المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

«التخفيض» يجعل سوق النفط أكثر توازناً

يعتبر سعر النفط (الذي يقاس بخام برنت الأكثر تداولا) مستقرا نسبيا منذ تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج مطلع العام الجاري، فانخفض فائض المخزون مدعوماً باستمرار قوة الطلب.
وأكد الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) محمد باركيندو أن هناك إجماعا متزايدا على أن عملية إعادة التوازن لا تزال مستمرة، حيث تحقق المنظمة أهدافها المشتركة والنبيلة تدريجيا ولكن بثبات.
وراى تقرير لـ «أويل برايس» أن تقليص المعروض في السوق لدعم ارتفاع الأسعار هو مسعى نبيل، مستغلا نفوذ القلة وهم المنتجون على الأغلبية وهم المستهلكون، ولكن الأدلة تشير إلى أنه بالفعل جعل السوق حاليا أكثر توازناً مقارنة بالعام الماضي.
وقال باركيندو إنه للحفاظ على هذا الأمر في العام القادم، قد يتعين اتخاذ بعض الإجراءات الاستثنائية لاستمرار هذا الاستقرار على أساس مستدام. ولم يوضح ما يعنيه بتلك التدابير الاستثنائية، لكن تلميحات من أعضاء «أوبك» الآخرين تشير إلى احتمالية حدوث عدد من التطورات.
وكان هناك نشاط دبلوماسي مكثف وغير مسبوق العام الحالي بين أكبر منتج للنفط في المنظمة وهي السعودية مع أكبر منتج من غير الدول الأعضاء في المنظمة وهي روسيا، وذلك بعد موافقة موسكو على خفض إمداداتها لخفض العرض المفرط.
ويشكل دعم روسيا المستمر لخفض إنتاج النفط أمرا حاسما لنجاح جهود «أوبك» في التأثير على الأسواق.

أسباب تراجع الأسعار مؤخراً
حتى الآن، يبدو الاتفاق قويا، حيث تشير فنزويلا إلى تخفيضات أكبر رغم أن ذلك قد يكون أكثر ارتباطاً بعجز الدولة المتعثرة عن الإنتاج بكامل قدرتها. والأهم من ذلك أن دولا مثل نيجيريا وليبيا المستثناة من الميثاق تحرز تقدما نحو التعافي الكامل للإنتاج، وبعد ذلك يمكنهما الانضمام إلى الاتفاق الذي تقوده «أوبك».
وقال الرئيس السابق لشركة النفط الفنزويلية «بي دي في إس إيه» يولوجيو ديل بينو إن ما بين عشر إلى اثنتي عشرة دولة إضافية من أميركا الجنوبية وأفريقيا دُعيت للانضمام إلى الاتفاقية بعد انتهائها في مارس عام 2018، بحسب «فايننشيال تايمز».
وتراجع السعر قليلا في الأسابيع الأخيرة بعد اتجاهه الصعودي بشكل عام منذ انخفاضه في منتصف العام.
ويُرجع البعض الانخفاضات الأخيرة إلى كونها جزءا من قفزات وأرباح هذا الاتجاه الصعودي، ولكن عقد المنتجين آمالا بعيدة المدى على الارتفاعات المستقبلية المتوقعة دعم التحفظ في المبيعات حالياً ما كان له تأثير سلبي على السوق. وبرزت مهارة منتجي النفط الصخري في الحفاظ على قدرتهم على البقاء والنمو.

الإمارات: الأسواق ستتوازن
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن أسواق النفط العالمية تتجه صوب التوازن مع تراجع مخزونات الخام العالمية.
واضاف: «هذا العام وصلنا إلى سعر مقارب لـ59 دولارا، ونتوقع أن يتم الاتزان في عام 2018».
وعبر المزروعي عن تفاؤله بأنه سيكون هناك إجماع بين المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن خارجها خلال اجتماع في نوفمبر لإعادة التوازن إلى السوق في عام 2018.
وقال: «سكرتارية المنظمة ستقدم عدة خيارات للاجتماع الوزاري ليتم تقييمها في إطار تحقيق التوازن».
وأضاف: «ان سوق النفط كبير، ويخضع للكثير من المؤثرات، ولا يمكن لأحد التنبؤ بالأسعار».

«توتال»
رجح الرئيس التنفيذي لشركة توتال أن تمدد أوبك وكبار منتجي النفط خارجها اتفاق خفض الإنتاج في الوقت الذي تتفق فيه روسيا والسعودية على ضرورة دعم السوق.
وقال باتريك بويان الرئيس التنفيذي لتوتال للصحافيين على هامش مؤتمر للنفط والمال «تبنت السعودية وروسيا هذه الاستراتيجية بالفعل لدعم السوق».
اضاف: ان زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لموسكو في الآونة الأخيرة تمثل مؤشرا واضحا على اهتمام البلدين بدعم السوق، لن يفاجئني التمديد.

روسيا
قال رئيس جازبروم نفط ألكسندر ديوكوف إن الشركة الروسية ستعمل مع أرامكو السعودية، أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في مجال إنتاج النفط الصعب الاستخراج وفي التكنولوجيا التي تعرف باسم التكسير الهيدروليكي.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقعت الشركتان اتفاقا بشأن التعاون التكنولوجي خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الرسمية لروسيا.
وأضاف ديوكوف: ان غازبروم نفط تتوقع ارتفاع اقتراضها إلى ما بين 200 مليار و210 مليارات روبل (3.5 – 3.7 مليارات دولار) العام القادم.(ارقام، رويترز)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى