البراك… و«الحراك»
مع اقتراب موعد خروج النائب السابق الأمين العام لحركة «حشد» مسلم البراك من السجن، بدأت تنتشر صور عملاقة للبراك في بعض مناطق الدائرة الرابعة، الصورة من منطقة الأندلس احتفاء بقرب انتهاء مدة محكوميته، وتأكيداً على ان غياب البراك سنتين في السجن لم يغيبه من قلوب محبيه ومؤيديه.
ويتزامن موعد الإفراج عن البراك بعد أقل من أسبوعين مع حراك سياسي ساخن، سواء لجهة المشهد الحكومي – النيابي والتهديد بالاستجوابات لرئيس الحكومة والوزراء، فيما كان لافتاً أمس الجدول المزدحم للندوات السياسية بمشاركة نواب حاليين وسابقين. وفيما ينتظر كثيرون موعد خروج البراك للوقوف على طبيعة المشهد السياسي، وما إذا كان الحراك سيستعيد نشاطه بعدما فقد بريقه في الفترة الأخيرة، خصوصاً ان الكثيرين من رفاق درب البراك الذين شاركوه «الحراك» باتوا اليوم في «المعسكر» الآخر بعد مشاركتهم في انتخابات «الصوت الواحد» التي رفضوها سابقاً، وعادوا إلى الساحة السياسية من بوابة القانون الذي رفضوه. ماذا سيكون موقف البراك من رفاق الدرب الذين التحقوا بانتخابات «الصوت الواحد» بعد دخوله السجن؟ هل سيكون مؤيداً لخطوتهم؟ أم سيكون له موقف آخر ممن لم يحفظ «العهد» وغيّر موقفه فيما كان البراك في السجن أكثر من 700 يوم؟ أسئلة إجابتها ليست بعيدة، وربما صورة البراك المعلقة على أحد منازل منطقة الأندلس تنبئ بأن الإجابة باتت قريبة جداً. وإن غداً لناظره قريب كما ذكرت صحيفة الرأي. |