الانتخابات الطلابية تنطلق الأحد

بينما أعلنت الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني عن عقد الانتخابات للعام الجديد في مختلف الكليات، يوم الأحد المقبل لم تتفاعل الجموع الطلابية ولم تبدِ حماساً، على اعتبار أن نتائج الاقتراع شبه محسومة كالعادة.
الملاحظ في أن الحماس الانتخابي لدى القوائم التي ستخوض الانتخابات وهي: المستقلة والوسط الديموقراطي والإسلامية خافتٌ تماماً لأسباب مجهولة، وأخرى معلومة يصنفها البعض بأنها محسومة للقائمة الائتلافية «الاتحاد».
ورغم قرب موعد العرس الديموقراطي فإن الوضع الحماسي مغيب تماماً بخلاف الأعوام السابقة التي كانت تشتعل فيها الأجواء الانتخابية مبكراً من خلال المهرجانات الخطابية، والسؤال هل ستختفي ملامح مهرجان الانتخاب فعلياً عندما تتحول الانتخابات الطلابية إلى عزوف طلابي مما يؤكد أن مظاهر التفاعل الديموقراطي ستغيب على مستوى الشباب.
ورصد المراقبون للأجواء الانتخابية الطلابية فرعيات مصغرة، وانشقاقات قبلية.
لعبة مقصودة
أما بعض القوائم الطلابية فترى أن إعلان الانتخابات مبكراً لعبة مقصودة من الهيئة التنفيذية لمصلحة الائتلافية التي تقود اتحاد الطلبة وعدم منح فرصة للطلبة المستجدين أن تعلن القوائم المنافسة عن برامجها وأهدافها، لا سيما أن التصويت يعتمد بشكل كبير على المستجدين الذين يحصلون على خدمات مجانية عن طريق الاتحاد بقيادة الائتلافية.
يذكر أن التيار الإسلامي يسيطر على الانتخابات الطلابية منذ أكثر من 37 عاماً، وسط تراجع ملحوظ لأنصار ومنتسبي التيار الليبرالي الذي كان يتسيد المشهد الطلابي حتى أوائل السبعينات، بينما برز منافسون جدد على الساحة أغلبهم مستقلون وقبليون.
ويرى مراقبون أن في الانتخابات الطلابية «معيار مصغر» لحجم القوى والتيارات السياسية والفكرية، بالنظر لاحتواء الساحات الطلابية على مختلف القوى والتيارات والاتجاهات الموجودة في المجتمع.
الوضع في انتخابات «التطبيقي» لم يختلف عنه في الجامعة حيث تشهد الأجواء الانتخابية ركوداً غير مسبوق بخلاف السابق عندما كانت تشتعل مبكراً منذ شهر يونيو، ولعل أبرز ما تتميز به قوائم «التطبيقي» الانشقاقات من قائمة إلى أخرى، إضافة إلى مرض الفرعيات المصغرة التي يتم من خلالها اختيار مرشح بعينه.
وتعتبر ظاهرة الانشقاقات التي تحدث بين أعضاء القوائم في التطبيقي، من الظواهر التي بدأنا نشاهدها في كل عام دراسي جديد، وترجع هذه الظاهرة إلى أسباب عدة منها القبلية والطائفية، ناهيك عن الباحثين عن البهرجة الإعلامية والاجتماعية.
استخراج بطاقات وإجراءات أمنية
أشار رئيس لجنة الأمن والسلامة في انتخابات الجمعيات العلمية لكليات جامعة الكويت خالد الياقوت إلى أن اللجنة قامت بالإعداد المبكر للعرس الديموقراطي من جميع الجوانب الأمنية، وذلك من خلال توزيع رجال الأمن في المواقع المختلفة لتشمل جميع الكليات الموزعة على مناطق الخالدية وكيفان والشويخ والجابرية.
وبين أن اللجنة استعانت برجال وزارة الداخلية لتنظيم حركة السير خارج الحرم الجامعي منعاً لحدوث اختناقات مرورية، وتوزيع سيارات إسعاف في المواقع الانتخابية بالتعاون مع وزارة الصحة.
3 قوائم تطالب بتغيير موعد الاقتراع
وليد العبدالله|
أعلنت عمادة شؤون الطلبة في جامعة الكويت عن تحديد موعد إجراء الانتخابات الطلابية لكل من جمعية الآداب وجمعية العلوم الاجتماعية في يوم العاشر من محرم، مما أثار حفيظة 3 قوائم طلابية تخوض الانتخابات في جامعة الكويت، ومنها القائمة الإسلامية، والقائمة المستقلة، وقائمة الوسط الديموقراطي.
وفي هذا الصدد، طالب أمين سر القائمة الإسلامية بجامعة الكويت، إسماعيل جابر جمال، الاتحاد الوطني لطلبة الكويت والجمعيات العلمية بمراعاة خصوصية هذا الشهر بالنسبة لشريحة كبيرة من الطلاب والطالبات، مستنكرا إجراء انتخابات بعض الجمعيات في يوم عاشوراء، الذي تنشغل فيه أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات بمراسم عزاء أبي عبدالله الحسين، معتبرا أن في ذلك تجاوزا على مشاعرهم، داعيا إلى ضرورة تأجيلها.
وأضاف أن الانتخابات الطلابية فقدت رونقها نتيجة تعسّف الإدارة مع القوائم الطلابية، فهي ممنوعة طوال العام النقابي من التعبير عن نفسها داخل أسوار الجامعة، ويأتي الاتحاد ليحدد الفترة الانتخابية بأسبوع واحد فقط، وهي 5 أيام ضائعة، على متابعة إجراءات روتينية متعسفة، هدفها التضييق على حرية الطلاب في التعبير، مطالباً الاتحاد والإدارة الجامعية بضرورة التعاون بما يصب في مصلحة الحركة الطلابية الكويتية وعودتها لازدهارها، ويسمح للطلاب والطالبات بالتعبير عن أنفسهم وأفكارهم من خلال قوائمهم الطلابية.
أما قائمة الوسط الديموقراطي، فقالت إننا نستنكر إقامة انتخابات جمعية كلية العلوم الاجتماعية وغيرها من الكليات في اليوم العاشر من محرم، الذي يصادف تاريخ بداية أكتوبر المقبل، وفي هذا اليوم الذي لا يستطيع فيه عدد كبير من الطلاب والطالبات الحضور والإدلاء بأصواتهم، بالرغم من أن التصويت حق للجميع، ولكن هذا اليوم سيمنع الكثير من الحضور.
من جهته، قال أمين سر القائمة المستقلة في جامعة الكويت، مشعل المنصور، إن وضع الانتخابات في مثل هذا اليوم سيؤدي إلى حرمان شريحة كبيرة من طلاب وطالبات كليتي العلوم الاجتماعية والآداب من ممارسة حقهم الانتخابي.
عميد «العلوم الاجتماعية» لـ القبس: لا للفرز الطائفي والفئوي

يسرا الخشاب|
شدد عميد كلية العلوم الاجتماعية، د. حمود القشعان، على «ضرورة الوعي بألا تكون الانتخابات الطلابية المقبلة مشجعة على الفرز الطائفي والفئوي والقبلي»، وحضّ الطلاب على الالتزام بتوصيات القيادة السياسية في الطرح المرتقب في الانتخابات، ومحذراً الطلبة من التخوين والإقصاء.
وأضاف القشعان لـ القبس أن اعتماد بعض الطلبة على أولياء أمورهم في الإجراءات الخاصة بالتسجيل والأمور المتعلقة بالجامعة، يجعل من الطلبة اتكاليين، ولا يخدم بناء شخصياتهم المستقلة، مؤكداً ضرورة أن يترك أولياء الأمور للطلبة حرية التصرف، لافتاً إلى أن الكلية بصدد طرح مسابقات علمية للطلبة لتطوير مستواهم.
وأشار إلى أنه ينبغي على أساتذة الكلية والأساتذة الجدد الاهتمام بالبحث العلمي في المقام الأول، وألا تكون الشهادة للوجاهة، بل لإثبات النفس ونفع المجتمع، مؤكداً أن العملية التعليمية ترتقي بالإسهام العلمي والبحثي المواكب للتطور التكنولوجي.
وقال إن أعداد الطلبة تشكل تحدياً كبيراً، وأساتذة الكلية يعملون على تدريس بعض مقرراتهم في المواقع الأخرى بالجامعة للتخفيف من الضغط على الكلية، مشيدا بتعاونهم، ومثنيا على تطوعهم ومساعدة بعضهم بعضا.
ولفت القشعان إلى أن «تقليص الميزانية أثر في الخدمات المقدمة شئنا أم أبينا»، لكن الكلية قد أعدت العدة قبل هذا التقليص، مؤكداً أن الجانب الأمني لا يطاله أي قصور، فكاميرات المراقبة منتشرة في أرجاء الكلية، لتحقيق الأمان طوال اليوم الدراسي، الذي يمتد من الساعة ٨ صباحاً حتى ٨ مساء.