المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«الأخوة البحرينية».. ليلة طربية

استعادت فرقة الأخوة البحرينية حضورها وجماهيريتها وارثها الغنائي الجميل، حيث أحيت أول من أمس حفلا غنائيا جماهيريا على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مهرجان الموسيقى الدولي، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ويستمر إلى الثامن والعشرين من الشهر الجاري.
حضر الحفل الأمين العام المساعد لقطاع الفنون د. بدر الدويش وعدة شخصيات، وقدمت فقراته المذيعة نورا عبدالله، واتسم الحفل بأجواء الفرح والتفاعل وسط حضور لافت من العائلات والشباب المحبين لتلك الفرقة.
رغم ترك الفنان الراحل علي بحر فراغا في الفرقة، فانها استطاعت أن تقدم في الحفل وصلات متنوعة من الغناء السريع والكلاسيكي بصوت مطربها عبدالله مطر، الذي تميز بأسلوبه وأدائه المتفرد، مع العزف الموسيقي المتوازن، والذي وجد تفاعلا وحماسا من محبي الفرقة وعشاقها.

«كم عانيت»
قدمت الفرقة أغلب كلماتها وألحانها للفنان خالد الذوادي وقوامها 13 أغنية متنوعة الإيقاعات والألوان الشرقية والغربية والشعبية، واستهلت الحفل بمقطوعة موسيقية من غناء كورال الفرقة، ثم أتبعتها بـ«مكس غنائي» من أعمالها الغنائية الذي ضم «مريت، حاسب نفسك، غريب، خسارة»، وبعدها أغنية «كم عانيت».
ومن كلمات وألحان الفنان علي عبدالله الخليفة غنت الفرقة «بسك من الروحات» التي وجدت تفاعلا وانسجاما من الحضور، ووفاء وتقديرا من خلال لمسة وفاء للمغني الراحل علي بحر غنت الفرقة «بترحل» من كلماته وألحانه وهي من الأعمال الشهيرة، ولامست الفرقة بعدها المشاعر والقلوب بكل دفء من خلال أغنية «أشقد أحبك».

سامرية «البارحة»
وحركت الفرقة التفاعل والانسجام مجددا من خلال أغنية «البارحة» وهي من أبرز الأعمال الغنائية في مسيرتها، والتي ردد كلماتها الجمهور بكل حماس وتصفيق وأجواء من الفرح عبر إيقاعها التراثي المستمد من فن السامري، ثم أعقبتها بمقطوعة موسيقية متناغمة من ألحان الفرقة، وقدمت على التوالي «حسافة»، «تلاقينا»، «أرجوك»، «ترحل»، وكان مسك الختام مع أغنية «جمال الكون».
تتكون الفرقة من سبعة عازفين موسيقيين هم سلطان سالم، محمد راشد عازف الغيتار، وجيه حسن عازف الدرامز، باسل عبدالكريم عازف البيز غيتار، جاسم جواد عازف الكيبورد، وفي الغناء والأداء الفنان عبدالله مطر، بقيادة المايسترو حسن بوحسين، ويقوم على الشؤون الإعلامية سالم سيف.

الزيارة الأخيرة

تزور الفرقة الكويت بين الفترة والأخرى، وكانت الزيارة الأخيرة قبل شهرين، وتمتلك رصيدا جماهيريا كبيرا، ويأتي استقطاب الفرقة ضمن فعاليات المهرجان خطوة تحسب للقائمين عليه من ناحية التنويع وتخصيص مشاركات للفن الخليجي إلى جانب المحلي والعربي والعالمي، وتحضر الفرقة لمشاريع غنائية جديدة قادمة لشعراء كويتيين وخليجيين مع الحفاظ على ألحان الفرقة التي تتميز بها.
وتمتلك الفرقة مسيرة طويلة، حيث تعتبر من أشهر الفرق الموسيقية التي اتخذت منهجا له ذوقه الخاص في تقديم الأغاني والموسيقى الغربية التي تميزت بعزفها على الآلات الموسيقية الغربية، باستخدام الغيتار الكهربائي والدرامز والكونغو، في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وذلك على أنغام اللهجة البحرينية الدارجة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى