المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الإمارات تشارك العالم يوم السكري وتواجه المرض بـ«أكتيست» و«سناب»

المصدر:البيان

تشارك الإمارات اليوم دول العالم في فعاليات «اليوم الدولي لمرضى السكري» 2019، وسط تراجع نسبة الإصابة بالمرض على المستوى المحلي من 18.9 في المئة عام 2014 إلى 11.8 في المئة عام 2018 وفقاً لنتائج المسح الصحي الشامل الذي أجرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

فيما أكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع التزامها بأهداف منظمة الصحة العالمية بالوصول إلى نسبة الوفيات الناتجة عن الأمراض غير السارية إلى 25% بحلول عام 2025، حيث إن الأمراض غير السارية باتت تشكل عبئاً على المجتمعات والصحة العامة في دولة الإمارات لكونها تتسبب في 65% من الوفيات.

وتحل المناسبة هذا العام وقد نجحت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في إدخال اثنين من أحدث الأجهزة العالمية هما «أكتيست» و«سناب» ضمن منظومة خدماتها العلاجية التي توفرها لمرضى السكري عبر المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لها.

وتشهد الدولة خلال الأيام المقبلة عدداً من الفعاليات التي تهدف إلى إيصال رسالة توعية عامة حول أهمية الأنشطة الرياضية وخيارات نمط الحياة الصحي في إدارة مرض السكري والوقاية منه ومن غيره من الأمراض المرتبطة بقلة النشاط البدني.

ماراثون المشي

وتحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، ينظم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري – التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية – غداً على حلبة مرسى ياس الدورة الثالثة عشرة لأكبر ماراثون للمشي في دولة الإمارات «امش 2019» بمشاركة أكثر من 10 آلاف شخص.

وتستعد جمعية أصدقاء السكري – التابعة لإدارة التثقيف الصحي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة – صباح السبت المقبل لتنظيم مبادرة «الجري الأزرق»، السباق الأكبر الذي ستحتضنه إمارة الشارقة بمشاركة جماهيرية واسعة وبالتعاون مع 18 جهة حكومية وخاصة، وذلك كجزء من مبادرة «الدائرة الزرقاء» للتضامن مع مرضى السكري في يومهم العالمي.

ويهدف سباق «الجري الأزرق» الذي سينطلق من أمام المدينة الجامعية في الشارقة إلى إيصال رسائل توعوية حول أهمية الجري في الوقاية من مرض السكري. وبرز خلال العام الجاري إنجازان كبيران حققتهما وزارة الصحة ووقاية المجتمع على مستوى الأساليب العلاجية المتبعة في التعامل مع مرض السكري والكشف المبكر عنه والتوعية بمضاعفاته.

أول خدمة

ففي يناير الماضي أعلنت الوزارة عن إطلاق خدمة وجهاز «أكتيست» لإدارة مرض السكري التي تعد أول خدمة لمراقبة ومعالجة مرضى السكري عن بعد في العالم.

ويقوم جهاز «أكتيست» بإدارة ذاتية لمرض السكري عند كل مريض بحسب حالته، حيث يقلل الجهاز عدد الخطوات اللازمة لإعطاء الأنسولين بنسبة 67 في المئة، بينما يتم تسجيل الوقت تلقائياً لقيم «جلوكوز» الدم المفحوص والكميات الفعلية للأنسولين المحقون مع ضمان مشاركة البيانات من خلال وحدة اتصالات مدمجة متنقلة عالمية موصولة بشكل دائم من أجل نقل مستقل ومأمون للبيانات المسجلة وهي الخطوة الأولى لتوفير دعم أفضل للصحة الرقمية المتنقلة لمواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها.

سناب

وفي نوفمبر الجاري أعلنت الوزارة إدخال أحدث الأجهزة الطبية عالمياً «سناب»، لعلاج الحالات الحادة للقدم السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن هذا الجهاز يعالج الجروح بطريقة سريعة، وبسيطة، ويعطي نتائج متميزة مقارنة بالأجهزة الأخرى.

وأوضحت الوزارة، أن «سناب» عبارة عن جهاز علاجي متنقل وللاستعمال لمرة واحدة، يجمع في تصميم بسيط بين تضميد الجروح المتقدمة وفوائد العلاج بالضغط السلبي، لافتة إلى أن الجهاز لا يحتاج إلى المبيت في المستشفى ولا إلى غرفة عمليات ولا تعاليم تعقيم صارمة، وهو يعطي نفس نتيجة جهاز VAC الموجود في المستشفيات، ذو الكلفة العالية والحجم الكبير والذي يتطلب العلاج به مبيت المريض في المستشفى.

وتتطلع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات إلى ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المتعلقة بنمط الحياة كالسكري وغيرها من الأمراض لتحقيق حياة صحية وعمر مديد لسكان الدولة.

وتعمل وزارة الصحة وتنمية المجتمع على مواجهة داء السكري وفق خطة من 3 ركائز أساسية، تتضمن رفع المقدرات العلاجية للكوادر الطبية ودعم المبادرات التي تطلقها الوزارة والهيئات الصحية المحلية المعنية، والتركيز على أدوات التوعية والعناية الذاتية للمرضى والمشاركة في دراسة عالمية عن مرض السكري تشترك في تنفيذها دولة الإمارات.

وتحتل الآن دولة الإمارات المركز 15 في نسبة الإصابة بالمرض بعد أن احتلت بدايات الألفية الثانية المرتبة الثانية عالمياً ووفقاً للدكتور حسين عبد الرحمن الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للمراكز أن دولة الإمارات هي واحدة من بين أفضل الدول الخمس التي تتبع أعلى المعايير للسيطرة على داء السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بفضل البرامج والمبادرات التي تطلقها وتنفذها الجهات الصحية في الدولة، مشيراً إلى دور الوزارة في تطوير السياسات الصحية بالاعتماد على البحث العلمي والعملي.

مذكرة تفاهم

ووقعت الوزارة الصحة ووقاية المجتمع أمس مذكرة تفاهم مع شركة سانوفي للتعاون في تنفيذ برنامج «كيدز»، حول الوقاية من الإصابة بداء السكري بين طلاب المدارس، بهدف زيادة الوعي بشأن داء السكري ومزايا اتباع الأنظمة الغذائية الصحية وفوائد ممارسة الأنشطة البدنية بين أطفال المدارس، وتعزيز وجود بيئة دراسية آمنة وداعمة للأطفال الذين يعانون من داء السكري، بهدف تمكين أطفال المدارس وأولياء الأمور والممرضين من التعامل مع مرض السكري وتجنب التمييز.

ويهدف برنامج «كيدز» إلى زيادة الوعي بشأن داء السكري واتباع الأنظمة الصحية وممارسة الأنشطة البدنية بين طلاب المدارس، حيث تؤدي المدارس دورًا حيويًا في حماية الأطفال الذين يعانون من داء السكري، وكذلك تعزيز بيئة مدرسية آمنة وداعمة للأطفال الذين يعانون من السكري للمساعدة في التعامل مع هذا الداء، وتجنب وجودصص حالات تمييز.

وإبراز مسؤولية الأسرة والمجتمع عن تفاعل الطلبة مع برامج التوعية الصحية وتعزيز البيئة المدرسية الداعمة لصحة الأطفال الذين يعانون من مرض السكري لتحقيق إدارة فعالة لحالتهم المرضية.

جهود الوزارة

وقال الدكتور حسين الرند: إن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار جهود الوزارة لتعزيز شراكاتها الاستراتيجية مع الشركات الطبية العالمية المتخصصة في مجال الأمراض غير السارية مثل السكري وتطبيق التدخلات الوقائية والعلاجية بفاعلية وتشجيع أطفال المدارس على تبني نمط حياة صحي، وأهمية الكشف المبكر عن الأمراض.

وتوفير بيئة إيجابية تساعد مرضى بالسكري على التعامل مع حالتهم المرضية بالشكل الأمثل، في إطار مكافحة الأمراض غير السارية.

بالإضافة لبناء سبل التعاون مع الدوائر والجهات الحكومية ذات الصلة للمساعدة في تنفيذ المبادرة.

وأضاف الدكتور الرند؛ تولي الوزارة شريحة الطلاب أولوية قصوى في تخطيط وتنفيذ مسارات التوعية الصحية بالسكري، وأكد أن الوزارة ماضية في جهودها وبرامجها في استثمار أوجه التعاون مع القطاع الصحي الخاص التي تسهم بدور داعم في تحقيق أهداف الوزارة في مجال الرعاية الصحية، معبراً عن سروره بالتعاون مع «سانوفي» لزيادة التوعية وتطوير الممارسات الطبية وتثقيف المرضى من خلال برنامج «كيدز» للوقاية من السكري في المدارس، ضمن توجهات الوزارة لتعزيز بيئة صحية مستدامة وفق شراكات فاعلة محلياً ودولياً.

وفي دبي وفرت هيئة الصحة في دبي أحدث المراكز العالمية التخصصية لعلاج السكري، والتي تقدم خدماتها الشاملة لحوالي 10000 مريض من مختلف الفئات العمرية ومن خلال نخبة من الأطباء والاستشاريين والكوادر الفنية والإدارية المتخصصة في هذا المجال.

ويعد مركز دبي للسكري التابع لهيئة الصحة في دبي أول مركز طبي متكامل على مستوى المنطقة لعلاج السكري، ويترجم المركز توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ببناء مجتمع صحي سليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى