الإبراهيمي للجزائريين: بالعراق رحل الكل وانظروا ما حصل
دعا الدبلوماسي الجزائري السابق الأخضر الابراهيمي الاثنين إلى “الاسراع بإطلاق حوار” بين المحتجين والسلطة في الجزائر، للوصول إلى التغيير المنشود، محذرا من سيناريو مشابه للعراق حيث أدى الغاء هياكل الدولة إلى تفكّكها.
وقال الابراهيمي للإذاعة العامة باللغة الفرنسية “نحتاج إلى حوار منظم. لذا، يجب أن نبدأ في أقرب وقت”.
كما أوضح أن “التغيير لا يأتي بمفرده، بل يجب على الأشخاص الآن أن يجلسوا مع بعضهم بهدف اعداد برنامج لمباشرة التغيير من أجل قيام الجمهورية الثانية”.
وأشار الإبراهيمي إلى أنه “في العراق رحل الجميع، فانظروا ماذا حدث”، مذكراً بفترة ما بعد الاحتلال الأميركي وسقوط نظام صدام حسين وتفكيك حزب البعث الحاكم وأجهزة الأمن ثم تقسيم الدولة على أساس ديني ما فتح المجال لبروز تنظيم داعش في جزء من أراضيه.
ونفى أن يكون بصدد “تخويف” المحتجين، موضحاً “يجب الانتباه إلى المخاطر الموجودة، فالحديث عن سوريا أو العراق لا يعني القول للشعب لا تتحرك (…) ولكن نقول لهم تقدموا بأعين مفتوحة”.
إلى ذلك، اعتبر انه “لا يوجد مخرج للأزمة” بعد، فما يجري في الشارع “يثير الحماسة والتشجيع” إلا أنه من جهة أخرى “لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل طويلا”.
يذكر أن الجزائر تشهد منذ 22 شباط/فبراير تظاهرات حاشدة تطالب برحيل “النظام” بما فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 20 عاماً.