الأميرة عبير بنت فيصل في لقاء القيادات التعليمية بالشرقية : المدرسة مؤسسة اجتماعية لقيادة المجتمع وتعليمه
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2017/10/فلسطين-90.jpg)
اعتبرت رئيس مجلس الأمناء بمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي ال سعود أن مفهوم التنمية والاستدامة من مشروع ثقافة المسؤولية الاجتماعية المطبق في مدارس التعليم العام هو المحك الأساسي والمعيار الحيوي الذي سيعزز من حرص الطالب والطالبة على التفاعل والمشاركة مع مجتمعه وسيكون له نظرة ثاقبة تسهم في البناء والتطوير خاصة في المحيط الذي يعيش في كنفه مما سيكون حتما سببا في أحداث التغيير الإيجابي داخل هذه المنظومة المجتمعية .
وجاء طرحها لمفهوم التنمية لمشروع المسؤولية الاجتماعية الذي يتبناه المجلس أثناء لقائها بقادة تعليم المنطقة الشرقية بحضور مدير عام التعليم الدكتور عبدالرحمن المديرس وفريق العمل القائم على تنفيذ هذه المبادرة حيث أكدت الأميرة عبير بأن المجلس توصل إلى رؤية تطبيقية متجاوزا الحدود التنظيرية في اطلاقه للمرحلة الثانية من هذا المشروع بمدارس التعليم العام وذلك بغية الوصول إلى غرس مبدأ الإحساس والشعور بالمسؤولية الاجتماعية وجعله سلوكا ينتهجه طلاب وطالبات المدارس مما سينعكس على مجريات حياتهم ونظرتهم للمواقف المختلفة وهذا ما تؤكد عليه النظم الحديثة في التعليم التي تولي هذا الملف الإهتمام البالغ لصناعة الأثر منه على نحو يخدم المجتمع .
والمحت بأن المشروع في مرحلته الأولى وما تبعه من برامج وورش تدريبية والذي وقف على تنفيذه عدد من الجهات بإشراف المجلس قدموا مشكورين جهدهم الفائق لوضع الإساسات المتينة لتعميق هذا المشروع سواء مدارس الظهران الأهلية التي قدمت المحتوى واستضافت ورش العمل وكذلك إدارتي تطوير المدارس للبنين والبنات بتعليم الشرقية الذين عملوا على متابعة منهجيات التطبيق في المدارس الثامنيه التي تم اختيارها للتطبيق .
وأشارت أثناء اللقاء بأن الفرصة اليوم متاحة لتوظيف الخيار الاستراتيجي لمشروع المسؤولية الاجتماعية لاسيما وأن وزارة التعليم خصصت ساعات النشاط وجعلت أحد مجالاتها موضوع مركزي وهام وهو الأسرة والمجتمع مما يعطي مساحة جيدة لتفعيل ثقافة المسئولية داخل أروقة المدارس والوصول للمجتمع عامة وترسيخ القيم الاجتماعية البناءة وتعزيز مفهوم المواطنة وخدمة قضايا التربية والتعليم وتوجيه النشاط المدرسي بحيث يؤدي إلى تعليم الأساليب السلوكية الاجتماعية المرغوب فيها حيث نعول كثيرا على المدرسة بأن تكون الدعامة لنجاح المشروع وتكون باعثا لتحقيق المطمح في أن تكون هي المؤسسة الاجتماعية التي ينطبق منها كل المبادرات لقيادة المجتمع وتعليمه.
وواصلت حديثها قائلة اذا أردنا مجتمعا سليما فاعلا ملتزما بقيمه ومتحملا لمسؤوليته فما علينا سوى الوقوف صفا واحدا للنهوض بهذا الفعل الثقافي والحضاري وتحقيق الاستدامة فيه وتنميته بكل الوسائل والطرق وتحريك هذه المشاعر في النفس البشرية لنحقق بصمة ذهبية تعد علامة فارقة في بنية وجسد المجتمع وذلك بتبني المبادرات ودعمها والوقوف معها.
هذا وقد اكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس على أهمية تطبيق هذا المشروع بالميدان داعيا إلى إيجاد بنك ممارسات للمدارس التي تم تطبيق المشرع بها في المرحلة الأولى وهي ثمانية مدارس معتبرا بان من قدم يمثل خطوة مباركة ونتيحة مثمرة للشراكة الفاعلة بين التعليم والمجلس مما عزز من هذه الثقافة وجعل الأسرة شريكا استراتيجيا لتحقيق هذه الرؤية .
وقال ان المسؤولية الاجتماعية احدى قيم الإدارة التي تجسد بناء رؤيتها ورسالتها والتي تهدف لتفعيلها وتضمينها كسلوك ومنهج حياة واعدا بالعمل على تحقيق أهدافها والتي تؤكد على تجسيد روح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية بالإضافة لخلق شعور عالي بالانتماء من قبل الأفراد للمجتمع وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة وتجسيد دور التعليم كجزء لا يتجزأ من المجتمع وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المنظمات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل الدور المجتمعي لها وتأصيل قيم المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والمنظمات المختلفة.
في المقابل طرحت الأمين العام لمجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية لولوة بنت عواد فكرة مضمون ومهام اللجنة التنسيقية لهذا المشروع الذي يصب في المضمار الذي يعمل عليه المجلس من أهداف تتمثل في تعزيز كفاءة الأداء وضمان نجاح تقافة المسؤولية الاجتماعية في مدارس التعليم العام وتبني المبادرات ذات العلاقة والتي تلبي احتياجات المجتمع خصوصا ما يتعلق بالبرامج الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والمعرفية وتعزيز مشاركة المجتمع في تطوير برامج المسؤولية الاجتماعية من خلال المدرسة ومن ذلك تحضير المواد والورش التدريبية في المرحلة الثانية وقيادة البحث الإجرائي الذي سيتم خلال مراحل العمل إلى جانب تطوير الموقع الإلكتروني للمسؤولية الاجتماعية بحيث يتضمن قاعدة معلومات للأعمال التي يتم عملها في المدارس والعمل على تخصيص مكان لبناء مكتبة بالمجلس في المسؤولية الاجتماعية في المدارس وإعداد لجنة مالية وكذلك إعلامية لتفعيل الجانب الإعلامي .
كما استعرضت مديرة وحدة تطوير المدارس بتعليم الشرقية جميلة بنت علي الشهري آلية اختيار المدارس الثمانية التي تم تطبيق المرحلة الأولى عليها إلى جانب مخرجات ورش العمل التي نفذت وشارك بها 58 مشاركا والزيارات الميدانية التي تمت للإشراف على مراحل التطبيق الفعلي .
وابانت الشهري بأنه خلال ذلك تم در اسة أهم ما طرح في اللقاء التدريبي الاول بمدارس الظهران الاهلية ومواطن الافادة منه في المدارس كذلك الاستفادة مما عرض في معرض المسؤولية الاجتماعية وتخصيص وقت ثابت للتطوير المهني بمعدل حصتين متتاليتين أسبوعيا وتخصيص مقر لاجتماعات الأعضاء بكل مدرسة واختيار الأعضاء الذين لديهم رغبة وحماس بتنفيذ المشروع واحتفاظ كل مدرسة بملف إنجاز مزود به كل الأعمال والإجراءات اللازمة إلى جانب طرح القضايا التي تحتاجها المدرسة وأستدرار أفكار المجتمع المدرسي حول هذه القضايا التي ينبغي تحسينها ومرتبطة بالمسؤولية الاجتماعية على مستوى المدرسة وجمع المعلومات حول القضية التي تم اختيارها وتحليلها وعرضها