اقتحام وتكسير لجان.. وضرب مراقبين
تصاعد الاعتراض الطلابي على منع الغش ودخل في دائرة العنف امس، مع انطلاق الاسبوع الثاني من امتحانات الثانوية العامة.
وشهدت بعض اللجان أحداثاً مؤسفة، حيث أقدم طلبة على الغش بالقوة، وبواسطة مكبرات صوت، في خروج سافر عن اللوائح، وسرعان ما تحوّل الأمر الى عنف واقتحام وتكسير واعتداء على بعض المراقبين، في ظل غياب لدوريات الأمن، وقلة أعداد أفراد الشرطة المكلفة حراسة اللجان.
وكشفت مصادر تربوية لـــ القبس أن إحدى المناطق التعليمية شهدت 3 حوادث مؤسفة؛ وتتمثّل الاولى في اقتحام مجهولين احدى اللجان الرئيسيّة صباح أمس، وكسروا الباب وعبثوا بصالة البدنية، وهي المقر الرئيسي لهذه اللجنة، وتم العبث بالادوات الخاصة باللجنة والطاولات.
واوضحت المصادر انه فور اكتشاف حالة الفوضى التي حدثت، قام أعضاء اللجنة بترتيبها والاستعداد لاستقبال الطلبة وتفعيل حالة الطوارئ في الامتحانات، واستدعى رئيس اللجنة رجال الأمن، كما تم إبلاغ الجهات المختصة للمعاينة وسجلت قضية، للوقوف على من قام بهذا الفعل، وسيتم الرجوع الى كاميرات المراقبة، بالتعاون مع وزارة الداخلية لضبط المقتحمين.
اقتحام
وقبل انتهاء الوقت المخصّص للامتحانات وأثناء وجود الطلبة داخل اللجان لأداء امتحاناتهم، اقتحم شخصان مجهولان احدى مواقف الثانويات، بواسطة مركبة جيب بها مكبّرات صوت وبلوحات مظللة حتى لا يتعرّف عليهم احد، وقاما بأحداث فوضى وإطلاق أصوات عالية بهدف تغشيش الطلبة.
وأكدت المصادر ان المجهولَين قاما بعمليات استهتار وكاد سائق المركبة يدهس احد أفراد الأمن داخل المواقف، ولاذا بالفرار، في ظل غياب تام لدوريات الأمن للتعامل مع الحادثة. أما الواقعة الثالثة، فتتمثّل في اعتداء طالب في التعليم الديني بالضرب على 3 ملاحظين، بينهم نائب رئيس اللجنة، وذلك بعد ضبطه بسمّاعة يستخدمها للغش.
اعتداء بالضرب
وبيّنت المصادر انه بعد ضبط الطالب متلبّسا بالسماعة، صبّ جام غضبة على الملاحظين وتهجّم عليهم بالضرب وأحدث فوضى كبيرة داخل اللجنة، وعندما تدخّل نائب رئيس اللجنة لتهدئته استمر في الاعتداء عليه، وكل العاملين في الادارة، وتم استدعاء رجال الأمن.
المصادر استنكرت الغياب الامني في معظم اللجان، وقلة إعداد الأفراد الحارسين للجان، مؤكدة ان وزارة التربية قد أبلغت نظريتها «الداخلية» بضرورة زيادة أفراد الامن لحماية اللجان من أي خروج على القانون والنظم واللوائح الخاصة بالامتحانات.
وأعربت عن مخاوفها من نهاية الامتحانات واحداث نوع الفوضى من قبل الطلبة المشاغبين، مشددة على ضرورة تكثيف عناصر الامن والحراسة للسيطرة على أي موقف طارئ.
تباين حول الجغرافيا والرياضيات
أدى طلبة الصف الثاني عشر (القسم العلمي) في مادة الرياضيات، والقسم الادبي في مادة الجغرافيا، وتباينت آراء الطلبة حول الامتحانات، حيث هناك من يرى ان الأسئلة في مستوى الطلبة، وآخرون يرون أنها استكمال للامتحانات الصعبة، مثل سابقتها.