البيع والترقب.. هذا ما فعله مديرو الصناديق بعد ترقية البورصة
- انخفاض أصول 29 صندوقاً استثمارياً نهاية أكتوبر الى 907 ملايين دينار
- المديرون عادوا للاحتفاظ بالسيولة ترقباً لمرحلة جديدة تنتهي ببداية 2019
- 11 صندوقاً زادت استثماراتها في «الوطني».. الأكثر جذباً لمديري الاستثمار
هناك أقوال شائعة بين متداولي البورصة تقول «اشترِ وقت الشائعة وبِع مع إعلان الخبر الحقيقي»، ومع تفنيد قرارات مديري الاستثمار الكويتيين نجد أن الوضع اقرب الى ذلك، حيث اشتروا بقوة في الأسهم القيادية في سبتمبر قبل الترقية الفعلية لـ12 سهما الى مؤشر «فوتسي راسل»، فيما عاد الى البيع والاحتفاظ بالسيولة تمهيدا لمرحلة جديدة وقرارات شراء انتقائية تمت خلال أكتوبر الماضي، والذي بدأ بعد الترقية بأيام معدودة.
وعلى الرغم من إعلان الشركات المدرجة لنتائج مالية ايجابية، الا ان ذلك لم يشفع لمديري الاستثمار للدخول القوي، حيث تظل معدلات السيولة ضعيفة وتتراوح بين 10 و15 مليون دينار يوميا، وتبقى استكمال الترقية لمؤشر فوتسي راسل نهاية ديسمبر المقبل واعلان النتائج السنوية مطلع العام المقبل ومراجعة الانضام الى مؤشر مورغان ستانلي، عوامل حاسمة في مسيرة البورصة الكويتية خلال الأشهر المقبلة وجذب الاستمرار في عمليات إعادة الهيكلة التي تقوم بها إدارة السوق.
استراتيجية أكتوبر
اتجهت استراتيجية مديري الصناديق تجاه الاستثمار في الأسهم لشهر أكتوبر الماضي الى البيع كما فضل مديرو الاستثمار زيادة المراكز وخاصة في اسهم وطني وبوبيان للبتروكيماويات، بينما اتجه البعض الى تخفيض المراكز كما في اسهم زين وبنك بوبيان.
وذلك بحسب الرصد الذي قامت به وحدة الأبحاث الاقتصادية بجريدة «الأنباء» لتغير قائمة أكبر الاستثمارات للصناديق الاستثمارية التي تركز على الاستثمار بالأسهم الكويتية وذلك على ضوء موجة الصعود التي تزامنت مع الانضمام لمؤشر فوتسي راسل في سبتمبر الماضي.
وانخفضت صافي أصول 29 صندوقا استثماريا تركز محافظها على الاستثمار في أسهم البورصة الكويتية بـ 19 مليون دينار ليصل إجمالي صافي أصول تلك الصناديق الى 907 ملايين دينار بنهاية سبتمبر بالمقارنة مع 926 مليون دينار بنهاية أغسطس الماضي.
إقبال على «الوطني»
زاد مديرو الاستثمار استثماراتهم في سهم بنك الكويت الوطني حيث زادت استثمارات 11 صندوقا بسهم اكبر البنوك الكويتية من حيث الأصول خلال أكتوبر الماضي مقابل انخفاض 5 صناديق.
وجاء الحياد من قبل مديري الاستثمار على سهم أجيليتي حيث زاد 12 صندوقا استثماراتها مقابل تخفيض المراكز بنفس عدد الصناديق البالغ 12 صندوقا، بينما اتجه مديرو الاستثمار الى تخفيض المراكز في سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) اكبر بنك اسلامي في الكويت بـ12 صندوقا ومقابل زيادته في 11 صندوقا فيما دخل السهم من قائمة اكبر الاستثمارات في صندوق استثماري واحد وهو صندوق الرؤية.
وسيطر انخفاض الوزن النسبي لسهم «زين» على تحركات مديري الاستثمار بتراجع الوزن النسبي للسهم في 14 صندوقا مقابل زيادته في 7 صناديق استثمارية فقط، فيما خرج السهم من قائمة اكبر الاستثمارات في صندوق استثماري واحد وهو صندوق زاجل للخدمات والاتصالات، بينما دخل بقائمة اكبر الاستثمارات في صندوق واحد وهو الهدى الاسلامي.
وتعرض سهم بنك بوبيان لتحركات بيعية من مديري الاستثمار، حيث قامت 4 صناديق بخفض الوزن النسبي مقابل عدم زيادة اي من الصناديق لوزنها النسبي. بينما تباين اتجاه مديري الاستثمار لسهم بوبيان للبتروكيماويات، حيث زاد الوزن النسبي للسهم في 9 صناديق مقابل انخفاض الوزن النسبي للسهم في 7 صناديق استثمارية.
الاستثمارات الوطنية
اتجهت الصناديق التي تديرها الاستثمارات الوطنية الى تخفيض المراكز بشكل رئيسي، حيث قامت بخفض استثماراتها في اسهم كل من بنك الكويت الوطني وبيتك واجيليتي وزين، مقابل زيادة الاستثمار في سهمي بنك الخليج واعمال القابضة.
الكويتية للاستثمار
تظهر قائمة أكبر الاستثمارات خلال اكتوبر الماضي لصناديق شركة الكويتية الاستثمار التركيز على أسهم بنك الكويت الوطني وبوبيان للبتروكيماويات وبنك الخليج في مقابل تخفيف المراكز في أسهم بنك بوبيان وزين.
كامكو للاستثمار
اتجهت صناديق كامكو إلى زيادة مراكزها بشكل واضح في أسهم كل من الوطني وأجيليتي والمباني وزين، بينما قام بتخفيض المراكز في سهم واحد فقط وهو سهم المباني كما خرج سهم شركة المشتركة للمقاولات من قائمة أكبر الاستثمارات لدى صندوق كامكو الاستثماري لصالح دخول سهم قرين للبتروكيماويات الى القائمة.
بيت الاستثمار العالمي
اتجهت صناديق بيت الاستثمار العالمي الى خفض مراكزها بشكل رئيسي في اسهم كل من اجيليتي وزين وبيتك وبنك بوبيان. بينما زادت من مراكزها في اسهم كل من بوبيان للبتروكيماويات والجزيرة للطيران.
وفرة للاستثمار
اتجهت السياسة الاستثمارية للذراع الاستثمارية للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الى زيادة الاستثمار بشكل واضح، حيث زاد بشكل كبير من استثماره في اسهم بنكي وطني وبيتك واسهم كل من أجيليتي وزين وبوبيان للبتروكيماويات، بينما حدث خفض لاستثماراته في سهم شركة المباني.