع المختلفة، بل انتقل الامر الى شبكات التواصل الاجتماعي، التي بدأ معظمها بإتاحة المجال للبث المباشر للمستخدمين، حيث يفتح المحاضر، او ربما احد الحضور البث لمتابعيه، ليستفيدوا من المحاضرة صوتاً وصورة،من دون عناء ومن شاشة هاتفهم الذكي فقط.
ويمكن الاشارة في هذا المقام الى ان العديد، ان لم يكن جميع مراكز الدراسات والجهات البحثية، العربية والعالمية، بدأت بتكثيف نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مستجدات اكتشافاتها العلمية واحصائياتها وغيرها من المعلومات عبر حساباتها الرسمية.
وخلاصة القول، إن المواقع والتطبيقات الالكترونية، وان لم تكن بالفعل قد حلّت محل الشهادات الدراسية، لكون الطالب لا يزال بحاجة إلى الانضمام إلى مؤسسة واقعية للحصول على «شهادة جامعية»، الا انها اصبحت منصات تتيح له المعرفة والعلم، اكثر مما قد توفره بعض الشهادات، لا سيما الوهمية منها.