«البيئة»: نهدف لإنشاء مصانع لتدوير النفايات ومعالجة مياه الصرف.. وعدم وجود اكتفاء مادي يعوق عملنا
جاء ذلك في كلمة القاها الاحمد خلال الحلقة النقاشية (البيئة الكويتية 2035..رؤية وطموحات ومعوقات) التي اقامتها كلية العلوم الصحية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ضمن فعالياتها بمناسبة يوم الارض العالمي الذي يصادف 22 ابريل سنويا وتستمر حتى الخميس المقبل.
وأضاف ان القضايا المتعلقة بهذه الرؤية تشمل الشؤون البيئية ومشاريع الجزر والطاقة المتجددة والتوجه نحو الوقود النظيف، موضحا ان استراتيجية الهيئة تتضمن خطة خمسية واخرى لتنمية قدرات العاملين بها وكل الوزارت المعنية بالعمل البيئي.
وذكر ان هناك العديد من المشاريع الاخرى مدرجة في استراتيجية الهيئة منها ما يتعلق بمعالجة مياه الصرف الصحي عبر انشاء العديد من المحطات واستخدامها في ري المزروعات فضلا عن مشاريع التوعية البيئية والترشيدية.
ولفت الاحمد الى وجود معوقات تحول دون تنفيذ خطة الهيئة ورؤيتها لاسيما «عدم وجود اكتفاء مادي» مبينا انه عقب الانتهاء من اعدادها سيتم رفعها الى مجلسي الامة والوزراء للموافقة عليها.
وأكد تحفظ الهيئة العامة للبيئة على اي استثمارات او مشروعات في الجزر الكويتية من شأنها الاضرار بالبيئة مبينا انها «ستدرس كل المشروعات التي ستقدم اليها وستوضع ملاحظاتها عليها وفي حال مخالفتها سيتم ايقافها».
وأشار إلى حرص الهيئة على العمل بكل شفافية فضلا عن التواصل مع الجمهور واطلاع الجميع على القراءات البيئية لافتا الى وجود 15 محطة رصد جوية ومثلها بحرية تعطي قراءات لحظية عبر الموقع الالكتروني للهيئة لابلاغ العامة بالوضع البيئي الفعلي في البلاد.
وحول تراجع التقييم البيئي العالمي للكويت أفاد بأن اختلاف المعايير واحتساب الغبار ضمن جودة الهواء هو ما ادى الى هذا التراجع موضحا ان الهيئة تخاطب منظمة الصحة العالمية لالغاء معيار (الغبار) من المؤشرات.
وأكد الاحمد اهمية التعاون مع الهيئة العامة للتعليم والتدريب التطبيقي في رفع الوعي البيئي المجتمعي وحماية التربة والأجواء الكويتية من الملوثات التي قد تضر بها وبالحياة البرية.
من جانبه قال عميد كلية العلوم الصحية الدكتور جاسم الانصاري في كلمة مماثلة ان يوم الارض العالمي هو اليوم الذي اتفقت عليه معظم دول العالم عام 1970 ليبحثوا فيه مشكلات الكرة الارضية وجذب انتباه واهتمام الرأي العام بأهمية البيئة والمحافظة عليها.
وذكر انه من اهم مشاريع (التطبيقي) في الحفاظ على البيئة هو تدشين مشروع زراعة 100 الف شتلة برية في محمياتها بمنطقة الشويخ وتوطين النباتات الصحراوية التي تناسب بيئة الكويت والمشاركة في اعادة تأهيل البيئة البرية.
من جهته قال رئيس اللجنة المنظمة للفعالية الدكتور علي خريبط في كلمة مماثلة ان هذه الفعالية تأتي ضمن احتفالية كبرى تنظمها الكلية وتستمر حتى الخميس المقبل بمشاركة العديد من الجهات الحكومية.
وأوضح خريبط ان يوم الارض هو مناسبة عالمية تحشد الدعم لحماية كوكب الارض عبر توعية المجتمع بأهمية المحافظة على الموارد الطبيعية لضمان ديمومتها واستمرار الحياة ولتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الى دور القطاع الخاص في الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة والاستثمار المالي وكيفية ايجاد معادلة بين الاقتصاد والنمو الاقتصادي وحماية البيئة وصحة الانسان.
بدوره قال مدير مركز عبدالعزيز حمد الصقر للتنمية والتطوير بغرفة تجارة وصناعة الكويت الدكتور جاسم بشارة في كلمة مماثلة ان الشأن البيئي يجب ان يكون ضمن منظومة متكاملة تشمل كل قطاعات الدولة المعنية وإلزامها بالافصاح عما لديها من انشطة تتعلق بالشأن البيئي.
واكد بشارة اهمية تحفيز مؤسسات القطاع الخاص على القيام بدورها وتمكينها من الوقوف على متطلبات حماية البيئة وما تفرضه الهيئة العامة للبيئة من التزامات مبينا ان (غرفة التجارة) وباعتبارها المظلة التي تحمي القطاع الصناعي والتجاري في البلاد ترى ضرورة الالتزام بالاشتراطات البيئية التي تفرضها الهيئة.
من جهته قال مستشار الارصاد الجوية بوزارة الاعلام عيسى رمضان في كلمة مماثلة انه تم رصد العديد من التغيرات المناخية خلال السنوات الماضية وذلك عبر دراسات وبحوث اجريت بعد عمل البلاغ الوطني الاول الذي جاء ضمن اتفاقية الامم المتحدة الإطارية لتغير المناخ والمعني بحصر وجرد بيانات انبعاثات الغازات الدفيئة والاثار المترتبة عليها في الدول الاطراف بالاتفاقية.
وأضاف رمضان ان تلك الدراسات شملت اربعة موضوعات بيئية هامة اولها درجات الحرارة في 2035 والعواصف الرملية التي ستؤثر على الاقتصاد بشكل سلبي كبير والطاقة بفعل ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب المياه وتأثيرها على المشاريع التنموية مستقبلا.
وأوضح ان مشكلة التصحر تؤثر على المنطقة بالكامل وتكلف الدولة مبالغ طائلة لجهة توفير ادوية امراض الربو والحساسية وكذلك تنظيف الطرقات من الرمال.
من جهتها قالت نائب رئيس نادي (سدرة) الطلابي البيئي التطوعي بكلية العلوم الصحية الطالبة رشا الراجحي في كلمة مماثلة ان النادي يهدف للاهتمام بالبيئة والصحة عبر توعية المجتمع بأهمية حماية البيئة بغية تحقيق اهداف التنمية المستدامة محليا.
وأضافت الراجحي ان الاهتمام بالبيئة يعد واجبا وطنيا نهدف من خلاله للتعريف بمشكلات البيئة والصحة والسلامة محليا واقليميا ودوليا وايجاد الحلول المناسبة لها عبر التعاون مع الجهات الحكومية المختصة والجهات التطوعية غير الحكومية بما في ذلك تنظيم أنشطة وحملات تطوعية للطلبة.