«التحويل الإلكتروني».. إجراء مُربك لطلبة الجامعة
بينما تهدف جامعة الكويت إلى توفير بيئة عمل بلا أوراق وإنجاز معاملات منتسبيها إلكترونياً، يواجه التقديم الإلكتروني لطلبات التحويل الداخلي والخارجي في الكليات عراقيل عدة، حيث بدا الأمر غير فعالٍ لعدد من الطلبة من دفعات 2015 وما بعدها، من الذين لم يعرفوا خطوات التحويل عن طريق «السيستم».
وكانت حسابات تويتر المخصصة لمساعدة الطلبة بمنزلة الملجأ الوحيد للراغبين في التحويل مؤخراً، إذ امتلأت تلك الحسابات بأسئلة الطلبة المرتبكين لعدم معرفتهم طريقة التحويل، وعدم فهمهم الرسائل التي يتلقونها من النظام الإلكتروني، حيث لم تسعفهم مكاتب التوجيه والإرشاد بالرد على الاستفسارات سريعاً.
وكان للطلبة الراغبين في التحويل إلى كلية التربية النصيب الأكبر من المشاكل، حيث رفض «السيستم» تحويلهم من دون اجتياز المقابلة الشخصية التي تعتبر شرطاً من شروط الكلية، بينما جرى حل المشكلة بعد مراجعة بعض الطلبة لإدارة الكلية وتدّخلها لتعديل الأمر.
ويرى مراقبون أن جهود الإدارة الجامعية في الاستفادة من الأنظمة الإلكترونية ملحوظة، خاصة أنها قللت من التكدُّس والطوابير التي تصاحب كثيراً من المعاملات التي تتم في الجامعة، حيث اقتصر التحويل من خلال الحضور إلى الكلية على طلبة دفعات 2014 فما قبل، الأمر الذي قلل الضغط على مكاتب التوجيه والارشاد.
ويرى آخرون أن تلك الجهود تفتقر إلى الجانب التوعوي فيما يتعلق بكيفية استخدام الأنظمة الإلكترونية لإنجاز الإجراءات، فضلاً عن بعض الإرشادات المبهمة التي تجبر الطالب على اللجوء إلى زملائه أو طلبة القوائم لفهمها، الأمر الذي قد يوقع الطلبة بأخطاء نتيجة المعلومات غير الدقيقة التي يتلقونها