أنهت الاقتصادات الإقليمية عام 2016 في المنطقة الخضراء، على الرغم من حالة التقلب الشديدة وتفاقم الوضع الجيوسياسي والنمو العالمي غير المؤكد والتباطؤ في الاقتصادات الإقليمية والأحداث الرئيسية، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وفوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية، إلا أن ذلك الارتفاع كان طفيفاً، وذلك بحسب تقرير الماسة كابيتال الأسبوعي.
ووفقاً للتقرير فتعتبر الإمارات السوق الوحيدة التي أظهرت مكاسب معقولة محققة ارتفاعاً وصل في متوسطه إلى نحو 9% في أسواق كل من دبي وأبوظبي. حققت قطر أيضاً نتيجة طفيفة، حيث أفلتت من الوقوع في المنطقة الحمراء لعام 2016 من خلال أداء جيد في شهر ديسمبر.
وبالمثل فقد كانت السعودية تشهد انخفاضاً شاملاً لعام 2016 حتى حلول أكتوبر، لكن بفضل الأداء الجيد في الربع الرابع حققت مكاسب سنوية بنسبة 4%.
أما السوق المصرية التي حققت مكاسب سنوية وصلت إلى 76% تحتاج إلى تخفيضها، فبحسب القيمة الدولارية يجب أن تكون في المنطقة الحمراء لعام 2016 بسبب انخفاض قيمة عملتها إلى ما يقرب من 50%.
وعلى الرغم من انتهاء 2016 في المنطقة الخضراء، لا تزال هناك العديد من التحديات التي تواجه الأسواق الإقليمية (سواء على مستوى الاقتصاد الكلي والاقتصاد الجزئي)، فعلى الرغم من أن المشترين سوف يبتهجون بأن حالة الانخفاض التي بدأت في أكتوبر 2014 قد تكون انعكست، سوف يتبقى أن نرى ما إذا كانت 2016 سوف تسجل انخفاضاً في السجلات، حيث أن العوامل التي أظهرت وأبرزت الأقتصادات الإقليمية وأسواق رأس المال الخاصة بها سوف تجلب دورة جديدة من النمو المستدام.
