
الأسر الكويتية المنتجة تحتاج إلى المزيد من المساندة، لكونها تمثل رافداً لتنويع الاقتصاد وتشجيع العمل الحر، وقد ارتفعت الأصوات النسائية للمطالبة بالدعم الحكومي لحرفهن وتوفير الأماكن المناسبة لعرض منتجاتهن.
وأجمعت المواطنات المشاركات في معرض مشروع الأسر المنتجة، الذي تقيمه وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات التعاونية، على أن هذا الحلم الوليد، الذي رأى النور مؤخراً، يحتاج إلى مد يد العون له، معتبرات أن الدعم المطلوب لا يزال بعيداً، كما تعترض طريقهن الكثير من العراقيل.
ولفتت المواطنات إلى أن الحرف البسيطة تحسن من مستواهن المعيشي وتساعدهن على مواجهة ظروف الحياة. ويبقى السؤال المتردد لديهن «أين الرقابة على الجشع التجاري لدى بعض القائمين على المعارض الموسمية في المجمعات والأسواق التجارية؟».
وعلى الرغم من أن هناك من يؤكد «نجاح التجربة؛ لهدفها النبيل في دعم الأسر المنتجة»، فإنه أشار إلى أن هذه الأفكار مهمة جداً لخلق تنافس بين المشاركات يساهم في دعم المنتج الوطني.
القبس التقت مواطنات يعرضن منتجاتهن، ورصدت مطالبهن وأبرز المشكلات التي تعترض طريقهن.
أم نواف التي تقف خلف طاولتها الصغيرة التي وضعتها في جمعية اليرموك التعاونية لتعرض منتجاتها المنزلية، وتعمل على الاستفادة الكاملة من مساحة المنضدة، حيث ترتبها بإتقان، لتشارك بها في مشروع الأسر المنتجة، التقتها القبس على هامش المعرض، وكانت حريصة على متابعة أطراف موقع المشروع علها تجد زبائن يدعمون مشروعها بالشراء.
وقالت ام نواف إن مشاركتها في معرض يتبع الجمعية تعد الأولى لها، لكن كانت لها مشاركات سابقة في معارض أخرى، سواء تلك التي تقيمها وزارة الشؤون الاجتماعية أو التابعة للقطاع الخاص، موضحة أن فكرة وزارة الشؤون الاجتماعية رائدة طالما كانت تهدف إلى دعم الأسر المنتجة وتوفير أماكن تسويق مجانية لهم مما يسهِّل على هذه الأسر عرض منتجاتها بشكل سهل وميسر.
وعن منتجاتها تابعت بالقول: جميع المنتجات التي أعرضها على طاولتي هي صناعة يدوية منزلية، كالعطورات والكريمات والبخور، ناهيك عن بعض الملابس الجاهزة وبأسعار منخفضة وتنافسية.
متنفس تجاري
أم الزين قالت «ان هذه الفكرة باتت متنفساً للأسر المنتجة التي تتنافس في ما بينها بالمشاركة في هذه المعارض المقامة بعدد من الجمعيات التعاونية».
وتابعت: ان الجميع يأمل من «الشؤون» التدخل لتوفير معارض دائمة للنساء والرجال المتقاعدين بدلاً من تركهم عرضة لاستغلال المعارض التجارية التي ضاعفت الأسعار بشكل جنوني.