انطلق أمس، الأحد، ملتقى المناظرات في الكويت، الذي يستمر حتى السادس من سبتمر الحالي. افتتح الملتقى بمناظرة بين طلاب المدارس عن قضية تحدث مشاهير السوشيال ميديا في غير تخصصهم، بعد أن تم تعريف الجمهور بمعنى مصطلح المناظرة وأثرها في طلاب المدارس، وتحدث بداية نبيل المفرح، أحد مؤسسي المناظرات في جامعة الكويت، عن بداية إقامة المناظرات في الكويت بعد تلقي دعوة من مركز مناظرات قطر ومشاركة الكويت في بطولة دولية للمناظرات، أصبحت بعدها نشاطا طلابيا في الجامعة ينمي مهارات التفكير والمنطق، وبدأ إقبال الطلبة عليها. وأصبحت المناظرات بطولة سنوية في جامعة الكويت، ومع زيادة دعم مركز مناظرات قطر من خلال التدريب والتأهيل، بدأ النشاط ينمو أكثر في جامعة الكويت وتوسعت بطولة المناظرات، من بطولة لجامعة الكويت إلى بطولة تشمل جميع مؤسسات التعليم العالي، ومع الوقت أصبحت هناك بطولات باللغة الانكليزية ايضا.
تطور النشاط ارتكز بقوة، كما قال المفرح، على مركز مناظرات قطر لتدريب المدربين، وأصبح هناك سفير لمركز مناظرات قطر في الكويت، ومدربون ومحكمون من خريجي الجامعة الذين كانوا يشاركون في المناظرات. وحازت الكويت جائزة رواد المناظرة التي يقدمها مركز مناظرات قطر لأكثر جهة تعليمية تخدم مجال المناظرات.
النشاط في المدارس
بدر الشطي، عضو الفريق الوطني للمناظرات وأحد مؤسسي مناظرات المدارس، قال إن النشاط في المدارس بدأ أيضا بدعوة من مركز قطر للمناظرات للمشاركة في البطولة الدولية، وأوضح:
وصلنا للدور نصف النهائي بفريق تم إعداده بشكل بسيط جدا، ثم شاركنا في البطولة الثانية ولم يكن هناك أي نشاط فعلي لوزارة التربية بين البطولتين، ولكن طالبة من فريقنا حققت مركز خامس أفضل متحدثة، وبعدها فكرنا بتأسيس نشاط لما شاهدناه من المهارات التي تكسبها المناظرات للمشاركين، وأسسنا بطولة على مستوى مدارس وزارة التربية، بالتعاون مع قطاع الأنشطة في الوزارة الذي رحب جدا بالفكرة، وبعدها شاركنا في بطولة قطر وحصلنا على مراكز أول وثاني وثالث أفضل متحدث. وحاز نشاط مركز المناظرات جائزة التميز والابداع الشبابي في وزارة الشباب فئة التعليم.
ورش بلغتين
دانة الخشان، مسؤولة اللجنة الإعلامية وعضوة الفريق الوطني للمناظرات قالت:
الملتقى سيشمل ثماني ورش تدريبية في عدة مجالات، منها الإعداد لبطولة المناظرات، وإعداد متناظرين ومحكمين، بالإضافة لورش اللغة الانكليزية وتدريب مناظرات الجامعات ومناظرات المدارس، وهناك مدربون معتمدون من مركز مناظرات قطر، والنتائج المرجوة من الملتقى ان يكون لدينا طاقم من المدربين، وتطوير أداء المتناظرين، وتحسين مستوى البطولات، وبالتالي تأهيل المؤسسات التعليمية لإقامة بطولات مناظرات.
أهداف الملتقى
فهد السبيعي، المنسق العام لملتقى المناظرات التدريبي الأول، قال إن الهدف من الملتقى هو تطوير المسابقات التي ستقام طوال العام، ورفع مستواها بكل أطرافها من طلبة ومحكمين وأشخاص مهتمين والمنظمين في المؤسسات التعليمية والمسؤولين عن تدريب الفرق. والجديد هذا العام هو إضافة اللغة الانكليزية وورش خاصة بها للمشاركة في بطولات بهذه اللغة.
