المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«التحالف»: استمرار التصدي للحوثيين.. ودعم الشرعية

عقد وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن، امس، اجتماعاً، في العاصمة السعودية الرياض لتعزيز التكامل والتنسيق في ما بينهم في المرحلة المقبلة.
وشارك في الاجتماع كلٌ من السعودية والكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال واليمن.
ومثَّل الكويت في الاجتماع الشيخ صباح الخالد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس الأركان العامة للجيش الكويتي الفريق الركن محمد الخضر.
ويعد هذا هو أول اجتماع من نوعه يجمع وزراء خارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة لدول التحالف، منذ انطلاق عملياته العسكرية قبل أكثر من عامين.
وناقش الاجتماع تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف وصولًا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على الأراضي كافة في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.
وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي استمرار التصدي لممارسات الانقلابيين الحوثيين، ودعم الاستقرار والشرعية في اليمن.
وقالوا إن تحرك دولهم سياسياً وعسكرياً جاء تلبية لنداء الحكومة الشرعية ممثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى ضد ميليشيات الانقلابيين الذين قاموا بانقلاب عسكري لاختطاف الدولة اليمنية واحتلالهم للعاصمة صنعاء، وانسجاماً مع قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وأدان المجتمعون ما قامت به ميليشيات الانقلابيين من قتل للشعب اليمني وتعريضه للجوع والمرض والخوف والعبث بمقدراته، وتهديهم لأمن واستقرار دول المنطقة وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين، وتهديدهم للملاحة البحرية في باب المندب الذي يعد من أهم المعابر الملاحية في العالم.
وعبر المجتمعون عن إصرارهم على التصدى للممارسات العدائية لميليشيات الانقلابيين ووقوفهم مع الشرعية اليمنية، ومع أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، وحماية الإنسان اليمني من الانتهاكات المتواصلة من قبل هذه الميليشيات، والعمل على مواجهة تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وصون أمن دول المنطقة واستقرارها.
وأكدوا أن العمليات العسكرية للتحالف منضبطة ومتماشية مع القوانين الدولية، وخاصة القانون الدولي والإنساني، كما ناقشوا تقرير الأمم المتحدة السنوي المتعلق بالأطفال في النزاع المسلح الصادر في 6 أكتوبر 2017، ورفضوا الأجزاء التي تحمل معلومات وبيانات غير صحيحة، داعين الأمم المتحدة إلى مراجعة آليات التقصي، مع الإشادة بالأجزاء التي لم تتعرض للتشويه وأنصف الإجراءات التي اتخذتها دول التحالف لحماية المدنيين.
وأدان المجتمعون بأشد العبارات الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم ميليشيات الانقلابيين ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ البالستية والألغام في انتهاك واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216 وحملت النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة.
وندد المجتمعون بالانتهاكات السافرة لميليشيات الانقلابيين لحرمة المقدسات الإسلامية واستهدافها لقبلة المسلمين في مكة المكرمة بالصواريخ.
واستنكر المجتمعون ما تقوم به ميليشيات الانقلابيين من ممارسات إجرامية، مثل الزج بالأطفال في النزاع المسلح، وتدريبهم وضمهم إلى صفوفها، وفرض حصار على المدن، ونهب المساعدات الإنسانية مما أدى لانتشار الأوبئة والمجاعة.
وأكد المجتمعون التزام دولهم التام باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب اليمني، مثمنين الدور الإنساني الكبير الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة.
وعبرت دول التحالف عن تأييدها للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
واتفق المجتمعون على ضرورة قيام دول التحالف بإبراز رسالتها والاستمرار في كشف المخططات والممارسات الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الانقلابيين بدعم من إيران وحزب الله. وعبرت دول التحالف عن أهمية العمل على إعادة اعمار اليمن.

إيران مسؤولة
من جهته، حمل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إيران مسؤولية فشل مساعي السلام في اليمن.
وقال وزير الخارجية السعودي في افتتاح المؤتمر: «ما كان لهذه الميليشيات (الحوثية) الاستمرار في ممارساتها لولا دعم الراعي الأكبر للارهاب في العالم، النظام الايراني».
واضاف ان ايران «تهرب السلاح للحوثي و(أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله) صالح (…) كما تهدم كل مساعي الحل في اليمن ما أدى الى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات».
وتابع «نحن أمام ميليشيات انتهكت الطفولة وتسببت بالفقر والجوع والمرض» وحرمت أكثر من أربعة ملايين ونصف المليون طفل يمني من التعليم، كما جندت أكثر من ألف طفل في صفوفها، موضحاً أن هذه الأعمال اختطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف.
وذكر أن الميليشيات استهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل وزرعت الألغام الأرضية مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمة، علاوة على انها تطاولت باستهداف المسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان.
من ناحيته، قال رئيس هيئة الأركان العامة السعودي الفريق أول الركن عبدالرحمن البنيان: «إن قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل اليمن» متهماً ميليشيات الحوثي وصالح بتهديد السعودية «بتمويل ودعم إيراني غير محدود».
وأوضح أن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنشئ لمنع تمدد الميليشيات وقطع أذرع إيران، مضيفاً في الوقت ذاته أن غاية التحالف العربي النهائية هي عودة الاستقرار إلى اليمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى