اقتراح لبناني بانضمام الأميركيين إلى اللجنة الثلاثية للترسيم
الحراك الأميركي لمعالجة الخلاف اللبناني – الإسرائيلي حول الحدود البرية والبحرية في الجنوب، بقي بلا طائل، فقد رفض لبنان الطرح الأميركي بالعودة إلى خط «هوف» الذي يعطي إسرائيل 40% من المساحة البحرية للبلوك التاسع الزاخر بالنفط والغاز، وتوجه الوسيط الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى إسرائيل ناقلا الرد اللبناني وربما العودة بجديد.
وقد سبق وصول ساترفيلد دون شك الخطاب التصعيدي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفيه أعلن أن المقاومة هي القوة الوحيدة لدى اللبنانيين في هذه المعركة، مهددا بضرب المنصات البحرية لاستخراج النفط الإسرائيلية.
وكان لبنان طالب بأن تتولى الأمم المتحدة ترسيم الحدود البحرية على غرار ترسيمها الخط الأزرق البري عند الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، لكنه اصطدم بحاجة قيادة اليونفيل إلى قرار من مجلس الأمن في هذا الخصوص لأن هذه المهمة ليست مشمولة بولايتها وفق القرار 1701، وهذا ما دفع لبنان الى اقتراح ترسيم الحدود عبر اللجنة الثلاثية الدولية – اللبنانية – الإسرائيلية.
وذكرت مصادر متابعة لـ «الأنباء» أن لبنان اقترح على الأميركيين انضمام ممثل أميركي الى اللجنة الثلاثية التي تجتمع دوريا من أجل الحدود البرية أو تشكيل لجنة رباعية سياسية مع مندوب للولايات المتحدة، واللجوء إلى التحكيم الدولي، أو العودة الى خرائط قديمة موجودة في بريطانيا.
وفي سياق قريب، وجهت وزارة العدل الأميركية اتهامات إلى ثلاثة أشخاص بتصدير اجزاء لطائرات من دون طيار، من الولايات المتحدة الى حزب الله، وهم اسامة وعصام درويش حماد المحتجزان في جنوب افريقيا، وسمير احمد برو الذي مازال متواريا.
انتخابيا، اكتملت لائحة رجل الأعمال فؤاد مخزومي لدائرة بيروت الثانية تقريبا، وعلمت «الأنباء» انها تضم كلا من: فؤاد مخزومي (حزب الحوار الوطني) عصام برغوت (الجماعة الإسلامية) المحامي حسن كشلي والعميد المتقاعد في الأمن العام معروف عيتاني والأستاذة في الجامعة الاميركية ندى الحصن (عن المقاعد السنية).
عن المقعد الشيعي يوسف محمد يوسف بيضون، وعن المقعد الدرزي زينة منذر صعب وعن المقعد الانجيلي د.نديم الاسطة.
وفي طرابلس، اعلن النائب خالد الضاهر انه لن يتحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي، بل مع اللواء اشرف ريفي، وقال في تصريح امس: تيار المستقبل يتجه نحو 8 آذار، وكلام سعد الحريري عن عدم التحالف مع الحزب كلام انتخابي لأن التحالف قائم على أرض الواقع، مستبعدا ان يحصل المستقبل على اكثر من 15 نائبا، فيما تضم كتلته اليوم 33 نائبا.
من ناحيته، الوزير طلال أرسلان، لا يبدو مرتاحا لقرار النائب وليد جنبلاط، ترك المقعد الدرزي الثاني في دائرة عاليه شاغرا، ليحل به، وقد غرد امس، قائلا: الجبل بين بيع وتنازل عن الحقوق وفتنة داخلية، لا خيارات متاحة، لأن الجبل مظلوم ومهمش، وكأن هذا مقدر ومكتوب لأهلنا، ولكن علينا رفض هذه الخيارات.
وفي صيدا، تحالفت «الجماعة الإسلامية» مع د.عبدالرحمن البزري، ومعهما إبراهيم عازار المرشح الماروني المدعوم من بري في جزين، الا انهم لم يقرروا بعد، التعاون مع السيدة بهية الحريري ام مع أسامة سعد؟