الإرهابي نصرالله في نظر بوتين “ذبابة حقيرة”
قالت معلقة إسرائيلية بارزة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منع زعيم ميليشيا حزب الله الشيعي الإرهابي حسن نصر الله حتى من مجرد التهديد بالرد على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت إرساليات سلاح للحزب في عمق الأراضي السورية.
وعدت سمدار بيري، معلقة الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرنوت” أن تعمد نصر الله تجاهل الإشارة للغارات الإسرائيلية في الخطاب الذي ألقاه قبل يومين يدلل على أنه “تجاهل ذلك بناء على تعليمات موسكو”.
وأشارت بيري في ترجمته موقع عربي21؛ إلى أن الإرهابي نصر الله في نظر بوتين ومستشاريه “مجرد ذبابة حقيرة، وعند الحاجة وإذا احتاج الأمر، سيتم كبحه من جانبهم، فبالنسبة لروسيا فإن الطاعة هي اسم اللعبة”، على حد تعبيرها.
وشددت بيري على أنه في الأوضاع الطبيعية لم يكن لنصر الله أن يظهر إعلاميا بعد قيام إسرائيل بشن غارات تستهدفه دون أن يقوم بالتهديد، ويدعي أن حزبه “سيختار الزمان والمكان المحددين للرد، لكنه ظهر وكأنه مسرور يوزع الابتسامات السامة ويتجاهل عن قصد، فعلى مدى خطاب امتد لأكثر من 45 دقيقة لم يتعرض لإسرائيل، ولم يرسل التهديدات.
ونوهت إلى أن نصر الله يعي أن بوتين هو “صاحب البيت الحقيقي”، وهو لا يريد كسر عصا الطاعة وتجاوز الحدود، “مما يجعله يغلق فمه الكبير”. من ناحيته قال المستشرق الإسرائيلي إيال زيسر أن روسيا منحت إسرائيل الضوء الأخضر لاستهداف حزب الله في سوريا، وفي الوقت ذاته طلبت من الحزب عدم الرد. وفي مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” نوه زيسر إلى أن الجيش السوري ليس له أي دور في الإنجازات العسكرية التي حققها النظام مؤخرا في حلب، موضحا أن هذه الانجازات تحققت بفعل الميلشيات الإرهابية الشيعية وبشكل أساسي بقوة القصف الروسي.
وفي سياق متصل، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن العلاقات الروسية ـ الإسرائيلية لم تكن في يوم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن، مشيرا إلى أن بوتين يحرص بشكل خاص على الحفاظ على تواصل مستمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.