«الاستثمارات الوطنية»: ثقة استثمارية في البورصة

قال التقرير الأسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية إن بورصة الكويت أغلقت تعاملاتها في شهر يوليو عام 2017 على ارتفاع في أدائها، وذلك مقارنة مع أداء الشهر الماضي، حيث ارتفعت مؤشرات السوق (السعري – الوزني – كويت 15 – NIC 50) بنسب بلغت %1.3 و%3.5 و%3.6 و%5.2 على التوالي. كما كان الارتفاع كبير في المتغيرات العامة حيث ارتفع المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة %102.9، وارتفع المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة %63.0 ليبلغ 13.7 مليون د.ك خلال الشهر بالمقارنة مع 8.4 ملايين د.ك للشهر الماضي.
وأضاف: أنهت مؤشرات بورصة الكويت تداولات شهر يوليو بارتفاعات متفاوتة، وذلك نتيجة تزايد عمليات الشراء للعديد من أسهم الشركات المدرجة طوال الفترة، وعند قراءة حركة المؤشرات الوزنية (مؤشرات قادرة على تتبع حركة أسعار أسهم الشركات ذات القيم السوقية الكبيرة)، نجد ان كلا من المؤشر الوزني وكويت 15 قد تمكنا من مواصلة الارتفاع على وقع الزخم الشرائي الذي تركز على بعض الأسهم القيادية والتشغيلية، خصوصا في قطاع البنوك في ظل البيانات المالية الإيجابية التي اعلنت عنها معظمها عن فترة النصف الأول من العام الجاري، كما كان لترقب الأوساط المالية خبر الاندماج المحتمل بين بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي المتحد في البحرين، الأثر في دخول المستثمرين على قطاع البنوك. ولعل من العوامل التي ساهمت في تعزيز الإيجابية في نشاط التداول هو حركة الارتداد (صعود) لأسعار البترول العالمية إلى مستويات 50 دولارا أميركيا.
في اتجاه آخر، شهدت جلسات نهاية الشهر على نحو من التراجع، وذلك بعد عمليات جني الأرباح التي طالت الأسهم، وهي تعد حركة تصحيحية طبيعية تأتي بعد أي حركات تصاعدية لأسعار الأسهم ومؤشرات السوق. لاسيما أن السوق تشهد حالة من الترقب والحذر لإفصاحات الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من عام 2017، وذلك بعد مرور نحو ثلثي المدة القانونية الممنوحة للشركات المدرجة لكي تفصح عن نتائجها نصف السنوية، والتي ستنتهي في منتصف شهر أغسطس.
بشكل عام.. أن التوجه في حركة الشراء التي طالت شريحة واسعة من الأسهم خاصة الأسهم القيادية والبنوك وفي مثل هذا التوقيت من السنة (الإجازة الصيفية)، يعد مؤشرا يعكس الثقة الاستثمارية في البورصة، ووجود الفرص الواعدة من خلال الاستثمار في الأسهم المحلية، لكن السوق بحاجة إلى محفزات جديدة (على مستوى الاقتصاد الكلي والجزئي) تعمل على زيادة سيولته في الفترة القادمة ودعم النهج الاستثماري في بورصة الكويت.