المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار عربيةأخبار مثبتة

الأذرع الأخطبوطية لوزارة الخارجية الإيرانية أبرزها ووظيفة كل واحده منها

سكاي عرب.نت – تقرير خاص:

منذ تأسيس دولة إيران بمساعدة الاحتلال البريطاني و تغيير اسمها من دولة فارس إلى إيران في 21 آذار مارس عام 1935 م ,شكلت إيران استراتيجية للتعامل مع الوضع الداخلي للبلد وأخرى للتعامل مع السياسة الدولية و أخرى مهمتها اختراق البلدان العربية والإسلامية لتشكيل النفوذ فيها, فقد اعتمدت إيران على المؤسسات الأخطبوطية في كل استراتيجياتها التي تتعامل معها سواء كانت داخلية أو خارجية.

لكن وزارة الخارجية الإيرانية تختص بمجموعة من المؤسسات التي تعمل تحت عناوين و أغطية معينة منها ( اقتصادية و دينية و خيرية و ثقافية) , أعطت إيران هذه المؤسسات هذه الغطاء لكي تسهل عليها عملية التسلل داخل البلدان والتغلغل داخل المجتمعات المستهدفة من قبل إيران, وكل مؤسسة من هذه المؤسسات لها خطة عمل حسب عنوانها الذي تعمل فيه ,لكن أهدافها تصب في كأس واحد وهو تشكيل نفوذ إيراني استراتيجي يؤمن لوزارة الخارجية الإيرانية و سائل الضغط على البلدان المستهدفة .

ومن هذه المؤسسات التابعة لوزارة الخارجية الإيرانية هي

● المستشارية الثقافية الإيرانية| تهتم هذه المؤسسة بنشر و تدريس الثقافة الفارسية وكسب الشباب ونقلهم إلى إيران لإكمال التعليم باللغة الفارسية وتغذيتهم بمزيد من الأجندات و تقديم كافة المغريات المالية والجنسية لهم لغرض استخدامهم في خدمة السياسة الإيرانية و تشكيل نفوذ في دولهم يعمل لصالح إيران.

● منظمة التبليغ الإسلامي | تقوم هذه المؤسسة بالإشراف على الحسينيات و مراكز نشر التشيع و يقدم لهذه المراكز المبلغين (قراء المراثي) الذين جرى إعدادهم مسبقا في قم , وكذلك تهتم هذه المؤسسة بطبع الكتب الثقافية و كتب الفكر الشيعي و توزع بالمجان في المجتمعات المستهدفة و تتلخص هذه الكتب على تمجيد وتعظيم رمز و شخصيات إيرانية.

● المجمع العالمي لأهل البيت | هو تنظيم سياسي يتبع السياسة الإيرانية بكل خططها وتوجهاتها أعطته إيران الغطاء الديني لغرض السهولة في التغلغل بالمجتمعات , ويتركز عمل هذا المجمع على عقد المؤتمرات السنوية لوضع الخطط لشيعة العالم, ويتم مراجعة ما تم إنجازه من خطط في الأعوام السابقة ومحاولة تصحيح الأخطاء التي وقعوا بها و كذلك تطوير العمل و تصعيده لمستويات أعلى من سابقة.

● مجمع التقريب بين المذاهب | يتركز عمل هذا المركز على خداع الناس بأن إيران بلد مسالم و كذلك يهدف لإخفاء الطائفية النتنة التي تتعامل بها إيران بضرب المجتمعات الإسلامية , كذلك يهتم المركز بنشر التشيع في الدول العربية و كسب أصحاب الطرق الصوفية وبعض التيارات الإسلامية وبعض رجال الدين تحت عنوان الوحدة الإسلامية , لكنه في الحقيقة يتركز على نشر التشيع و لو تتبعنا عمل (جماعة علماء الرباط المحمدي التي يرأسها عبد القادر بهجت الألوسي في العراق لوجدنا أن عمله هو نشر التشيع و تلميع صورة إيران) , أسس هذا المجمع في عام 1990 بأمر من خامنئي مباشرة.

● الحوزات الدينية في الخارج| تهتم هذه الحوزات بنشر التشيع و فقه و عقيدة الدين الشيعي , ويتركز جل عمل هذه الحوزات على كسب بعض شباب الجهال من أهل السنة و تقديم كافة المغريات لهم المادية والجنسية و إعطائهم المنح الدراسية في قم لكي يتم إعدادهم هناك للعمل على خدمة المشروع الفارسي و من ثم إعادتهم لبلدانهم لاستخدامهم باختراق المجتمعات.

● المدارس الإيرانية في الخارج | تهتم هذه المدارس بنشر الثقافة الفارسية من خلال فتح باب القبول لغير الإيرانيين مجاناً, وكذلك كسب العلاقات مع أشخاص غير إيرانيين و تجنيدهم للعمل لصالح إيران.

● ممثليات مرشد الثورة في الخارج| تهتم هذه المؤسسة بتقديم الدعم المالي للحوزات و الإشراف على أداء المؤسسات الإيرانية في الخارج و الترويج لمرجعية مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي على أنه هو المرجع الإسلامي الأعلى و هو ممثل الإمام الغائب ,وكذلك هي مؤسسة أخطبوطية تتفرع منها عدة مؤسسات منها ( ثقافية و أخرى سياسية و أخرى خدمية), و من المؤسسات المتفرعة منها هي

● مؤسسة الجهاد و البناء| لهذه المؤسسة أفرع في سوريا و لبنان و السودان ودول أخرى تقوم بمد أنابيب المياه و مد خطوط الكهرباء و حفر الآبار و بناء الدور والمدارس وتعبيد الطرق في المجتمعات التي يستهدفها المد الشيعي, وتستخدم إيران هذه المغريات في المجتمعات الفقيرة التي تعاني النقص و الحرمان الغرض لكسبهم لصالحها وتجنيدهم للعمل لخدمة المشروع الفارسي.

● مركز حوار الحضارات | يتبع هذا المركز لمؤسسة رئاسة الجمهورية يقوم على الترويج للثقافة والحضارة الإيرانية و تلميع صورة النظام الإجرامي الإيراني تحت يافطة الحوار لكسب المؤيدين لإيران من خلال بناء علاقات مع المثقفين و المفكرين والعلمانيين واللبراليين العرب ودعم التجمعات و المؤتمرات القومية و الوطنية العربية , وقد استطاعت إيران من تشكيل جيش من المرتزقة من قوميين وعلمانيين ولبراليين وكتاب ومفكرين ينصب عملهم على خدمة المشروع التوسعي الإيراني.

● لجنة الإمام الخميني الإغاثية| وهي مؤسسة خدمية تعمل في عدد من الدول العربية والأفريقية تقدم الدعم المالي و الخدمات الصحية و الاجتماعية لغرض إغراء المجتمعات للعمل لخدمة المصالح الإيرانية, وتعد هذه اللجنة من المؤسسات الثورية الإيرانية.

● مؤتمر دعم الانتفاضة الفلسطينية| يعقد هذا المؤتمر سنويا ويرأسه (علي أكبر محتشمي بور) يتم عقد المؤتمر في طهران كل عام ويتم دعوة بعض الفصائل الفلسطينية و بعض التنظيمات الإسلامية و القومية العربية التي تربطها في إيران علاقات قوية , لكن أغلب الحضور هم من الصحفيون و الكتاب ونخب المثقفة من الدول العربية والإسلامية و أغلبهم من العاطلين عن العمل تقدم لهم إيران مغريات كبيرة لغرض الحضور و العمل لصالح المشروع الفارسي .

وتعمل جميع هذه المؤسسات في كل بلد تخترقه تحت إشراف لجنة مشتركة تتكون من ( السفير الإيران في البلد المستهدف ومدير مكتب المخابرات و ممثل عن خامنئي و ممثل من فيلق القدس و يترأس هذه اللجنة السفير الإيراني), تعمل أغلب هذه المؤسسات في دولنا العربية بكل حرية , بل أنها في بعض الدول تلاقي تعاوناً ودعما رسميا من جهات حكومية عربية التي تقدم لها كافة التسهيلات لغرض العمل بكل حرية.

كما أن هذه المؤسسات لا يقتصر عملها على الدول العربية والإسلامية فقط , بل تعمل في بعض بلدان أوربا مثل ( بريطانيا و اسبانيا و فرنسا و بلجيكا والسويد و غيرها من دول أوربا), وكذلك تعمل في أمريكا الجنوبية خصوصا في الأرجنتين و البرازيل والمكسيك وفينزويلا و ترتبط هذه المؤسسات الإيرانية مع عصابات الاتجار بالبشر و تجار السلاح وتجار المخدرات الذين تستخدمهم إيران لصالح مشروعها.

المكتب الإعلامي للإتحاد الدولي للإعلاميين العرب 2جمادى الآخرة

1440هـ 7/2/2019م http://www.skyarab.net/?p=401

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى