الإمارات تدعو للعمل على “خريطة طريق مضمونة” لإعادة العلاقات مع قطر

دعت أبوظبي اليوم الثلاثاء، إلى العمل على “خريطة طريق مضمونة” لإعادة العلاقات مع الدوحة، مطالبة إياها بتغيير سلوكها ووقف الرهان على “التطرف”، بعد يوم من اندلاع أزمة دبلوماسية حادة بين قطر ودول خليجية.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش على حسابه في تويتر “بعد تجارب الشقيق السابقة لا بد من إطار مستقبلي يعزز أمن واستقرار المنطقة”.
وأضاف “لا بد من إعادة بناء الثقة بعد نكث العهود، لا بد من خريطة طريق مضمونة”، من دون أن يوضح طبيعة هذه الضمانة أو ما إذا كان يشير إلى ضرورة وجود جهة ضامنة لتنفيذ خريطة الطريق هذه.
وأمس الاثنين قطعت كل المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبحرين واليمن ومصر والمالديف علاقاتها الدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها ب”دعم الإرهاب”. وعلقت شركة “مصر للطيران” إضافة إلى شركات طيران خليجية أخرى رحلاتها إلى الدوحة.
ودعت إيران وتركيا والجزائر ودول أخرى الى فتح حوار بين قطر والدول الخليجية ومصر لحل الازمة، في وقت اعلنت الدوحة ان امير البلاد الشيخ صباح الاحمد يقوم بمساع من اجل الوصول الى حل.
واتهم قرقاش الدوحة بمواصلة الاعتماد على “سياسة المال والإعلام والرهان على الحزبية والتطرف”، معتبرا ان “جوهر الحل في تغيير السلوك المحرض والمضر”.
وكتب “في الإمارات اخترنا الصدق والشفافية، اخترنا الإستقرار على الفوضى، اخترنا الإعتدال والتنمية، اخترنا الثقة والوضوح، واخترنا سلمان والسعودية”، في اشارة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
من جهتها عددت وزارة الخارجية السعودية على حسابها في “تويتر” اليوم الثلاثاء بعض الاسباب التي ادت الى قطع العلاقات تحت عنوان “العهود التي نقضتها سلطات الدوحة”.
واتهمت قطر بالتدخل في شؤون دول خليجية اخرى والتحريض ضدها في الاعلام، واستمرار “دعم جماعة الاخوان المسلمين واحتضانهم على الاراضي القطرية”، وعدم ابعاد “جميع العناصر المعادية لدول المجلس عن اراضيها”.
كما اتهمتها بتجنيس مواطنين خليجيين، والسماح لرموز دينية “باستخدام منابر المساجد والاعلام القطري للتحريض ضد الدول الخليجية”. وقالت ان الدوحة “استخدمت إعلاماً في الظل ،اصبح منبراً للإرهابيين والمتطرفين تسيء من خلاله للمملكة ورموزها”.