المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

امن ومحاكم

الأمن الفرنسي يفرج عن الكويتي فهد العجمي بعد احتجازه 24 ساعة

 

أطلقت سلطات الأمن الفرنسية عصر امس الجمعة سراح المواطن الكويتي فهد سعد العجمي الذي اعتقل فجر امس الأول بمنطقة لاديفانس، وذلك بعد جهود كبيرة بذلتها السفارة الكويتية في العاصمة الفرنسية باريس وتابعها نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب وزير الخارجية خالد الجار الله والسفير الكويتي في باريس سامي السليمان والقنصل مشعل الحبيل، منذ لحظة الاحتجاز بهدف الإفراج عنه.

وكان المواطن الكويتي قد تعرض للاعتقال من قبل السلطات الأمنية الفرنسية فجر الخميس الماضي وهو اليوم الذي كان مقرر مغادرته للعاصمة الفرنسية، متوجها الى الكويت على متن الطائرة الكويتية الساعة 2 والثلث ظهرا.

وكان المواطن وصل الى فرنسا قبل 6 أيام ليمكث مع أخيه المتواجد للعلاج وبعد الانتهاء من العلاج والاستعداد للمغادرة توجه المواطن الى منطقة الشانزليزيه مساء وبعدها عاد إلى مسكنه عن طريق المترو، حيث كان يقيم بمنطقة لا ديفانس وعند وصوله لم يشعر بأن هناك من يتابعه ويراقبه وبعد ان زار أصدقاء له لوداعهم، توجه المواطن الى شقته ولكنه فوجئ بفرقة أمنية مكونه من عدد كبير من رجال الأمن تقبض عليه وتطرحه أرضا وتقيده دون ان يعلم أسباب هذه الإجراءات وتم اقتياده الى قسم الشرطة.

وفزع في وقتها عدد من المواطنين الذين يعرفونه جيدا وتم إبلاغ السفارة الكويتية التي تحركت على الفور وأرسلت عددا من الديبلوماسيين الى مكان اقتياد المواطن ولكنهم لم يتمكنوا من الدخول للاطمئنان على حالة المواطن وعند الاستفسار عن أسباب القبض على المواطن واحتجازه، تبين أن هناك قضية تتعلق بمركبة نوع مرسيدس موديل قديم مبلغ بسرقتها وأنها تحمل لوحات ديبلوماسية مزوره باعتبارها تعود لسفارة الكويت في سويسرا، التي نفت نفيا قطعيا ان تكون السيارة واللوحة تابعتين لها.

وفي التحقيقات التي جرت مرتين بهذا الشأن نفى المواطن العجمي أي علاقة له بالمركبة او بسرقتها لا من قريب او بعيد، وعقب التحقيقات حضر محامي السفارة الكويتية في باريس وطلب عرض المواطن على الطب الشرعي مؤكدا تعرضه للاعتداء بالضرب من قبل رجال الأمن الفرنسيين منذ لحظة احتجازه في قسم الشرطة.

من جانبها، رفعت سفارة الكويت في باريس مذكرة الى وزارة الخارجية الفرنسية بما حدث لهم أثناء حضورهم الى قسم الشرطة وعدم تمكينهم من الدخول للاستفسار عن المواطن الكويتي.

وكانت السلطات الأمنية الفرنسية قد اكتشفت المركبة المسروقة في مواقف المجمع السكني وتم فتحها وتفتيشها وعثر بداخلها على هاتف وبعض المتعلقات الخاصة بالسارق، كما تم رفع البصمات التي وجدت بها.

وفي سياق متصل، أجرى عدد من النواب اتصالات بمسؤولي الخارجية للاستفسار عن قضية المواطن الكويتي مطالبين بالتدخل للإفراج عنه.

وعقب الإفراج عنه أعرب المواطن فهد العجمي عن شكره لأركان السفارة الكويتية في باريس على دعمهم ومؤازرتهم له ومتابعة قضيته، كما عبر عن تقديره للنواب الذين تفاعلوا معه في ازمته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى