تعرضت الكويت بعد ظهر أمس لعاصفة من الغبار الكثيف الذي حجب الرؤية، وذلك بسبب الرياح الشمالية الغربية النشطة وهي رياح البوارح.
وقال الخبير الفلكي عادل المرزوق إنه من المعروف أن فترة البوارح تهب فيها الرياح الشمالية الغربية التي تنشط في النهار مسببة الغبار العالق الذي يترسب في الليل، والحرارة ستكون بين 46 و47 درجة مئوية في النهار وتكون ليلا بين 33 و35 درجة مئوية.
وتوقع المرزوق أن يستمر هذا الطقس غير المستقر حتى نهاية الأسبوع المقبل.
وتسبب هذه الموجة في إيقاف الملاحة بمطار الكويت الدولي على مدى 3 ساعات، وتم تحويل الرحلات القادمة إلى مطاري البحرين والدمام، كما توقفت حركة الملاحة في المواني أيضا بسبب انخفاض الرؤية.
وأوضح مدير الملاحة الجوية في الإدارة عماد السنعوسي أن حركة الطائرات تأثرت بأجواء الطقس غير المستقرة ما أدى إلى تأخير إقلاع وهبوط بعض الرحلات، لافتا في الوقت ذاته إلى أن غالبية الرحلات لم تتأثر بسوء هذه الأحوال الجوية.
وأشار السنعوسي إلى أن مستوى الرؤية المسموح بها في الإقلاع والهبوط يعتمد على ما تسمح به المعايير المتبعة في المطار إضافة على تراخيص الطائرة والطيارين.
وذكر أن البلاد تأثرت بانخفاض الرؤية الأفقية بسبب الغبار العالق تصل إلى أقل من 1000 متر على بعض المناطق مع نشاط في الرياح تكون شمالية غربية مثيرة للغبار تقل معها الرؤية الأفقية تزيد سرعتها على 70 كيلو مترا في الساعة.
«طوارئ» في المستشفيات
تزامنا مع موجة الغبار، أعلنت وزارة الصحة رفع درجة الاستعداد في مختلف المستشفيات والمستوصفات المناوبة تحسبا لتأثر أي حالات بالعاصفة الترابية.
تحذير قائدي المركبات
دعت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية أمس قائدي المركبات إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر نظرا لسوء الأحوال الجوية وانخفاض الرؤية في بعض المناطق بسبب موجة الغبار.
وطالبت الإدارة في بيان صحافي قائدي المركبات بعدم الوقوف المفاجئ مما قد يعرض حياتهم وحياة مستخدمي الطريق للخطر، لافتة إلى ضرورة الانتباه وترك مسافة كافية بين المركبات.
وأشارت إلى عدم التردد عند الضرورة بالاتصال على هاتف الطوارئ (112) لأي مساعدات إنسانية ومرورية وأمنية.
