أعلنت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي أنها استدعت مايكل كوهين المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترامب، للإدلاء بإفادته أمامها في إطار التحقيق بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقالت اللجنة إنها وافقت على مذكرات استدعاء لكل من كوهين والمستشار السابق للرئيس ترامب لشؤون الأمن القومي الجنرال مايكل فلين، للمثول أمامها وتقديم وثائق.
وأصدرت اللجنة 77 مذكرات إحضار، أربع منها تتعلق بالتحقيق المفتوح حول التدخل الروسي في الانتخابات، والثلاث الأخرى لشخصيات كانت تعمل ضمن الفريق الانتقالي الرئاسي لترامب.
وقال عضوا مجلس النواب مايك كوناواي وآدم شيف في بيان «وافقنا اليوم على استدعاء عدة أفراد للشهادة وتقديم وثائقهم الشخصية وسجلاتهم التجارية ضمن تحقيقنا الجاري في الإجراءات الروسية النشطة أثناء حملة 2016 الانتخابية».
وأضاف البيان «نأمل وننتظر من أي شخص استدعي للشهادة أو طلب منه تقديم وثائق أن يمتثل لذلك الطلب».
يذكر أن اللجنة قد طلبت في الشهر الماضي، من فلين وثائق في ذات الخصوص، لكنه رفض في البداية التعاون، إلا أنه قال سيقدمها خلال الأسبوع الجاري.
وخلافا للجنرال فلين المعروف أن التحقيق في هذه القضية سيشمله، فإن قرار اللجنة النيابية الاستماع إلى كوهين شكّل مفاجأة، لا سيما أن دوافع استدعاء المحامي الشخصي للرئيس لم تتضح في الحال.
«مطاردة الساحرات»
في سياق متصل، يعتزم مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق والمقال جيمس كومي الإدلاء بشهادته بشكل علني أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بداية الأسبوع المقبل، وفقا لمصدر مقرب منه.
وقال المصدر، إن السيد كومي سيقول إن الرئيس ترامب قد ضغط عليه لإنهاء التحقيق الذي كان يجريه حول علاقة أشخاص من حملته قد تواطؤا مع روسيا، مؤكدا أن التفاصيل النهائية لشهادته تحت الإعداد.
وبين المصدر أنه من غير المتوقع أن يتحدث كومي عن أي تفاصيل حول تحقيق مكتب التحقيقات الفدرالي بخصوص ذلك، لكنه سيكون حريصا على مناقشة الاجتماع المتوتر الذي حدث بينه وبين الرئيس ترامب.
وبذلك ستضيف شهادة كومي فصلا مثيرا آخر حول الجدل القائم على الساحة الأميركية منذ أشهر بخصوص التدخل الروسي ووجود تواطؤ من أشخاص داخل حملة ترامب، والتي وصفها ترامب نفسه بأنها أشبه بـ«مطاردة الساحرات».
يذكر أن كومي قد تحدث أمس، مع المستشار الخاص الذي عينته وزارة العدل بهذا الخصوص روبرت مولر، حول شهادته.
