الأمن السوداني يفرق تظاهرة في الخرطوم
المصدر :البيان
أطلقت قوات الأمن السودانية أمس الاثنين قنابل الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين بالقرب من القصر الرئاسي ومنعتهم من الوصول إليه، وذلك خلال تظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة الخرطوم وعدد من المدن الأخرى للمطالبة بالحكم المدني.
وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم وقوف الولايات المتحدة مع الشعب السوداني في سعيه للحرية والسلام والعدالة في التظاهرات، وأبدت في تصريح نشرته في صفحتها على «فيسبوك» ترحيبها بالتزام الحكومة السودانية بحماية المتظاهرين السلميين.
وتواصلت الاحتجاجات منذ القرارات التي اتخذها القائد العام للجيش الفريق البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وما تمخضت عنه من إجراءات تتعلق بالمشهد الانتقالي، إذ يرفض المتظاهرون الشراكة مع العسكريين ويطالبون بحكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية.
قرب القصر
وتجمع المحتجون الذين جاؤوا من مناطق عدة في شارع القصر في العاصمة الخرطوم على بعد أمتار من القصر الجمهوري، بعد أن أغلقت الأجهزة الأمنية الطرق المؤدية إليه، ودخلت الشرطة في عمليات كر وفر مع المتظاهرين، وحالت دون وصولهم إلى وجهتهم، بينما تجمع متظاهرون في منطقة المؤسسة بالخرطوم بحري وخرج آخرون في مدينة أمدرمان.
وردد المتظاهرون الذين خرجوا استجابة لدعوات أطلقتها لجان المقاومة وتجمع المهنيين السودانيين شعارات تطالب بالحكم المدني وترفض هيمنة الجيش على السلطة، ورفعوا لافتات تؤكد إصرارهم على مواصلة حراكهم الاحتجاجي دون رجعة.
وأفاد شهود عيان بأن مئات المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع في ولايتي القضارف وكسلا شرق البلاد.
ووضع منظمو الاحتجاجات برنامجاً زمنياً للتظاهرات يستمر طوال أيام ديسمبر الجاري