البغدادي.. من «خليفة» إلى هارب مطارد

قال مسؤولون وخبراء إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي أوشك على فقد المركزين الرئيسيين لدولة «الخلافة» التي أعلنها لكن على الرغم من هروبه فإن اعتقاله أو قتله قد يستغرق سنوات.
وأصبح مقاتلو التنظيم على شفا الهزيمة في الموصل والرقة، ويقول مسؤولون إن البغدادي يبتعد عنهما ويختبئ في آلاف الكيلومترات المربعة من الصحراء بين المدينتين.
وقال لاهور طالباني مسؤول جهاز الأمن والمعلومات في إقليم كردستان شمال العراق «في النهاية سيكون مصيره إما القتل أو الاعتقال ولن يستطيع البقاء في الخفاء إلى الأبد. لكن مع ذلك الأمرسيستغرق سنوات».
وقال هشام الهاشمي وهو مستشار لحكومات في الشرق الأوسط إن أحد الأمور التي تبعث القلق في نفس البغدادي هو ضمان ألا يخونه المحيطون به للحصول على مكافأة بقيمة 25 مليون دولار أعلنت عنها الولايات المتحدة نظير تقديمه «للعدالة». وقال «أحد أهم همومه الآن أن يضمن ولاء مساعديه وأنهم لن يشوا به من أجل الحصول على المكافأة».
«لا يمكن أن يبقى خليفة الآن بعدما فقد أرض التمكين أي الأرض التي يمارس عليها سلطته بشكل واضح لقد أصبح بحكم الواقع هاربا وعدد أتباعه يتناقصون مع تقلص مساحة الأرض التي يسيطرون عليها».
ولم يرشد أحد عن صدام أو بن لادن، لكن المكافأة عرقلت تحركاتهما واتصالاتهما. وقال فاضل أبو رغيف وهو خبير في شؤون الجماعات المتطرفة يقيم في بغداد «المكافأة تخلق توترا وقلقا وتحد من عدد مرافقيه. هو لايبقى في أي مكان أكثر من 72 ساعة وأصبحت دائرة الثقة الخاصة به أصغر». (رويترز)