المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

الأتراك ينتصرون لعملتهم.. ويجبرون الدولار على التراجع

نجح الأتراك في الانتصار لعملتهم الليرة في مواجهة الدولار الذي تراجع أمام الليرة التركية، حيث حول المواطنون مدخراتهم من العملة إلى المحلية، وذلك استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وبحسب “الجزيرة” فقد بلغ صرف الدولار أمس الخميس 3.45 ليرات تركية للبيع.

وكان أردوغان قد دعا شعبه أوائل الشهر الحالي إلى استبدال الليرة والذهب بما يملكه من عملة صعبة لتعزيز قوة اقتصاد البلاد، حيث لقيت دعوة الرئيس أصداء واسعة لدى مؤسسات الدولة وقطاعها الخاص والجمهور على السواء.

فقد شهدت محال الصرافة إقبالا كبيرا أول أمس الأربعاء على تبديل العملات، ما انعكس على تراجع سعر صرف الدولار بشكل سريع ولافت للأنظار.

كذلك  بادرت العديد من المؤسسات إلى تقديم حوافز لتشجيع المواطنين على شراء “ليرتهم الوطنية” لتقليل الطلب على الدولار الأمريكي الشحيح في الأسواق المالية المحلية.

من جانبه، فقد أعلن رئيس شركة “مترو” للقطارات والنقل عن تقديم تذكرة مواصلات مجانية لكل من يقوم بتصريف مبلغ خمسمئة دولار فأكثر إلى العملة الوطنية.

ونشر غالب أوزتورك في تغريدة على حسابه بــ”تويتر” رقم هاتف خاص مع خدمة واتساب لاستقبال صورة عن إيصال الصرف من المواطنين، ولتزويدهم بالتذاكر المطلوبة.

وفي مدينة إسطنبول، قدمت بعض مراكز التسوق و”المولات” خدمة إعفاء المتسوق من أجرة موقف السيارة في مرآبها إذا أبرز إيصال صرف عملة بقيمة تزيد على المئة دولار عند دفع تذكرة المرئاب.

كما قدمت بعض المحال عروضا طريفة مثل تقديم وجبة مجانية أو حلاقة مجانية مقابل تحويل العملة، وقد قيل إن بعض المطاعم أعلنت عن “أطباق حلوى” مجانية لكل من يأكل لديها ويثبت أنه قام بصرافة الدولار إلى الليرة.

أما على الصعيد الحكومي، فقد حوّلت البورصة (سوق الأوراق المالية) في إسطنبول جميع أصولها النقدية إلى الليرة التركية.

كذلك قررت هيئة تنظيم أسواق الطاقة إجراء مناقصات توزيع الغاز الطبيعي بالعملة المحلية.

من جانبها، أعلنت شركة الخطوط الجوية الوطنية عن تحصيل أجور النقل والضرائب المترتبة على سفر الحجاج والمعتمرين بالليرة.

كما ألغت مؤسسة البريد والتلغراف الضريبة على تحويل العملة الأجنبية إلى الليرة، وقدمت تخفيضا بنسبة 10% على مصاريف الشحن لكل من يحول عملة أجنبية إلى المحلية.

أما وزارة الدفاع فحولت موجودات صندوق دعم الصناعات الدفاعية -التي تبلغ قيمتها 262.7 مليون دولار أميركي و31.1 مليون يورو إلى الليرة- وأعلنت أنها ستتعامل منذ الآن بالعملة المحلية فقط.

ودخل موضوع سعر صرف الليرة على خط المناكفات الحزبية والسياسية، وفي مجادلات رموز الدولة والمعارضة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى