الاحتلال يزيل اللغة العربية من الحافلات في بئر السبع جنوب فلسطين

قررت سلطات الاحتلال الصهيوني، إزالة اللغة العربية من الحافلات العاملة في مدينة “بئر السبع” داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، وذلك في خطوة وصفت بأنها تكريس للسياسة العنصرية الصهيونية.
وبحسب مصادر فلسطينية، فقد قررت وزارة المواصلات الصهيونية إزالة نظام البلاغ الصوتي باللغة العربية في الحافلات التي تعمل في مدينة بئر السبع المحتلة، بطلب من رئيس البلدية وعدد من المستوطنين في المدينة.
وادعى المعترضون على البلاغ الصوتي باللغة العربية، بأن مدينة بئر السبع “جنوبي فلسطين المحتلة عام 48″، “يهودية” وأن البلاغ يذكرهم أنهم يعيشون في غزة أو في مدينة عربية.
من ناحيته، قال رئيس لجنة “التوجيه العليا” لعرب النقب المحتل، سعيد الخرومي، إن القرار “جزء من مسلسل الانحدار باتجاه العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال”.
وشدد في تصريحات، على أن “المجتمع الصهيوني يسير باتجاه التطرف، نتيجة لما يراه في وسائل الإعلام العبرية المختلفة، وما يتحدث به السياسيون وقيادات الأحزاب المشكلة لحكومة تل أبيب” بحسب ما نقلت “قدس برس”.
وأضاف الخرومي: “المطالبة بوقف إصدار البلاغات باللغة العربية في وسائل المواصلات الصهيونية، تأتي ضمن المحاولات الجارية لتغييب الوجود العربي الفلسطيني في المدن المحتلة”.
وقال الناشط الفلسطيني إن “كون معظم الصهيونيين يميلون نحو التطرف واليمين، يجعل من الدولة العبرية دولة أبارتهايد وفصل عنصري”.
من جهته، أوضح النائب العربي في برلمان الاحتلال “الكنيست”، طلب أبو عرار، أن “هذا التوجه يعكس حقد وكراهية وعنصرية، ومن لا يريد العرب عليه أن يرحل كي لا يراهم”.
وأضاف النائب أبو عرار: “الآلاف من العرب يتوجهون يوميًا إلى مدينة بئر السبع، وتطور هذه المدينة مقرون بهم “العرب”، والذين يشكلون أحد الروافد الاقتصادية لها”.
وذكر رئيس “الائتلاف لمناهضة العنصرية”، المحامي نضال عثمان، أن إلغاء نظام البلاغ الصوتي بالعربية “تصعيد خطير وخنوع لتوجهات عنصرية”.