المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

التجنيد في عيون ضباط وأولياء أمور: ينقل الشباب من الرفاهية إلى الانضباط والمسؤولية

الراي

رأى ضباط سابقون وأولياء أمور، أن عودة التجنيد الإلزامي «خطوة تثقيفية وتربوية» للشباب الكويتي لما يغرسه فيهم من القيم والاخلاق، والانضباط والصبر، وتحمل المسؤولية وتعلم استخدام وحمل السلاح وقت الضرورة، بعيداً عن حياة الدلع والرفاهية التي تفقدهم القوة والالتزام.
وأجمع ضباط وأولياء أمور، في استطلاع لـ«الراي» بشأن فوائد التجنيد للشباب، على أهمية التجنيد وأثره على شخصية الشاب الكويتي، وتغيير عاداته وسلوكه، من حيث ابتعاده عن الرفاهية والدلع ونعومة التعامل وتعلمه الانضباط والسلوك الايجابي واحترام الوقت وحسن التعامل مع الغير.
وعن الرأي الفني في شأن التجنيد، قال الخبير العسكري اللواء متقاعد الدكتور مشهور جليعب السعيدي، إنه مع التجنيد الالزامي لأن الكويت من الدول المستهدفة في المنطقة.
وأضاف أن «موقع الكويت الاستراتيجي وما تتمتع به من أهمية (جيوبولوتيكية) وثروات طبيعية متمثلة بالبترول يثير مطامع الكثير من الدول».
وأكد أن «الكويت بحاجة اليوم إلى شبابها أكثر من أي وقت مضى، في ضوء التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة وتحيط بنا، والاقليم الملتهب الذي تعيشه المنطقة، الأمر الذي يجعل من الكويت دولة في وسط هذه المخاطر، وبالتالي لا بد من الاستعداد لأي طارئ قد يصيب البلاد»، داعيا إلى تعزيز القوى العسكرية داخليا وبالتعاون مع الدول الصديقة والحليفة وعلى رأسها الولايات المتحدة.
بدوره، أكد العميد ركن متقاعد غنيم الشويعر أهمية التجنيد على الشباب لفوائده العديدة من تعزيز القيم والاخلاق للشباب، كالانضباط والصبر وقوة التحمل، وتعلم استخدام السلاح وقت الضرورة، داعياً إلى الاستفادة من الطاقات الشبابية في الذود عن حمى الوطن والدفاع عن مكتسباته، في ظل المخاطر الكثيرة التي تحيط الكويت، مؤكدا أن الكويت من الدول التي تهتم بالشباب.
وأضاف الشويعر، أن «التجنيد الالزامي شرف وخدمة للبلد الذي أعطانا الكثير ويستحق القليل من وقتنا وجهدنا، والخدمة العسكرية والتجنيد مطلب مهم في ضوء العزوف الكبير لدى الشباب الكويتي عن الالتحاق بالمؤسسة العسكرية، الأمر الذي نتج عنه نقص بالأفراد، وأن التجنيد الالزامي سيسهم في ايجاد صف ثان للدفاع عن الوطن عند الخطر».
من جهته، أكد دالي الخمسان أنه مؤيد وبقوة للتجنيد الالزامي، «لما فيه الخير الكبير للوطن وانتشال الشباب من الانحراف وضعف المسؤولية والتهاون، وتحقيق جزء كبير من تجهيز الجيش لأي خطر خارجي او كوارث طبيعية لا سمح الله».
وعن أثر التجنيد وعوائده على الشباب، قال الخمسان إن «للتجنيد الالزامي دورا كبيرا في تغيير شخصية الشاب الكويتي وتغيير عادته وسلوكه من حيث ابتعاده عن الرفاهية والدلع ونعومة التعامل والتساهل في كل الامور، حيث تشغل أوقاتهم وتنمي طاقاتهم وتصقل خبراتهم وتعلمهم الانضباط والسلوك الايجابي واحترام الوقت وحسن التعامل مع الغير، بسبب ما يحتويه التدريب العسكري من أمور ايجابية كثيرة، تصب في صالح الشباب والمجتمع وتطور من السلوك العام في خدمة الوطن».
وبين أن للتجنيد الالزامي أهمية بالغة في إعداد الشباب وتجهيزهم عسكريا ونفسيا لأي طارئ، مشيرا إلى أن «عودته فكرة صائبة وحكيمة في تدريب الشباب الكويتي على حمل السلاح، للدفاع عن الوطن من التدخل الخارجي وتحقيق الامن والامان للمجتمع».
من جانبه، رأى المحامي أحمد العطاالله أن التجنيد الالزامي شرف وخدمة للبلد الذي أعطانا الكثير ويستحق القليل من وقتنا وجهدنا، وان الخدمة العسكرية والتجنيد مطلب مهم في ضوء العزوف الكبير لدى الشباب الكويتي عن الالتحاق بالمؤسسة العسكرية، الامر الذي نتج عنه نقص بالافراد، وأن التجنيد الالزامي سيسهم في ايجاد صف ثان للدفاع عن الوطن عند الخطر.
وحول أثر التجنيد على شخصية الشباب، اعتبر العطاالله أن التجنيد «خطوة تثقيفية وتربوية» للشباب الكويتي لما يغرسه فيهم من القيم والاخلاق كالانضباط والصبر، مشيراً إلى أن التجنيد يفيد الشباب في تعزيز الصفات الحميدة، مثل القوة والشجاعة والالتزام، إلى جانب أنه يعالج بعض السلوكيات التي انتشرت بين بعض الشباب في المجتمع خلال السنوات الأخيرة، والتي تخالف الدين الإسلامي والعادات الاجتماعية لأهل الكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى