المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

الإكراميات: خطوة نحو تحقيق الاستدامة المؤسسية

 

بقلم / د. عثمان عبدالعزيز آل عثمان

لا تقتصر أهمية الإكراميات على تحسين الأداء الفردي والجماعي فحسب، بل تتعداها لتصبح أداة استراتيجية تدعم الاستدامة المؤسسية على المدى الطويل. فعندما يشعر الموظفون بالتقدير، يزداد انتماؤهم للمؤسسة، مما يعزز استقرار القوى العاملة ويقلل من تكاليف التوظيف والتدريب المرتبطة بمعدل دوران الموظفين.

إضافة إلى ذلك، تلعب الإكراميات دورًا هامًا في تعزيز السمعة المؤسسية، سواء بين الموظفين الحاليين أو ضمن سوق العمل. المؤسسة التي تُظهر اهتمامًا حقيقيًا بأفرادها تجذب الكفاءات وتحتفظ بها، مما يمنحها ميزة تنافسية مستدامة.

وللإكراميات أيضًا دورٌ في تحسين الصحة النفسية للموظفين. فالتقدير يعزز مشاعر الرضا والإنجاز، مما يساهم في تقليل التوتر وزيادة الإنتاجية. وهذا بدوره ينعكس إيجابيًا على المناخ العام في المؤسسة، حيث يصبح العمل بيئة مشجعة للابتكار والإبداع.

لتحقيق هذه الأهداف، يمكن تصميم برامج إكراميات مبتكرة تشمل مجموعة متنوعة من الحوافز، مثل برامج الإجازات المرنة، الدورات التدريبية الممولة، الجوائز المعنوية، وحتى مبادرات التقدير العام في الاجتماعات والفعاليات. هذه الخطوات، وإن بدت بسيطة، تُحدث تأثيرًا عميقًا ومستدامًا في بيئة العمل.

نحو بيئة عمل متميزة
يمكننا القول إن الإكراميات ليست مجرد إضافة تكتيكية، بل هي نهج استراتيجي لتأسيس بيئة عمل متميزة ومستدامة. إنها استثمار في رأس المال البشري، حيث تُظهر المؤسسة تقديرها للجهود، مما يُسهم في تحقيق أهدافها بعقلية إيجابية وتعاون مشترك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى