المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضةأخبار مثبتة

الاحتراف الكروي في الإمارات.. علاج تحول إلى مرض خطير

وذكرت صحيفة البيان الإماراتية في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن كرة القدم الإماراتية تعيش موسمها العاشر في زمن الاحتراف، لكن النتائج المرجوة دون التطلعات في ظل الفجوة بين الإنفاق والإيرادات التي زادت وازدادت عمقاً وخلفت وراءها عللاً كثيرة تحتاج إلى علاج، حتى لا تتفاقم الخسائر التي ستفوق بنهاية الموسم الحالي أكثر من 12 مليار درهم، لا سيما بعد أن غرقت الأندية في الديون، ودخلت دوامة الاقتراض من البنوك.
وأضافت الصحيفة أن أسهم التكلفة واصلت صعودها نحو أرقام قياسية، لتحتل الإمارات المركز الثاني آسيوياً في حجم الإنفاق خلف الصين، متقدمة على السعودية ودول خليجية وعربية أخرى.
وذكر التقرير: «تحول الاحتراف من حل لتطوير اللعبة إلى ورم أدخلها غرفة الإنعاش، وأصاب أنديتها بالإفلاس حتى أصبحت مهددة بالانهيار في حال استمر الوضع على ما هو عليه، اتحاد الكرة الذي ورث منظومة تعتمد على الصرف دون الإيرادات، وأدرك متأخراً مدى خطورة الإنفاق الخيالي، وهو كغيره من الاتحادات السابقة يسعى للبحث عن حل، لكن حلوله حتى الآن لم تدخل حيز الواقعية على الأرض».
وأوضح التقرير: «يبدو من الوهلة الأولى أن تضخم الصرف نتيجة طبيعية بسبب ارتفاع رواتب اللاعبين والمدربين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن الأندية تخصص 80% من ميزانيتها للرواتب مقابل 20% للمصاريف الأخرى، في المقابل، تخصص الأندية الإسبانية التي تضم كبار نجوم الساحرة المستديرة في العالم 70% فقط للرواتب، ورغم تضخم الإنفاق، لا تستطيع أنديتنا تحقيق إيرادات تفوق 15% من حجم مصروفاتها».
وأشار التقرير: «يستحوذ الفريق الأول وفريق الرديف على 90% من حجم ميزانية كرة القدم، مقابل 10% على المراحل السنية، وهو ما يفسر عدم الاهتمام الكافي بقطاع الناشئين، الأمر الذي يؤدي فيما بعد إلى ارتفاع حجم الإنفاق على الفريق الأول بسبب كثرة التعاقـدات من خارج أكاديمية الأندية».
وألمح التقرير إلى ما ذكره أحد أبرز الخبراء الماليين والإداريين المخضرمين في كرة القدم، إبراهيم الفردان، في مقابلة سابقة مع البيان، حول تكلفة المباراة الواحدة التي لا تقل عن سبعة ملايين درهم، وأنه في تصريحاته هذه المرة يثير مزيداً من التساؤلات.
وذكر التقرير: «أرجـع الفردان تضخم الإنفاق في دوري الخليج العربي إلى التطبيق غير السليم لمنظومة الاحتراف، مما أدى إلى ارتفاع بلا قيود في سقف رواتب اللاعبين والمدربين، مؤكداً أن ما تم صرفه في 10 سنوات هواية تضاعف بين أربع وخمس مرات في 10 سنوات احتراف، ليصل حجم الإنفاق منذ 2008 إلى أكثر من 12 ملياراً، حصل منها اللاعبون الأجانب على أربعة مليارات».
وتجاوزت ميزانية كرة القدم بالأندية حاجز 6ر1 مليار درهم في موسم 2015-2016، ثم قفزت إلى 8ر1 مليار درهم في الموسم الماضي، بمعدل موازنة 150 مليون درهم لكل فريق، ما جعل تكلفة المباراة تصل إلى عشرة ملايين درهم.وبلغت تكلفة مباريات الدوري الخليج العربي المقدر عددها بـ182 مباراة على مدار الموسم إلى 8ر1 مليار درهم.وقال الفردان: «إذا استمر حجم الإنفاق بهذا الكم سيدمر الاحتراف الأندية، لذلك، أنادي بصوت عال أنه يجب تجرع الدواء المر اليوم قبل أن تتأزم الوضعية أكثر فأكثر».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى