تمكن الباحثون في برنامج إدارة المناطق الساحلية بمعهد الكويت للأبحاث العلمية من التوصل لاختراع نوعين من كاسرات الأمواج (كاسرات الأمواج العائمة، كاسرات الأمواج الرأسية للمراسي والمرافئ والموانئ) عن طريق إجراء دراسة تفصيلية للنمذجة الفيزيائية في مختبر الهيدروليكا وهندسة السواحل في المعهد.
ويستهدف هذا الاختراع الذى قام به د.سوبرامانيام نيلاماني
إحلال تلك الكاسرات والحواجز مكان الصخور، حيث إن الصخور جيدة النوعية يتم استيرادها بمبالغ طائلة.
«الأنباء» استطلعت من المبتكر الرئيسي للمشروع عالم أبحاث أول د.سوبرامانيام نيلاماني عن تفاصيل المشروع وكيفية عمله وحجم التوفير الذي يؤمنه، وفيما يلي التفاصيل:
في البداية، ما هو المشروع ومن المشرف عليه؟
٭ المشروع هو عبارة عن اختراع نوعين من كاسرات الأمواج (كاسرات الأمواج العائمة، كاسرات الأمواج الرأسية للمراسي والمرافئ والموانئ) عن طريق إجراء دراسة تفصيلية للنمذجة الفيزيائية في مختبر الهيدروليكا وهندسة السواحل في المعهد.
لماذا قمتم بهذا المشروع؟ وما الفائدة منه؟
٭ قمنا بالمشروع من اجل إحلال الكاسرات والحواجز مكان الصخور على الشواطئ، حيث إن صخور حماية الشواطئ يتم استيرادها بمبالغ طائلة، وتقليص كمية المواد المستخدمة وتقليل الوقت المستغرق في عملية بناء الحواجز وكاسرات الأمواج، مما يعمل على تقليل تكاليف البناء بصورة كبيرة ومستدامة وتحسين الشكل العام للكاسرات وتقليل الأثر البيئي.
الى اي مدى يمكن ان توافر كاسرات الامواج من حيث تكاليف البناء؟
٭ يمكن لكاسرات الأمواج العائمة أن توفر في التكاليف بنسبة تتراوح ما بين 40% و 50%، فهي تعمل بصورة جيدة فيما يتعلق بأي حالة لقاع البحر، فلا تشكل التغيرات التي تحدث في المد والجزر أي مشكلة أمام عمل تلك الكاسرات. كما انها تعمل على الحفاظ على جودة المياه على الجانب المحجوب عن الريح، ويمكن استخدامها بفعالية لحماية السواحل من عمليات النحر، حيث تعمل على تقليص أثر الأمواج المحيطة بمحطات تحميل النفط البعيدة عن الشاطئ وبحيرات الأسماك ومواقع الإنشاءات البحرية المفتوحة وغيرها.
وماذا عن الحواجز المائية كيف يمكن ان تعمل؟
٭ استخدام هذه الحواجز يوفر ما بين 30% إلى 40% بالتكاليف مقارنة بالطريقة التقليدية، كما انها تعمل على توفير مساحة أكبر في المرسى، وكذلك تعمل على تشتيت طاقة الأمواج.
ما الأثر البيئي المبتكر للجزر والسواحل، وكيفية دعم تلك الحواجز لحماية البيئة؟
٭ أثبتت الكاسرات فاعليتها في الحفاظ على البيئة فمثلا عند استخدام كاسرات الأمواج العائمة حول الجزر المحاطة بالشعاب المرجانية، فإنه لا يتم تثبيت الكاسرات على الشعاب المرجانية وبالتالي فإنها تحافظ عليها من الأضرار. كما انه يمكن بناء كل من الكاسرتين على الجسور العائمة بحيث لا يحدث أي تلوث لمياه المراسي أثناء عملية الإنشاء. كما أن بعض الأحياء البحرية بإمكانها التعايش مع تلك الهياكل الإسمنتية مما يعمل على الحفاظ على التنوع الأحيائي بالقرب من تلك الكاسرات.
هل يمكن استثمار هذه التكنولوجيا من قبل مؤسسات أخرى، بجانب إمكانية استخدامها محليا؟
٭ يمكن استخدام كاسرات الأمواج العائمة لمناخ الأمواج المشابه للخليج العربي الذي يعتبر معتدلا، حيث لا يمكن استخدامها في حالات الأعاصير والتسونامي، بينما يمكن استخدام حواجز الأمواج في بناء المراسي والموانئ العميقة في أي مكان في العالم.
هل يمكن استخدام هذه التكنولوجيا في الجزر الكويتية، وكيف يمكنها حماية هذه الجزر؟
٭ يمكن استخدام تكنولوجيا كاسرات الأمواج العائمة بصورة جيدة للغاية لحماية الجزر الكويتية من التآكل والنحر، مثل جزيرة قاروه.
مع اي من الجهات يتعاون المعهد بهذا الشأن؟
٭ مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والتي تعتبر الممول الرئيسي لتطوير تكنولوجيا كاسرات الأمواج العائمة، أما معهد الكويت للأبحاث العلمية فهو الممول الرئيسي لحواجز الأمواج.
