المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الإمارات تستضيف نقاشات رفيعة المستوى حول تفادي تفشي الأمراض في المستقبل

استضاف وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تعقد في مدينة نيويورك الأميركية في الفترة من 18 سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر 2018، لقاء حوارياً تم تنظيمه بالتعاون مع التحالف العالمي للقاحات.
وترأس اللقاء معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وأدارها الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لـ GAVI، وشارك في المناقشة فريق من المتحدثين رفيعي المستوى من بينهم Rt Hon Alistair Burt MP، وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية ووزير الدولة للشرق الأوسط في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث الدكتور عيدي إلياسو مايناسارا، وزير الصحة العامة بالنيجر، كريستوفر إلياس، ورئيس قسم التنمية العالمية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وإدواردو مارتينيز، رئيس مؤسسة UPS.
جاءت النقاشات ضمن سياق الحاجة للتركيز بصورة أكبر على نظم الرعاية الصحية وذلك في ضوء الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة وهو توفير الرعاية الصحية الجيده والرفاه. كما تناولت النقاشات كيفية الاستثمار في الخدمات الصحية الاعتيادية ونماذج التعاون الجديدة التي يمكن أن تقلل من خطر تفشي الأمراض.
في كلمتها الافتتاحية، أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي أن “الأمراض المعدية لا تعرف حدوداً في عالم يتزايد ترابطاً باستمرار، إذ لا يستغرق الأمر سوى 36 ساعة لتفشي المرض وانتشاره من بلد لآخر”، لافتة إلى أن “لهذا التهديد تداعيات عميقة المدى كما هو واضح من التكلفة البشرية والاقتصادية لحالات تفشي الأمراض التي شهدناها، مثل تفشي مرض الإيبولا والكوليرا والحمى الصفراء، في الوقت الذي نشهد فيه ظهوراً جديداً للتهديدات القديمة مثل مرض الحصبة”.
ولفتت معاليها إلى أن عدد سكان العالم سيبلغ 9.7 مليار نسمة بحلول 2050، مع وجود أكثر من ثلثي البشر يعيشون في المدن، ومن المرجح أن يؤدي التحضر وزيادة الترابط من خلال السفر والهجرة وتغير المناخ إلى زيادة تواتر تفشي الأمراض وانتشارها، حيث تفرض حالات تفشي الأمراض والأوبئة تكاليف بشرية واقتصادية باهظة على البلدان.  فعلي سبيل المثال، فقد قدرت الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس إيبولا في غينيا وليبيريا وسيراليون وحدها بـ 2.8 مليار دولار أميركي”.
وشددت معاليها على أن “الحيلولة دون تفشي الأمراض ستتطلب تضامناً عالمياً. ولهذا السبب، نجتمع هنا اليوم لتسليط الضوء على أهميه التعاون العاجل والابتكار والاستثمار من أجل التصدي للأمراض ومنع تفشيها في المستقبل”.
تأتي استضافة هذه الحوارات لإعادة تأكيد التزام دولة الإمارات بأهداف التنمية المستدامة، حيث تحتفل الدولة بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال العام 2018، والذي تم إعلانه “عام زايد” من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.
وستستضيف الإمارات مؤتمر الاستعراض الدوري للتحالف العالمي للقاحات والتحصين والذي يعقد في أبوظبي في الفترة من 10 إلى 11 ديسمبر 2018. وسيتم خلاله الاحتفال بالإنجاز الكبير المتمثل في تحصين 700 مليون شخص وإنقاذ حياة 10 ملايين فرد منذ تأسيس التحالف الدولي للقاحات والتحصين GAVI. كما سيتم، خلال المؤتمر، استعراض التقدم المحرز خلال الفترة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى